الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أدوات رقمية ومواقع اجتماعية حققت لمبتكريها الغنى الفاحش

أدوات رقمية ومواقع اجتماعية حققت لمبتكريها الغنى الفاحش
29 ديسمبر 2009 23:41
يعيش جيف بيزوس، صاحب ومؤسس موقع “أمازون دوت كوم” هذه الأيام أحلى فترة في حياته بفضل ابتكاره لأول قارئ إلكتروني للكتب يدعى “كيندل”. واجتازت النسخة الثانية من الجهاز التي تدعى “كيندل2” اختباراً تجارياً ضخماً خلال شهر نوفمبر الماضي الذي يكثر فيه الناس من اقتناء هدايا الأعياد، حيث سجّل مبيعات قياسية لم يكن يتوقعها بيزوس ولا حتى أكثر المحللين تفاؤلاً في شركته الضخمة. ولم يكن هذا كل شيء، فلقد سجّل موقع “أمازون دوت كوم” ذاته خلال فترة الأعياد التي لم تنته بعد، أعظم تدفق للزائرين في تاريخه. وكانت أعدادهم تزيد بمعدل يومي بلغ 60% منذ بداية شهر ديسمبر الجاري ليثبت بذلك أنه الموقع الرئيسي الذي يعتمد عليه الناس في الولايات المتحدة لتبادل الهدايا التي يتم شراؤها من مخزنه الافتراضي. وكانت لهذه التطورات المحببة بالنسبة لبيزوس نتائجها العملية التي تقاس بالأرقام؛ فلقد رفعت القيمة الإجمالية لأرباحه خلال عام 2009 إلى 7.3 مليار دولار، وقفزت هذه الثروة ببيزوس إلى المرتبة السادسة في تصنيف مجلة فوربس الأخير لأكثر أصحاب المليارات قدرة على كسب الأموال في عام 2009. واحتل لاري بيج، وهو شريك زميله سيرجي برين في تأسيس موقع “جوجل”، المرتبة الأولى في التصنيف بكسب إجمالي بلغ 8.4 مليار دولار خلال الفترة الممتدة من بداية شهر يناير إلى منتصف شهر ديسمبر الحالي من عام 2009 وحده. وبذلك يكون ربح بيج قد هبط معدل 70% عن ربحه الإجمالي عام 2008 والذي بلغ 11.9 مليار دولار. واحتل برين المرتبة الثانية بعد بيج بربح إجمالي بلغ 8.2 مليار دولار. ويقول تقرير “فوربس” إن أصحاب شركات تكنولوجيا المعلومات، خصوصاً العاملين في “السوفت وير” والإنترنت، كانوا أكبر الرابحين هذا العام حيث احتل المرتبة الثالثة بعد بيج وبرين، لاري إليسون مدير شركة “أوراكل” ثم بيل جيتس صاحب شركة مايكروسوفت، ثم بيزوس، وبعده ستيف بالمير من مايكروسوفت. وبلغ مجموع ما حققه هؤلاء الستة 44 مليار دولار في عام 2009. الموقع الناجح ما فتئ موقع “أمازون دوت كوم” يسجل القفزات السريعة من حيث حجم أعماله في مجال التجارة الإلكترونية بالرغم من كثرة المواقع المتخصصة التي أنشئت بعد افتتاحه عام 1995. وأصبحت شركة “أمازون دوت كوم” التي يوجد مقرها الرئيسي في مدينة سياتل أقصى غربي الولايات المتحدة، تعد في نظر المراقبين نموذجاً رائداً لتطور تجارة البيع بالتجزئة على الإنترنت؛ وهي واحدة من أوائل الشركات التي تخصصت في هذا المجال وحققت نجاحاً لافتاً جعل منها إحدى أهم الشركات المدرجة في بورصة وول ستريت. وبعد النجاح السريع الذي حققته عقب تأسيسها، ظنّ المحللون أن هذا التطور لم يكن ليمثل أكثر من واحد من المظاهر التي رافقت “فقاعة الإنترنت” في ذلك الوقت؛ ولكنّها أثبتت منذ عام 2003 أنها شركة صلبة العود قادرة على التهام عشاء الكثير من الشركات المادية التي تزاول نشاطها نفسه. ويقف وراء هذه الشركة العملاقة جيف بيزو الذي أسسها عام 1994 وأطلق العمل بموقعها على الإنترنت عام 1995. وعلى الرغم من أنها كانت في الأصل متخصصة ببيع الكتب إلكترونياً، ولكنها سرعان ما تحولت إلى مخزن إلكتروني هائل الاتساع يبيع عشرات الملايين من السلع والأدوات “دون أن يمتلك شيئاً منها في الواقع”. وإلى جانب موقعها الشهير في الولايات المتحدة، تمتلك الشركة الآن موقعاً خاصاً بها في كل من كندا والمملكة المتحدة وألمانيا وفرنسا والصين واليابان؛ وهي تنشط أيضاً ببيع بضائعها عالمياً. ولقد دفعت هذه النتائج الطيّبة العديد من أنظمة التصنيف التجاري في أميركا إلى الرفع من مستوى تصنيف “أمازون دوت كوم” من مستوى “احتفظ بأسهمها” إلى مستوى “اشتريها”. وجاء في تقرير نشرته مجلة “فوربس” أن شركة أمازون دوت كوم أثبتت أنها قادرة على تسجيل إنجازات ضخمة في مجال البيع بالتجزئة على الإنترنت. وقال ويلير: “لقد أثبت المستهلكون أنهم يستجيبون بشكل جيد لطريقة الشراء عبر الإنترنت التي تعد بالفعل أسهل وسيلة لابتياع البضائع بالتجزئة؛ وهي تنطوي أيضاً على العوائد الطيبة في أسواق الأسهم”. “جوجل” يقطف الثمار ليست قصة نجاح لاري بيج وسيرجي برين هذا العام في احتلال الموقع الأول والثاني لأكبر الرابحين مالياً لهذا العام بجديدة؛ فلقد انضمّا منذ بضع سنوات إلى كوكبة أصحاب المليارات من مجرّد استثمار فكرة تأسيس محرك البحث الأكثر فعالية في العالم والذي يدعى (جوجل). واليوم أصبح هذا المحرك يستضيف أكثر من 200 مليون متصفّح ومبحر كل يوم؛ وهو ناطق بأكثر من 100 لغة عالمية، وسبق أن وصف بأنه “محرك البحث الذي يعرف كل شيء عن أي شيء”!!. ويضم محرك (جوجل) مليارات البحوث والمواد الإعلامية، وهيأ للمبحرين أكثر الأدوات التقنية المتخصصة بالبحث عن المواد والصور والبيانات تطوراً. ويبلغ عمر كل من برين وبيج 35 عاماً؛ وهما اللذان أطلقا العمل بمشروع جوجل عندما كانا في العاشرة؛ ونجحا في تحويله من مجرد نظام مشغّل للإنترنت إلى شركة ضخمة تبلغ قيمة أصولها بضع عشرات المليارات من الدولارات. ولقد تمكنت شركة جوجل من وضع خدمة البحث الآلي والسريع عن أي معلومات أو صور بلمح البصر. ولهذه الأسباب، لم يعد (جوجل) مجرد محرك بحث، بل أصبح أيضاً بمثابة الآلة التي تطبع الأموال بغزارة لا نظير لها لمستثمريه. وعندما بدأ المستثمرون يلاحظون هذه المليارات من الدولارات من العوائد التي تتدفق من دون انقطاع إلى خزينة الشركة، شعروا جميعاً أن شيئاً ما لم يتعودوا على رؤيته في بقية القطاعات الاستثمارية، يحدث في هذه الشركة الناجحة. وراحوا يتسابقون لشراء حصص من أصول الشركة. وكان من الطبيعي أن تعمد جوجل بعد تسجيل كل هذا النجاح إلى التحول لشركة مساهمة عمومية حتى لا تواجه تهمة الاحتكار، فأعلنت في 19 أغسطس من عام 2004 عن تسجيل نفسها في البورصة وحددت لسهمها قيمة سوقية تبلغ 85 دولاراً للسهم الواحد فتمكنت بذلك من سحب ملياري دولار من الأسواق خلال بضعة أيام فحسب. وما هي إلا فترة قصيرة تقل عن العام الواحد، حتى بلغ سعر سهم جوجل 300 دولار، مما جعل جوجل في نظر سماسرة البورصة الشركة الأصلب عوداً والأكثر قدرة على النمو من بين كافة الشركات الأخرى المدرجة فيها. وخلال عام 2005 ارتفعت القيمة الإجمالية لأسهم شركة جوجل المطروحة في الأسواق إلى أكثر من 80 مليار دولار. وبعد سلسلة الابتكارات التقنية المتميزة التي خرجت بها “جوجل” في الفترة الأخيرة وخاصة منها نظام أندرويد لتشغيل الهواتف المحمولة، والخرائط العالمية لتشغيل نظام تحديد الموقع في أجهزة الموبايل، يتوقع الخبراء أن تتضاعف أرباحها خلال عام 2010. عن مجلة “فوربس” وصحيفة “وول ستريت جورنال”
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©