الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أدوية «حاصرات بيتا» فعالة في الوقاية من الصداع النصفي

أدوية «حاصرات بيتا» فعالة في الوقاية من الصداع النصفي
1 مايو 2012
إذا كان باعك طويلاً وماضيك عتيداً مع الصداع النصفي، وتعودت على اللجوء إلى الحبوب والأقراص لتخفيف حدة آلام نصف رأسك، فاعلم أنك لست الوحيد، بل إن ما تفعله يقوم بمثله قرابة نصف الذين يعانون ما تعاني منه. ويفيد علماء أعصاب من مركز جيفرسون لآلام الرأس بجامعة توماس جيفرسون في فيلادلفيا أن نحو ثلث أولئك الذين يمكنهم الاستفادة من أدوية الوقاية من الصداع النصفي يستخدمونها. ويشمل العلاج الوقائي تناول أحد الأدوية المستخدمة لعلاج الصرع وحاصرات بيتا كل يوم لتقليل تواتر الإصابة بالصداع النصفي وحدته. ويقول علماء الأعصاب، إن قرابة 38% من المصابين بهذا المرض يستفيدون من مثل هذا البرنامج العلاجي الاستباقي. وتشير دراسات حديثة إلى أن نصف عدد الإصابات يمكن اتقاؤه بتناول الأدوية، كما ورد في تصريح الدكتور ستيفن سيلبرشتاين، رئيس لجنة صياغة التوجيهات الجديدة بشأن علاج الصداع النصفي، عند عرضها خلال انعقاد الاجتماع السنوي للأكاديمية الأميركية لعلم الأعصاب في مدينة نيو أورليانز. ويبدو أن المصابين بالصداع النصفي سيكونون متحمسين لإيقاف معاناتهم بآلام الرأس هذه. وفي فقرة تلخص التوجيهات الجديدة الموجهة للمصابين بالصداع وأسرهم، يُعرف علماء الأعصاب الصداع النصفي كالآتي: «الصداع النصفي هو الإصابة بآلام في الرأس مراراً وتكراراً. وقد تستغرق كل مرة ما بين أربع ساعات إلى يومين. كما قد تتسبب في الشعور بألم فظيع يجعل الشخص يتخيل أن رأسه ينشق نصفين. ومن أعراضه الغثيان والرغبة في التقيؤ والاستفراغ، وحساسية شديدة تُجاه الضوء أو الصوت. ويعاني غالبية المصابين بالصداع النصفي نوبات دورية متكررة من آلام الرأس». وبالنسبة للأشخاص الذين لا يُصابون بالصداع النصفي إلا نادراً وبشكل خفيف، فإنهم لا يُنصحون بتناول الأدوية الواقية، كما تقول التوجيهات الجديدة. وتؤخذ حاصرات بيتا عادةً لعلاج ارتفاع ضغط الدم واضطراب نبضات القلب وأمراض قلبية أخرى. لكن عقارات من قبيل «ميتوبرولول» «بروبرانولول» و«تيمولول» يمكنها أن تساعد على علاج الصداع النصفي والوقاية منه. ويقول محررو هذه التوجيهات، إن دواء «فروفاتريبتان» الذي يستخدم لعلاج أعراض الصداع النصفي يمكنه أيضاً أن يقي من الصداع النصفي المصاحب للدورة الشهرية لدى بعض النساء. وتفيد التوجيهات الجديدة أن هذه الأدوية «فعالة للوقاية من الصداع النصفي وينبغي أن تقدم للمصابين بها من أجل تقليل مرات إصابتهم بها وتخفيف حدتها». وبالإضافة إلى ذلك، وجد الباحثون أن علاجاً عشبياً مشتقاً من فصيلة نباتية تسمى «بيلازيت» أبدى نجاعته وفعاليته في علاج الصداع النصفي. ويقول سيلبرشتاين «الناس محتاجون إلى معرفة أن الكثير من أدوية الصداع النصفي، بما فيها تلك غير الموصوفة والأدوية التكميلية والبديلة، لا تخلو من أعراض جانبية. كما أنها قد تتفاعل مع أدوية أخرى. ما يحتم مراقبة تناولها والتوعية بأعراضها الجانبية وأنواع التفاعلات الضارة المحتملة التي قد تنجم عن تناولها مع عقاقير أخرى» عن «واشنطن بوست»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©