تنتهي مؤسسة محمد بن راشد للإسكان، نهاية العام المقبل من إنشاء 1430 فيلا جديدة للمواطنين، في مناطق القوز، والخوانيج، والبرشاء، بتكلفة 1,6 مليار درهم، ليصل إجمالي المساكن التي أنجزتها، خلال الفترة الماضية، أو قيد الإنشاء 4370 مسكناً، بحسب سامي قرقاش المدير التنفيذي للمؤسسة.
وقال قرقاش في تصريحات صحفية، أمس، إن المؤسسة اعتمدت برنامج «تعهيد قروض الإسكان» إلى المؤسسات المالية، ومنها البنوك، وشركات التمويل، لتوفير حلول تمويلية متكاملة ليتمكن المتعاملون المواطنون من شراء أو بناء مساكن جديدة في حدود مليوني درهم للمسكن الواحد.
وأشار إلى أن مبلغ 750 ألف درهم الأولى من تكلفة المسكن، تعتبر قرضاً بلا فوائد، ويتم احتساب نسبة أرباح ميسرة على باقي التكلفة في قروض متوافقة مع الشريعة الإسلامية أو تقليدية حسب اختيار العميل، لافتاً إلى أن المؤسسة تدرس حالياً عروض العديد من البنوك وشركات التمويل، بالتعاون مع شركة استشارية متخصصة بغرض توحيد الشروط وتصميم الخدمة، بما يتناسب مع إجراءات العمل داخل المؤسسة، في خطوة تشكل نقلة نوعية لتسريع العمل وإنجاز معاملات أكبر عدد ممكن من المتعاملين.
وأوضح قرقاش، أن أراضي المنح يحق التصرف بها بناء على أمرين، هما: وفاة الشخص الممنوح أو بموافقة من الحاكم، إلا أن ما يحدث في كثير من الأوقات أن أحد الورثة القاطن في المسكن يتضرر من عملية البيع المزمعة.
وقال، إن «مثل هذه الحالات ستتدخل فيها المؤسسة، وسيتم دراسة التكوين الأسري، وتجميد أو وقف عملية البيع لفترة من الزمن لحين الحصول على مسكن من المؤسسة، مشيراً إلى أنه من بين الخيارات المطروحة شراء المؤسسة سهم الورثة في المسكن.
وذكر أن المؤسسة تدرس السماح بتأجير مساكن المنحة وفق شروط منها، أن يتم التقييم الفردي لكل حالة على حدة، وأن يكون التأجير بعلم المؤسسة، بالإضافة إلى ضرورة ألا يتسبب التأجير في مشكلة سكانية، حيث يلزم أن يكون لدى الشخص أكثر من مسكن منحة أو مسكن مبنى على أرض منحة.
وكشف قرقاش، أن المؤسسة قدمت قروض الإسكان لأكثر من 8500 متعامل بمبلغ يزيد على 5.5 مليار درهم قام المتعاملون بسداد ما يقارب المليار درهم منها.
وقال، «يبقى لدى المؤسسة محفظة قروض تبلغ 4.5 مليار درهم تكفي التدفقات النقدية الناتجة عن تحصيل أقساطها لإقراض المزيد من المتعاملين بما يحقق رؤية المؤسسة في توفير المسكن لكل مواطن، عن طريق توريق هذه المحفظة لدى المؤسسات الاستثمارية المهتمة، مشيراً إلى أن محفظة القروض تكفي لما يزيد على 25 سنة في المستقبل عند استخدام رأس المال المصرح به للمؤسسة والبالغ 12 مليار درهم في الإقراض. أما في حالة الاستثمار في المشاريع الإسكانية والمجمعات التجارية التابعة لها فإنه من الممكن أن يطول أمد الاستفادة من هذه المحفظة ويضمن دوام القدرة على توفير الخدمات الإسكانية بشكل متجدد.
وأشار إلى قيام المؤسسة بإعادة تأهيل الشعبيات القديمة في الخوانيج والقوز، منوهاً إلى أن قاطني تلك الشعبيات سينتقلون إلى مناطق جديدة ويتم تأهيل المناطق الأخرى، على أن يتم رد الأراضي القديمة للحكومة، منوها إلى وجود توجه لدى المؤسسة بأن يتم تأجير المباني التي فيها فائض للأشخاص الذين لديهم ملفات في المؤسسة.
وأكد قرقاش، أهمية تفعيل التنسيق والتعاون مع الجهات الأخرى، بحيث يتم توفير الطرق والخدمات في المشاريع في نفس الوقت تقريباً لإنجاز المساكن، مشددا على ضرورة تكامل الحلول بين الجهات المعنية.
ونبه إلى ضرورة تنفيذ الأحكام القضائية الصادرة بإلزام الزوج توفير مسكن للزوجة المطلقة، منوهاً إلى أن هذا النوع من المشكلات تواجه المؤسسة. وعن برنامج تعهيد قروض الإسكان «فَرَج»، صرح محمد حميد المري مساعد مدير المؤسسة للشؤون المالية والدعم المؤسسي، أنه من خلال برنامج قرض (فَرَج) يحصل المتعامل على موافقة المؤسسة على القرض المحدد والمدة المعتمدة حسب مستوى دخله.
وقال، «يقوم المواطن بتنفيذ هذه الموافقة لدى البنك أو شركة التمويل المفضلة لديه بما يحقق له انسيابية وسهولة في العمل حيث يقوم البنك أو شركة التمويل بتوفير قروض إضافية تفي بغرض إنجاز شراء أو بناء كامل المسكن بإشراف البنك».
عدد اليوم
