عواصم (وكالات)
لقي 30 مدنياً على الأقل حتفهم بينهم 13 طفلاً أمس، بغارات جوية قال المرصد السوري إن طائرات تابعة للتحالف الدولي، وأخرى يرجح أنها روسية نفذتها تباعاً على منطقتين تحت سيطرة «داعش» في محافظتي الرقة ودير الزور شمال وشرق سوريا. في وقت أعلن الجيش النظامي مواصلة تقدمه على مواقع «داعش» في ريف الرقة الجنوبي، وتمكن من استعادة بلدة وسد الرميلان ومنشآت شرق منطقة دبيسان. من جانب آخر، يشهد ريف إدلب اشتباكات هي الأعنف والأوسع، إثر تصعيد الاقتتال بين مقاتلي «هيئة تحرير الشام» التي تغلب عليها «النصرة» من جهة، وجماعة «أحرار الشام» المتحالفة مع التيار المعتدل في المعارضة المسلحة بسوريا.
وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن إن 15 مدنياً هم أفراد عائلتين قتلوا الأربعاء جراء غارات يرجح أن طائرات روسية نفذتها على بلدة عياش الخاضعة لسيطرة التنظيم الإرهابي في الريف الغربي لدير الزور. وأوضح أن بين القتلى 10 أطفال، 7 منهم أشقاء، لافتاً إلى وجود جرحى بحالات خطرة. وفي محافظة الرقة، أفاد المرصد بمقتل 15 مدنياً آخرين بينهم 3 أطفال جراء غارات للتحالف الدولي على قرية زور شمر الواقعة عند الضفاف الجنوبية لنهر الفرات.
بالتوازي، اتسعت دائرة الاشتباكات بين فصائل مسلحة أمس، لتشمل أراضي ريف إدلب، من شرقه إلى غربه ومن الشمال إلى الجنوب، وصولاً إلى بلدة سراقب، وقرى الدانا وسرمدا وبابسقا قبالة معبر باب الهوى الحدودي مع تركيا. وتسبب الاقتتال الذي اندلع ليل الثلاثاء، بمقتل 14 شخصاً على الأقل، هم 11 مسلحاً و3 مدنيين، خلال الساعات الأربع والعشرين الأخيرة. وقال مصدر في المعارضة بإدلب، إن حركة «أحرار الشام» سيطرت صباح أمس، على بلدة سرمدا بإدلب، والأتارب بريف حلب بعد اشتباكات مع «هيئة تحرير الشام»، مضيفاً أن المواجهات وصلت إلى جبل الزاوية.
وتأتي هذه المواجهات إثر «خلاف حاد واستفزازات متبادلة» مردها إلى رغبة كل طرف برفع رايته في مدينة إدلب» وبسط نفوذه عليها.
عدد اليوم
