السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عشرات الجرحى في يوم غضب فلسطيني نصرةً للأقصى

عشرات الجرحى في يوم غضب فلسطيني نصرةً للأقصى
20 يوليو 2017 11:50
علاء مشهراوي، عبدالرحيم حسين (غزة، رام الله) شهدت الأراضي الفلسطينية المحتلة أمس يوم غضب شعبي احتجاجا على الإجراءات التي اتخذتها إسرائيل في  المسجد الأقصى،عبر وضع بوابات إلكترونية وكاميرات للمراقبة في باحة الحرم القدسي الشريف،واشتبك شبان فلسطينيون مع قوات الاحتلال في مدينة بيت لحم  في وقت قمع  الجنود الإسرائيليون مسيرة احتجاجية فلسطينية قرب حاجز قلنديا شمال القدس ، الأمر الذي دفع الرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى قطع زيارته للصين والعودة الى رام الله.واطلق الجنود الإسرائيليون الأعيرة المطاطية والغاز المسيل للدموع على المواطنين المشاركين في المسيرة، فيما رد الشبان بإلقاء الحجارة والزجاجات الفارغة.  وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينية إن طواقمها تعاملت مع 34 إصابة بينها واحدة خطيرة خلال المواجهات التي اندلعت بين الطرفين في منطقة باب الأسباط والبلدة القديمة في القدس الليلة قبل الماضية، مشيرةً إلى أنها نقلت 14 مصابا إلى المستشفيات بينها إصابة خطيرة في الصدر، بينما تعاملت ميدانيا مع 20 إصابة. وذكرت وكالة «معا» الفلسطينية أن قوات كبيرة من الجنود الإسرائيليين والشرطة هاجمت المصلين خلال صلاة العشاء، وأطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت والرصاص المطاطي تجاههم، في حين ذكرت صحيفة يديعوت أحرونوت الإسرائيلية في موقعها الإلكتروني أن شرطيين إسرائيليين اثنين أصيبا أثناء مواجهات في الحرم القدسي . وحذرت مصر امس من تداعيات التصعيد الأمني الإسرائيلي في المسجد الأقصى وطالبت إسرائيل بوقف العنف واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية.   وقالت وزارة الخارجية المصرية في بيان إن مصر تحذر «من خطورة التداعيات المترتبة على التصعيد الأمني الإسرائيلي في المسجد الأقصى، وما ترتب عنه من إصابات خطيرة بين صفوف الفلسطينيين وتعريض حياة إمام المسجد الأقصى فضيلة الشيخ عكرمة صبري لمخاطر جسيمة». وطالبت مصر إسرائيل «بوقف العنف، واحترام حرية العبادة والمقدسات الدينية، وحق الشعب الفلسطيني في ممارسة شعائره الدينية في حرية وأمان»، ودعتها أيضا إلى «عدم اتخاذ مزيد من الإجراءات التي من شأنها تأجيج الصراع، واستثارة المشاعر الدينية وزيادة حالة الاحتقان بين أبناء الشعب الفلسطيني، بما يقوض من فرص التوصل إلى سلام عادل وشامل تأسيسا على حل الدولتين».  ودعا وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي امس إسرائيل إلى إعادة فتح المسجد الأقصى أمام المصلين «فورا ومن دون أي إعاقات»، محذر من أزمة يصعب تطويقها. وأكد الصفدي خلال اجتماعين منفصلين عقدهما مع سفراء المجموعة الأوروبية والدول الآسيوية في المملكة «للبحث في الأوضاع المتوترة في القدس»، أن «إنهاء التوتر الذي يهدد بأزمة سيكون من الصعب تطويقها هو في يد إسرائيل، التي عليها أن تقوم فورياً بفتح المسجد الأقصى كلياً ومن دون أي إعاقات». وأوضح  أن «احترام إسرائيل الوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى، وإلغاء كل إجراءاتها التي تحاول فرض حقائق جديدة على الأرض في خرق لالتزاماتها القانونية والدولية بصفتها القوة القائمة بالاحتلال، يشكل مفتاح استعادة الهدوء في الأماكن المقدسة». وأضاف أن «المملكة تريد وقف التوتر واستعادة الهدوء في القدس والحؤول دون تفاقم الأوضاع، وستستمر في العمل على تحقيق ذلك عبر جهودها المستهدفة إعادة فتح المسجد الأقصى المبارك أمام المصلين». وحذر مسؤولون فلسطينيون من تحويل الصراع السياسي مع إسرائيل إلى صراع ديني على خلفية التوتر الحاصل منذ عدة أيام في المسجد الأقصى شرق القدس. وقال هؤلاء إن من شأن ذلك أن يترتب عليه «تبعات خطيرة ومدمرة ليس على فلسطين وإسرائيل فحسب بل على أمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط برمتها». جاء ذلك خلال اجتماع عقده أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ونائب رئيس حركة «فتح» محمود العالول ورئيس جهاز المخابرات العامة اللواء ماجد فرج مع دبلوماسيين وممثلين دوليين وعرب في مدينة رام الله في الضفة الغربية.  وذكر بيان صدر عن الاجتماع أن المسؤولين الفلسطينيين وجهوا «رسائل عاجلة إلى أعضاء المجتمع الدولي والعربي والإسلامي بضرورة التدخل الفوري لوضع حد لتمادي الاحتلال في انتهاكه الصارخ للوضع التاريخي والقانوني القائم في المسجد الأقصى». واعتبر المسؤولون أن «إجراءات الاحتلال السافرة المتخذة بحق المسجد الأقصى عدوان مدروس على الشعب الفلسطيني ومقدساته، وخرق صريح لحقوق العبادة وممارسة الشعائر الدينية والعقيدة وحرية الوصول إلى الأماكن المقدسة ودور العبادة التي كفلتها المواثيق والاتفاقات الدولية كافة». وشددوا على أن الشعب الفلسطيني «لن يسمح بتمرير المخطط الاحتلالي القاضي بتقسيم المسجد الأقصى زمانياً ومكانياً». وتخلل الاجتماع توزيع وثائق وخرائط تتعلق بممارسات إسرائيل في شرق القدس عامة والأماكن الدينية خاصة «التي تعتبر مخالفات فاضحة للقانون والشرعية الدولية».  ونددت جامعة الدول العربية  باستخدام السلطات الإسرائيلية العنف وإجراءات تعسفية أخرى بحق الفلسطينيين من أبناء مدينة القدس المحتلة خاصة في محيط المسجد الأقصى المبارك. وطالب أحمد أبوالغيط  السلطات الإسرائيلية بالوقف الفوري لكل هذه الممارسات والإجراءات والاحترام الكامل لحرمة المسجد الأقصى أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين.  وفي تطور آخر، قطع الرئيس الفلسطيني محمود عباس  امس زيارته الصين وسط احتدام التوتر مع إسرائيل . وأوردت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية  أن عباس «قرر قطع زيارته الخارجية والعودة إلى الأراضي الفلسطينية لمتابعة الأوضاع والتطورات في مدينة القدس خاصة بالمسجد الأقصى». ونقلت الوكالة عن الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة إن عباس سيدعو فور وصوله إلى الأراضي الفلسطينية إلى اجتماع عاجل للقيادة الفلسطينية لبحث الاعتداءات على مدينة القدس والمسجد الأقصى. وذكر أبو ردينة أن عباس «يجري سلسلة من الاتصالات عربيا ودوليا لمنع تدهور الأوضاع». وكان من المقرر أن يختتم عباس زيارته الرسمية للصين، التي بدأها قبل ثلاثة أيام، اليوم الخميس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©