الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

مهرجان «ليوا للرطب» ينطلق السبت المقبل

مهرجان «ليوا للرطب» ينطلق السبت المقبل
12 يوليو 2010 00:09
شهدت مراكز التسجيل في مهرجان ليوا للرطب 2010 إقبالا كبيرا من المشاركين والراغبين في خوض منافسات هذا العام التي ستشهد إضافة صنف الخنيزي لأول مرة ضمن الأصناف المشاركة في المسابقة. وكانت مواقع التسجيل المقامة في مقر إقامة المهرجان بمدينة ليوا قد شهدت تزايدا في أعداد المشاركين مقارنة بأعداد العام الماضي وهو ما يعكس نجاح المهرجان في جذب أعداد متزايدة من المزارعين للمشاركة في المهرجان. كما استطاع المهرجان في دوراته السابقة تحقيق الأهداف الرامية إلى زيادة اهتمام المزارع بالنخلة وتوفير كافة وسائل الرعاية والاهتمام بها لضمان جودة المحصول وتميز الإنتاج. من جانبها، أعلنت اللجنة المنظمة لمهرجان ليوا للرطب 2010 والذي سينطلق في السابع عشر من الشهر الجاري تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير شؤون الرئاسة ويستمر حتى السادس والعشرين من نفس الشهر، عن مفاجأت كبيرة ستكون في انتظار الجمهور منذ انطلاق فعاليات اليوم الأول للمهرجان وحتى ختام الفعاليات. وسيضم المهرجان فعاليات جديدة ومختلفة عن الأعوام الماضية بما يحقق طلبات المشاركين ويلبي طموحات الزوار من المزارعين والمهتمين بالزراعة وكذلك أهالي المنطقة الغربية الذين يعتبرون المهرجان متنفسا حقيقيا للأسر والعائلات خلال العطلة الصيفية. هدية للمهرجان من جهة أخرى، أهدى معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي الرئيس الأعلى لجامعة الإمارات رئيس مجلس أمناء جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر 10 آلاف شجرة نخيل لصالح الفائزين والمشاركين في مهرجان ليوا للرطب 2010 الذي تنظمه هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وذلك تقديراً من معاليه لمحبي النخلة والفائزين فيها، ممن اجتهدوا وحققوا أفضل النتائج على مستوى فئات المسابقة الرسمية المختلفة. وتعتبر هذه الشتلات من أجود الأصناف التي أنتجتها مختبرات وحدة دراسات وبحوث تنمية نخيل التمر في جامعة الإمارات. وقال معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان “ إن زراعة شجرة نخيل التمر في دولة الإمارات العربية المتحدة تعتبر ركناً أساسياً من أركان عملية التنمية الشاملة لدورها في بناء وتحديث الطاقات الإنتاجية الزراعية وإحياء الصناعات المرتبطة بها، حيث أكدت الدراسات والبحوث أن الارتقاء بالزراعة لم يأت من فراغ وإنما حمل بعداً استراتيجياً واضح الرؤية فيما يتعلق بتحقيق الأمن الغذائي”. وأضاف أن صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، أدرك ما تمثله التنمية الزراعية من رأس مال حقيقي فلم يتوانَ عن تقديم كافة أوجه الدعم للنهوض بها وتطويرها وزيادة المساحات المزروعة وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتنويع مصادر الدخل. حيث أن السياسة الزراعية شغلت حيزاً هاماً في وجدان رئيس الدولة وعكست العناية الخاصة التي تمنحها للشجرة المباركة استمراراً لمنهج المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه في الاهتمام بمتطلبات التجربة الزراعية الفريدة على أرض الوطن”. وأوضح معاليه “نحن في جائزة خليفة الدولية لنخيل التمر فخورون بالرعاية الكريمة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله ودعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة للشجرة المباركة والعاملين فيها”. وأضاف “نقدر عالياً ونبارك الجهود الوطنية التي تبذلها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في إحياء هذا التراث الحيوي والإرث الحضاري للنخلة والعاملين فيها في دولتنا الحبيبة”. مكان راسخ وقال محمد خلف المزروعي مستشار شؤون الثقافة والتراث بديوان سمو ولي عهد أبوظبي مدير عام هيئة أبوظبي للثقافة والتراث رئيس اللجنة العليا المنظمة إن مهرجان ليوا للرطب نجح في أن يجد لنفسه مكاناً راسخاً على خارطة المهرجانات والفعاليات الهامة بالدولة وفي المنطقة عموماً، حيث تحول إلى احتفالية سنوية تجمع عشاق الأصالة و التراث المهتمين بخير أرض أبوظبي ورطبها. وأكد أن هيئة أبوظبي للثقافة والتراث تهدف من تنظيم هذا المهرجان إلى جعل النخيل والتمر رمزاً لأصالة الماضي ومصدر خير للحاضر وضماناً للمستقبل، و أعتقد أن مهرجان ليوا قد نجح في تحقيق ذلك بجدارة بدليل هذا الكم الكبير من المشاركات الذي يعكس اهتمام أهل الإمارات بالمناسبة، بالإضافة للسائحين الذين يتوافدون على ليوا وقت المهرجان ليروا عن قرب صورة واقعية للتراث الإماراتي من خلال هذه الواحة الغناء التي بقيت على مر العصور بوابة خضراء للصحراء. يذكر أن مهرجان ليوا للرطب يحرص على استحداث فعاليات جديدة ومتجددة تعكس مدى النجاح الكبير الذي حققه المهرجان وتلبي احتياجات الأعداد المتزايدة من الزوار والمشاركين وذلك من خلال استطلاع يومي لآرائهم وقياس مدى نجاح المهرجان في تحقيق أهدافه. ويؤكد عبيد خلفان المزروعي مدير المهرجان أن هذا العام سيختلف عن الأعوام الماضية سواء من خلال الفعاليات التي سيتم تنظيمها أو من خلال المفاجآت الجديدة التي حرصت اللجنة المنظمة على توفيرها للأهالي والزوار وتساهم في رسم السعادة والبسمة على شفاه كافة الفئات من أسر وعائلات وأفراد وأطفال ونساء. وعن الجوائز، أكد مدير المهرجان أن قيمتها تفوق خمسة ملايين درهم إماراتي للفئات المختلفة من المهرجان، وتتضمن الجوائز النقدية والهدايا العينية. وينظم مهرجان ليوا للرطب 2010 هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، الراعي الرئيسي أدنوك ومجموعة شركاتها وبرعاية بلاتينية من مؤسسة الإمارات للطاقة النووية و رعاية ذهبية من شركة الظاهرة الزراعية وشركة الفوعة لتطوير وتنمية قطاع النخيل وبرعاية فضية من جمعية أبوظبي التعاونية والراعي الإعلامي شركة أبوظبي للإعلام. ويدعم المهرجان كل من مجلس تنمية المنطقة الغربية وبلدية المنطقة الغربية والقيادة العامة لشرطة أبوظبي وجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية وشركة أبوظبي للتوزيع ودائرة النقل في أبوظبي. ويهدف المهرجان إلى تشجيع أصحاب المزارع على التنافس في تقديم أفضل أنواع الرطب من حيث الجودة والمذاق ويساهم في تنشيط الحركة السياحية في المنطقة، نظراً لما يتضمنه من فعاليات تراثية وثقافية إلى جانب السوق الشعبية التي تعرض فيه منتجات الأسر والأدوات التراثية المصنوعة يدوياً، بالإضافة إلى مزاد بيع الرطب. فئات المشاركة بدأ تلقي طلبات التسجيل للمشاركة في مسابقات المهرجان بفئاتها المختلفة يوم 5 يوليو ويستمر حتى يوم 15 الجاري. ويتبارى المشاركون في فئات “الدباس”، “الخنيزي”، “بو معان” و “الخلاص”، “الفرض”، “النخبة” بالإضافة إلى مسابقة أجمل عرض تراثي وفق الشروط التي أعلنتها إدارة المهرجان بأن يكون الرطب المشارك في المهرجان من الإنتاج المحلي لدولة الإمارات العربية المتحدة موسم 2010 ، وألا تزيد نسبة الإرطاب عن 50% وفي مرحلة نضج مناسبة وألا تحتوي المشاركة الواحدة أكثر من صنف واحد في فئات الصنف الواحد، كما يجب ألا يقل عدد الأصناف عن خمسة عشر صنفاً وألا يزيد عن خمسة وعشرين صنفاً في فئة النخبة. ولا بد أن يكون الرطب المشارك خالياً من الإصابات الحشرية أو من وجود الحشرات الميتة وبويضاتها ويرقاتها ومخلفاتها وخال من العيوب الظاهرية وليس له طعم أو رائحة غير طبيعية أو به شوائب معدنية أو رملية على أن يكون وزن المشاركة من 3 إلى 5 كيلو جرامات في فئة الصنف الواحد ومن 2 إلى 3 كيلو جرامات بفئة النخبة ولا تقبل لجنة التحكيم التمور في المسابقة، كما يشترط أن يقدم المشترك أوراق ملكية المزرعة المنتجة للرطب عند التسجيل ويحق للفرد أن يشارك في فئتين بالإضافة لفئة “النخبة”. الفعاليات التنافسية تبدأ الفعاليات التنافسية يوم السبت 17 يوليو بفئة الدباس حيث ستتسلم لجنة التحكيم المشاركات وتقوم بتقييمها على أن يقوم المحكمون في اليوم التالي –الأحد- بالنظر في أمر المزارع المنتجة للمشاركات والتحقق من استيفائها للشروط قبل إعلان النتيجة. ويخصص يومي الاثنين والثلاثاء 19، 20 يوليو لفئة “الخنيزي” والأربعاء والخميس 21، 22 يوليو لفئة “بو معان ، الخلاص” و الجمعة والسبت 23 ، 24 يوليو لفئة “الفرض” بالإضافة لاختيار أجمل عرض تراثي. السوق الشعبي يهدف السوق الشعبي إلى المحافظة على روح التراث الإماراتي الأصيل ونشر ثقافته المتوارثة من جيل لآخر كما يمثل واجهة حية تعكس تراثنا الغني بالحرف اليدوية المحلية المرتبطة بالنخيل والتمور أمام السائحين المهتمين بحضور المهرجان، والذين سيجدون أمامهم نموذجاً للواحة الغناء التي تتزين بسعف النخيل الذي تمت حياكته بحرفية عالية بالإضافة لحلوي التمر ومعها كل ما يرتبط بحياة الأسرة البدوية البسيطة من سدو وحياكة. وعن ضوابط وشروط المشاركة في السوق الشعبية، فلا بد أن يلتزم العارض المشارك بالمواعيد المقررة من العاشرة صباحاً وحتى العاشرة مساءً ، وأن يتواجد بنفسه في دكانه بالسوق طوال هذه الفترة مع التقيد بالمنتجات المحددة سلفاً من اللجنة المنظمة والالتزام بعدم عرض أو بيع أو تخزين أية مواد مخالفة أو محظورة أو ممنوعة من السلطات أو أي مواد قابلة للاشتعال كما يتحمل العارض مسؤولية نقل بضائعه إلى السوق وترتيبها في دكانه على نفقته الخاصة خلال المواعيد المقررة. كما يلتزم بعدم التسبب في إحداث ضوضاء والمحافظة على نظافة المكان وعدم إشغال الممرات مع الالتزام بتسليم الموقع المخصص له بعد انتهاء المهرجان كما تسلمه ويحق للجنة المنظمة التصرف في المكان المخصص للعارض إذا ما تأخر في إعداده لما قبل انطلاق المهرجان بيوم كامل كما لا يجوز للعارض التنازل للغير عن مكانه دون موافقة كتابية مسبقة من المنظمين.
المصدر: المنطقة الغربية
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©