السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

خالد صديق المطوع: «فن الخطوط» يواكب حراك أبوظبي الثقافي

خالد صديق المطوع: «فن الخطوط» يواكب حراك أبوظبي الثقافي
6 سبتمبر 2016 22:27
فاطمة عطفة (أبوظبي) انطلقت مساء أمس الأول، فعاليات معرض «فن الخطوط» في مقر «غاليري الاتحاد للفن الحديث» في منطقة البطين في أبوظبي، وذلك تحت عنوان «الكلمات كالمطر قد تنبت أزهاراً»، وفي حضور خالد صديق المطوع، مؤسس الغاليري ولفيف من عشاق الفنون إضافة إلى الفنانين المشاركين: حسن مسعودي، وسام شوكت، زيد أحمد الأعظمي، عبدالرزاق المحمود، مؤمن الشرقاوي، محمد أديب، خلود القبيسي، عدي الأعرجي، ويستمر المعرض حتى 27 من سبتمبر الجاري. وأكد خالد صديق المطوع أهمية المعرض، مشيراً إلى أن تنظيمه: «يندرج في سياق مواكبة الحراك الثقافي والفني الذي تشهده أبوظبي التي أصبحت مركزاً ثقافياً ووجهة مميزة للفن بمختلف أنواعه»، لافتاً إلى أن اهتمامه من الآن متوجه إلى الخط وفنونه التي تشمل وسائط وتقنيات متنوعة تجاوزت الخطوط التقليدية. واعتبر المطوع أن فن الخط هو أداة تعبير جميلة، وأنه سيعمل على دعم هذا الفن من خلال إقامة معرض سنوي، إضافة إلى أنه سوف يقوم بالتواصل، ليس مع محترفي فن الخطوط فقط، بل أيضاً مع طلبة الجامعات الذين يدرسون فنون الخط، كما سيقدم إليهم الدعم من ورش عمل وتدريب وعرض أعمالهم. وقد تنوعت الأعمال الفنية في المعرض، وجاءت مشاركة الفنان أحمد الهواري، من مصر، بـ6 لوحات من الخط العربي الكلاسيكي، بتزهير مملوكي، مشددا على ضرورة الاهتمام بالفن المملوكي وإعادة العمل عليه بطرق حديثة. وأضاف: «نحن نحاول أن نجدد هذا التراث، ونعمل على تطويره للوصول إلى أساليب جديدة». أما الفنان زيد أحمد أمين الأعظمي، من العراق، فشارك بـ11 عملاً تشكيلياً ملوناً بالأكريليك على الكنفاس بقياسات كبيرة ومتوسطة، وقد استلهم مواضيعها من الطبيعة، ودمج بين جمالها والحروف مثل لوحة «العصر» التي تظهر جمال الطبيعة، حيث بدت الألوان وكأنها تتلاشى عند العصر، إضافة إلى أربع لوحات تجريدية جاءت بعنوان «المعرفة» عكس فيها الحركة في أشكال الخطوط، وظهرت الحروف متداخلة مع الخيول والفرسان. وقال الأعظمي: « بدأ فن الخط على يد الخطاطين المعروفين: ابن عقلة والمستعصمي اللذين أسسا الخطوط الأصلية التي أنتجت لنا جماليات فنون الخط التي أثرت في الفن في العالم». وأوضح أن الخط العربي لم يتأثر بغيره، بل أثر في الفنون الأخرى. وبين الأعظمي أن الخط العربي ينتقل من التجريد إلى المعنى، وهذا التجريد ينتقل من الحس إلى المعنى، فهو يحاكي الإنسان والحيوانات والطبيعة، بينما نجد باللغة اللاتينية أشكالاً هندسية منتهية. وتابع قائلاً: «هنا تكمن جمالية الحروف العربية، الخالدة بجمالها، حيث استلهم الفنانون بحبهم للقرآن وتقديسه جماليات فن الخط الذي خرج من جماليات وروح هذه الأمة وانتمائها». كما قدم الفنان عدي الأعرجي 11 لوحة تحمل عناوين مختلفة، ومنها: «شرف العلم بالمعلوم»، إضافة إلى لوحة تمثل ورقة شجرة تصل إلى نهايتها، ولوحة أخرى بعنوان: «وهو أرحم الراحمين»، وعن تجربته في فن الخط، قال الأعرجي: «هذه الأعمال تحمل توازناً بصرياً يمثل التوازن بين السماء والأرض من خلال الرحمة» ، مشيراً إلى لوحة أخرى مبيناً أنها تمثل مفهوم النسبة الذهبية بين الكتلة والفراغ، إضافة إلى عمل تظهر فيه كتابة الفرمان السلطاني في العهد العثماني. كما شارك وسام شوكت، من العراق، بـ19 عملاً كلاسيكياًَ، قائلاً: «هذه تجربة آخر أعمالي الحديثة في الخط، حاولت أن اشتغل على القيمة الكرافيكية والشكل الجمالي للحرف، في عدة أساليب، لكن الفكرة واحدة وهي التركيز على الحرف نفسه». وأضاف أن هذه الطريقة تبين أجزاء من حروف مركبة مع تداخل الألوان بأسلوب ثانٍ يجرد الحرف من شكله ويعطيه سماكة محددة، موضحاً أن هذه طريقة جديدة في شغله الفني.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©