«البيئة» تبدأ تسويق رطب المزارعين

باشرت وزارة البيئة والمياه أمس الأحد، تنفيذ مبادرة تسويق الرطب لعام 2010، من خلال الجمعيات التعاونية. وتم توزيع ما يقارب من 500 علبة كرتونية من المنتج على جمعية أبوظبي، جمعية الاتحاد، جمعية الشارقة، جمعية رأس الخيمة إضافة إلى مركز اللولو. وتهدف المبادرة التي تستمر لغاية سبتمبر المقبل، إلى إيجاد قنوات تسويقية لتصريف المنتج من الرطب. وأفاد المهندس منصور إبراهيم المنصوري، مدير إدارة التنمية الزراعية بالوزارة أنه تم تشكيل لجنة لفحص الرطب المعد للتسويق في المناطق المختلفة للتأكد من توفر الشروط والمواصفات المطلوبة قبل نقله إلى مراكز التسويق، وكذلك يتم أخذ عينات دورية من الرطب لإجراء الفحوصات والتحاليل المخبرية عليها من قبل مختبرات الوزارة للتأكد من سلامة المنتج. وستقوم اللجنة برفض أي كمية من الرطب المخالف للشروط والمواصفات المطلوبة وعدم السماح بتسويقها ضمن مبادرة الوزارة. وأوضح المنصوري، أن المبادرة تأتي ضمن سعي الوزارة لرفع نسب الاكتفاء الذاتي من الإنتاج المحلي والمساهمة بتحقيق الأمن الغذائي في الدولة وتشجيع الاهتمام بالمنتجات الوطنية المحلية. وتهدف إلى رفع مستوى الخدمات المقدمة للمزارعين وتشجيعهم على التوسع بزراعة الأصناف الجيدة من التمور وإحلال زراعتها محل الأصناف ذات المردود الاقتصادي المتدني كذلك إيجاد فرص تسويقية لإنتاج المزارعين من الرطب وبالتعاون والتنسيق مع القطاع الخاص. وأشار المنصوري، إلى أن المبادرة تسعى نحو خلق فرص تسويقية للرطب محليا وإقليميا ودوليا. وعملت الوزارة على تحديد الأصناف الخاضعة للتسويق وهي الخنيزي والبرحي واللولو، وتعتبر من أكثر الأصناف والأنواع رغبة لدى المستهلكين، وتم اختيار الأصناف المبكرة والوسطى والمتأخرة بهدف توفير الأصناف خلال فترة التسويق وبدون انقطاع ويعتبر صنف البرحي من الأصناف المتميزة والذي يمكن أن يستهلك في مرحلة البسر وهذه ميزة نسبية للصنف. وأشار المنصوري، إلى أن الوزارة عملت على إعداد التصميم المناسب لعبوة التسويق بوزن 1 كيلوجرام وتحمل شعار المنتج (خيراتنا) وذلك دعما للمنتجات الوطنية وبهدف تعريف المزارع على الطريقة المناسبة للتسويق وذلك بوضع المنتج داخل العبوة مما يعمل ذلك على رفع قيمة المنتج وزيادة المردود الاقتصادي. ويقدر العائد المادي من تسويق الإنتاج على هيئة رطب بحوالي 35% زيادة عن عائد تسويقه على هيئة تمور، وذلك نظراً لفقد وزن الرطب بنسبة 60% نتيجة تجفيفه لتحويله إلى تمور. وأكد المنصوري أن الوزارة وضعت شروط عند القيام بمعاينة وفحص الرطب من قبل لجان الفحص وذلك من خلال التأكد من مواصفات الصنف بالعبوة ، ونسبة الترطيب للصنف حيث نسبة الترطيب في صنف البرحي من 10ولغاية 15% وصنف الخنيزي واللولو أكثر من 40%. وتم كذلك التأكد من نظافة الرطب وعدم تلوثه بالغبار والطيور والحشرات، وإزالة الرطب الذي يوجد به تشوهات، بالإضافة إلى التأكد من طريقة وضع الشماريخ في العبوات الكرتونية، والالتزام بمواعيد التوريد في الفترات المحددة والكميات والأنواع المحددة.