الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

قراء «منتدانا»: تعكير أجواء حفلات الزفاف موضة

قراء «منتدانا»: تعكير أجواء حفلات الزفاف موضة
1 مايو 2012
تختلف العادات والتقاليد الاجتماعية في الطريقة التي يتم بها إجراء مراسيم حفل الزواج، لدى بعض الأسر في المجتمع الإماراتي، مما يتسبب في خلق جفوة دائمة بين الأسرتين، وقد يؤدي أحياناً إلى الطلاق. ولتعميق النقاش حول الموضوع طرح «منتدانا» القضية أمام الزوار مستطلعاً آراءهم عن الأسباب والعلاج لهذه المشكلة الاجتماعية. صورة تذكارية فور فتح النقاش حول القضية، على صفحات «منتدانا» بموقع «الاتحاد الإلكتروني»، تلقى الموضوع العديد من المشاركات وردود الأفعال من الزوار الذين قارب عددهم 27 ألف متصفح، أثاروا الكثير من الأفكار من خلال العديد من التعليقات. ومن بين المتفاعلين مع الموضوع قراء قدموا مشاركاتهم باعتبارهم أصحاب تجربة، عانوا من الاختلاف في وجهات النظر بين الأسرتين أثناء سير مراسم حفل زواجهم أو زواج أحد أفراد أسرهم. وتمحورت مشاركات القراء حول عدة محاور، دار أغلبها في فلك تأييد حق العريس في إجراء الحفل طبقاً لعادات أسرته ومنطقته. وفي الوقت ذاته عكس قراء آخرون الصورة معتبرين أن أهل العروس هم الأحق بتسيير الحفل طبقاً لرؤيتهم. وإلى جانب هؤلاء من يرى ضرورة الرجوع إلى موقف الشرع في القضية لتلافي مشكلة الاختلاط في حفلات العرس. إلى ذلك، اعتبر القارئ الذي وقع باسم (محمد) أن أهل العروس ليس لهم الحق في إقامة العرس وفق عاداتهم، فالعريس هو من يتحمل جميع التكاليف، ولهذا فإن أهل العروس لهم الحق فقط في أن يأخذوا العروس من بيتهم لصالة الأفراح. ويضيف «أما من يدخل من أهلها، أو أهله.. أنا أشوف أنه ولا واحد من الرجال يدخل عدا العريس علشان الصورة التذكارية وبس». ومن خلال تجربته الشخصية، يقول «في عرسي وبالرغم من اتفاقنا مع الرجال أنه ما حد يدخل، قام أهل العروس بلا حياء ودزوا «السكيورتي» ودخلوا الرجال فتدخلت بسرعة وما سمحت لهم حتى أبو العروس قلت له مكانك عند الرجال، وكان تبريرهم للموقف أنهم دخلوا في أعراس أخواتهم السابقة فكان ردي: إحنا ما عندنا رجال يدخلوا على حريم الناس». موضة الخلافات يرى ماجد العمري أن المشكلة ستظل قائمة ما لم يلتزم الجميع بالموقف الشرعي في حفلة الزفاف، وكتب مشاركته تحت عنوان «الحل عندي» قائلا: «الرأي أن يتم الزفاف بتطبيق العادات الإسلامية والحشمة والتستر، وبدون اختلاط أو تكشف أو الدخول لأماكن النساء.. هناك في الإمارات الشقيقة منقبات ومتسترات.. واللبيب أكيد يفهم كلامي». ويعتبر قارئ آخر أن ظاهرة الخلافات المعكرة لأجواء حفل العرس، أصحبت موضة، مضيفاً بشكل ساخر «عمري في حياتي ما حضرت عرس إلا ما استوت فيه مشكلة بين الأسرتين، مرات أحس الحريم يعاندون بعضهن ما أدري يستعرضن منو أقوى. ما أدري وش سالفتهن، لكن استوى من تقاليد الأعراس، انهم لازم يتضاربن، عادي هاي الموضة الجديدة». وتتساءل أم ماجد عن السبب الذي يدعو إخوة العريس إلى دخول صالة النساء، وتقول «بصراحة مب فاهمة شو سبب رزة أهل المعرس وإخوانه في قاعة العرس؟ يخلون العروس تتغطى ويخربون منظرها قبل لا يتهنى فيها المعرس. صالة الحريم للحريم والعروس ومحارمها يبون يفرحون ببنتهم، المعرس أهله شافوه في قاعة الرياييل واحتفلوا وياه وتعشوا وصوروا، شو يبون بحفلة الحريم». لكن في اتجاه قريب من السابق سار أبو جمعة، الذي يرى أن «المتعارف عليه هو أن الزفاف على طريقة أهل العريس. العروس عليها أناقتها في فستانها وتسريحة شعرها وأناقتها لعريسها، وأهم شيء هو الرضا بين الطرفين». السبب المباشر ترى حنان إبراهيم أن المشكلة تكمن في قصور وثيقة الزواج من الأساس، فهي «السبب المباشر، لأنها غير ملزمة إطلاقاً وذات إثبات قانوني محدود، ولا تشتمل على شروط كثيرة، بل يستخف بها الكل، ولأن مفهوم الزواج مفهوم سالب في مجتمعاتنا العربية، لذلك يعتبر الرجل هو السلطة المالكة لصناعة القرار». وتعرض أم يوسف صعوبة تلافي حصول هذه المشكلة من واقع تجربتها الشخصية، فكتبت تحت عنوان «خبال» تقول «خلوني أقول لكم شو استوى في عرس أخوي: قبل ما تدش العروس كان كل شي ماشي بسلاسة، والكل مستانس ويضحك من أهل العروسين، وأول ما قالوا إن أخوي بدش العرس، انقلبت الدنيا، لأن خوات العروس قالوا ما يدش المعرس دون أبوهم وإخوانه. والوالدة قالت أخوان العريس هم اللي بيدشون الصالة. وتموا الطرفين في مناقشات لأكثر من ساعة، والناس اتمللوا، ووايد ناس روحوا بدون ما يدش المعرس، والعروس درت بالضرابة وصاحت واخترب مكياجها. كل هذا لحين عادي، وخصوصا أن الحكماء تدخلوا وقرروا أن ما حد يدخل غير المعرس. المشكلة وين يا جماعة. هالسالفة صار لها أكثر من ستة أشهر. تصدقون للحين خوات العروس وخوات العريس ما يكلمون بعضهم».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©