الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أمين مطالقة: الجوائز تضعني أمام المسؤولية

أمين مطالقة: الجوائز تضعني أمام المسؤولية
16 أكتوبر 2008 00:57
استطاع المخرج السينمائي الاردني أمين مطالقة أن يرسخ للسينما الاردنية مكانة في المهرجانات العالمية عبر أول أفلامه الروائية الطويلة ''كابتن أبو رائد'' المرشح لجائزة الأوسكار الـ 81 عن فئة أفضل فيلم أجنبيي· وحصل المطالقة أمس وفي إطار فعاليات مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي على جائزة مجلة ''فاريتي'' الأمريكية رائدة أخبار صناعة الترفية والأفلام في العالم، بعد أن لفت المخرج الشاب البالغ من العمر 32 عاما الأنظار وحصد فيلمه ''كابتن أبو رائد'' عدة جوائز عالمية خلال العام ·2008 وعبر المطالقة عن سعادته باختيار فيلمه للحصول على جائزة ''فاريتي''، معتبرا أن ذلك يزيد من حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه لتقديم الأفضل· وعن بداياته، قال المطالقة في مقابلة خص بها ''الاتحاد الثقافي'' أن حبه للإخراج ترجمه عبر إخراج 25 فيلما قصيرا لا تتجاوز مدة الواحد منها ال20 دقيقة ونشر معظمها عبر موقع اليوتيوب، إضافة إلى الموقع الالكتروني الخاص به· ويؤكد أن هوسه بالإخراج هو ما يدفعه دوما للبحث عن الجديد، معتزا بتجربته الإخراجية لأول فلم روائي أردني طويل من خلال فلم ''كابتن أبو رائد''، ومعلنا عن توجهه لإخراج أفلام روائية جديدة· وبدأ المطالقة بكتابة نص لفيلم كوميدي أميريكي ''بحت'' من حيث الممثلين والإخراج والقصة، على أن يتبعه إخراج وكتابة النص لفيلم أردني يحاكي هموم الشارع الاردني وقضاياه، ويرقى لمستوى فيلمه ''كابتن أبو رائد''، كاشفا عن توجهه لاخراج فيلم ياباني يتكون من 7 أفلام قصيرة بالأبيض والأسود· وعن فيلمه ''كابتن أبو رائد'' الذي عرض في دور السينما العربية والأجنبية يوضح أن الفيلم يحكي قصة أحد عمال النظافة في مطار الملكة علياء الدولي وهو أبو رائد الذي يجد في أحد الأيام قبعة طيار ملقاة في سلة المهملات في المطار فيتناولها ويرتديها وعند عودته إلى حارته الفقير يعتقد أطفال الحارة أنه طيار وبالتالي يتجمعون عند منزله في اليوم التالي ليستمعوا إلى قصصه حول العالم· ويقول مطالقة أن ''الفيلم يركز على علاقة أبو رائد مع أطفال الحي وكيف يؤثر فيهم وفي حياتهم من خلال قصصه''· ويتم ذلك من خلال صداقة تجمع أبو رائد مع أطفال حارته يحاول من خلالها مساعدة أحدهم على عدم ترك المدرسة، كما يدافع عن مراد الطفل الذي يتعرض هو ووالدته وأخيه إلى الضرب المتكرر والمعاملة السيئة من والده· وينتهي الفيلم بموت أبو رائد دفاعاً عن هذا الطفل بعد أن يهربه مع والدته وأخيه إلى منزل صديقته الطيارة ''نور'' التي تسكن في أحد أحياء عمان الراقية، ثم ينتظر والد مراد الذي يغضب عندما يكتشف هرب عائلته ويبدأ بضرب أبو رائد حتى الموت· ئويوضح مخرج الفيلم أن موت أبو رائد كان طريقاً لحياة كريمة لمراد الذي يصبح في النهاية ''كابتن مراد''· وعن المغزى الأساسي من الفيلم يقول مطالقة ''أن الفيلم يبين أن الإنسان مهما كان بسيطاً يستطيع التأثير في حياة الآخرين، فالناس لا تتوقع أن يكون لعامل النظافة البسيط قدرة على التأثير في حياة مجموعة من الأطفال''· ويتحدث الفيلم عن مشكلة تسرب الطلبة من المدارس للعمل في بيع البسكويت وغيره من المنتجات البسيطة نتيجة للفقر لكنه لا يضع حلولاً للموضوع، إذ يقتصر ما يحاول أبو رائد عمله على شراء ما يبيعه الطفل ليتاح له الذهاب إلى المدرسة لكن المشاهد لا يعرف ما آلت إليه المرور· والفيلم يعرض بشكل سريع لمشاكل يعاني منها المجتمع الأردني كالفقر وغلاء المعيشة وضرب الزوجات وغيرها· وحاز الفيلم، الذي كتبه وأخرجه المطالقة، الذي تم تصوير مشاهده في جبل القلعة في العاصمة عمان وفي أحياء مدينة السلط الأردنية على جائزة ''اودينس أوورد فور وورلد'' عن الفئة الدرامية في مهرجان ''سندانس'' السينمائي الدولي في الولايات العربية المتحدة، وهو أكبر مهرجان سينمائي مستقل في الولايات المتحدة الأمريكية والملتقى العالمي الأول لصانعي الأفلام المستقلين· كما تم ترشيح ''كابتن أبو رائد'' لجائزة ''جراند جيري'' والتي يمنحها المهرجان نفسه· وفاز الفيلم كذلك بجائزة ''جولدن سبيس نيدل'' عن أفضل إخراج في مهرجان سياتيل السينمائي الدولي، وبجائزة أفضل فيلم تسجيلي ''بيست فيتشر فيلم'' في مهرجان دوربان السينمائي الدولي في جنوب أفريقيا، وجائزة مماثلة عن فئة الأفلام الأجنبية في مهرجان ماوي السينمائي في هاواي، وجائزة الجمهور ''اودينس أوورد'' و''بيست اوف ذا فيست'' ضمن جوائز صانع الأفلام المستقل الشهير ''مايكل مور'' في مهرجان مدينة ''ترافيرز'' السينمائي في الولايات المتحدة· كما تم ترشيح فيلم ''كابتن أبو رائد'' لجائزة الأوسكار الـ 81 عن فئة ''أفضل فيلم أجنبي''، إذ من المقرر الإعلان عن النتائج في شهر فبراير 2009 وهي المرة الأولى في تاريخ الأكاديمية التي يشارك فيها فيلم أردني بسباق الأوسكار· ويشار إلى أن المطالقة ولد عام 1976 وعاش في الأردن إلى أن بلغ سن ،13 وفي العام 1989 هاجر مع عائلته إلى ولاية اوهايو في الولايات المتحدة· وقد قاده عشقه للسينما منذ سن مبكرة إلى ترك وظيفته في قسم المبيعات لحلول التكنولوجيا التي قضى فيها خمس سنوات في شركة أمريكية في عام 2003 ليتوجه بعدها إلى لوس أنجلوس وتحقيق حلم الطفولة في دخول عالم السينما·
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©