الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تلويحة وفاء للشاعر الإماراتي أحمد المدني

تلويحة وفاء للشاعر الإماراتي أحمد المدني
7 سبتمبر 2016 11:50
ظافر جلود (دبي) كان الشعر حاضراً في أول أمسية شعرية على هامش اجتماعات الأمانة العامة لاتحاد الكتاب والأدباء العرب، المنعقدة حالياً في دبي، وحملت عنوان شاعر الإمارات الراحل (أحمد أمين المدني)، وشارك فيها: مراد السوداني، أشرف العاصمي، صلاح الدين الحمادي، مبارك سالمين، سيدي ولد الأمجاد، بديع صقور، ومحمد البريكي. وفي تقديمها للأمسية قالت الكاتبة الإماراتية صالحة عبيد حسن: «الشعر لا يأتي اعتيادياً اليوم.. لأنه يستحضر اسماً إبداعياً، تقام هذه الأمسية كتلويحة وفاء حية لمنجزه الشعري، وهو الشاعر الإماراتي أحمد أمين المدني، رحال القصيدة المتوزع على الأقطار، سافر لأغراض العلوم والمعرفة والحياة، مثقلاً بالشعر إحساساً وتأثيراً». بدأت الأمسية بالشاعر العماني أشرف العاصمي الذي قرأ ثلاثة نصوص شعرية غلب عليها حس الانتماء لوطنه، منها «قصاصة على جدار الحمراء»: وأنا الغريبُ وللشّموع سهادي/‏ ذابت لتحرقَ نشوةَ الميلاد/‏ وأنا النقوش الزاهياتُ حكاية/‏ منسيّةَ من أعرق الآباد/‏ وأنا القصيدةّ جمُرها يمشي على/‏ كبدي فيشهق ملهبُ الحدّاد/‏ وأنا الغيابُ المطلقُ المرمي على/‏ حجر تفلت ذراع شداد. ثم قرأ الشاعر الموريتاني سيدي ولد الأمجاد قصيدة «قلعة المجد»، متغزلاً ببغداد التي كانت يوماً عاصمة الشعر والثقافة: قلعة المجد أبشري من جديد/‏ برؤى الفن والتقى والقصيد/‏ أعيدي لنا برح الغرام مجدداً وسحرك يا بغداد في الروح في المدى. ومما قرأ اليمني بارك سالمين قصيدة (عالقاً في المطار): تخيلت أني عالق في المطار:/‏ في الليل، أمضغ فاكهة مصنوعة من لدائن المطاط/‏ وفي الصباح أحدق في الجمر/‏ ووجوه المارة وأقارنها بوجوه قد أعرفها/‏ من جهات متحاربة علينا. ومن تونس قرأ الشاعر صلاح الدين الحمادي: وقفنا على نهر «إلبه» بقلب المساء/‏ حولنا ذكريات وأطياف من قد تركنا/‏ كنا ندخن، نشرب، نرقص/‏ نرفع أصواتنا بالغناء. ثم جاء دور الشاعر الفلسطيني مراد السوداني وقصيدة بعنوان (شجر يدق على زبيدة): مطر سبى قلبي/‏ وأغوى الشاعر الضلّيل/‏ بالنجوى ورمّان على الشُرفات/‏ مطر يفحُ على سراج الروح/‏ مطر ثقيلٌ كالعناق. وقرأ السوري بديع صقور قصيدة (دعوه يكتب فوق السَحاب) ومنها: إلى محمود درويش الذي/‏ أوغل في غابة الغربة،/‏ وقبل أن يصل وطنه الذي ضيعوه/‏ علّق معطف قصائده على/‏ غصن السحاب.. ومضى غريباً.. وحيداً. وجاء الحضور الإماراتي في ختام الأمسية من خلال الشاعر محمد البريكي، الذي قال: كما حملت روحي كتاباً مبعثرا/‏ أجيء ولكن ألمحُ الجمر أخضرا/‏ كبير بغصن الحبَ طيري.. كأنَه يحط على الغيمات لو كان أصغرا/‏ على كتفَي الأرضُ تحمل وزرها/‏ ويحملني ضلعٌ أراه مكسرا ولكن دمعي كلما طحت قال لي/‏ توكأ وخذ جرحي يسطر ما جرى. سيرة مختصرة لعاشق الرياحين ولد الشاعر أحمد أمين المدني في العام 1931 بدبي، وتخرج في كلية الشريعة بجامعة بغداد 1958، قبل أن يحصل على الدكتوراه من جامعة كمبردج البريطانية، وأثناء ذلك واصل دراسته للغة الفرنسية والحضارة في السوربون بباريس، كما عمل مدرساً في بغداد والشارقة، ومذيعاً ومحرراً ومقدماً للبرامج في إذاعة (صوت الساحل) بالشارقة، وأميناً للمكتبة العامة في بلدية دبي، ومديراً للسكرتارية بوزارة الدفاع الاتحادية من 1972 إلى 1978 قبل أن يتفرغ لأعماله الفكرية والأدبية. نشر أبحاثه وأشعاره في مختلف الصحف والمجلات العربية منذ الخمسينيات. ومن دواوينه الشعرية المنشورة: «حصاد السنين» (1968)، و«أشرعة وأمواج» (1973 )، و«عاشق لأنفاس الرياحين» (1990). ومن مؤلفاته الفكرية والنقدية: «التركيب الاجتماعي الديني»، و»الشعر الشعبي في الإمارات»، ودراسة في «الأدب الأندلسي، ودراسة أخرى في الفلسفة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©