يخوض 1000 طالب وطالبة منافسات علمية وتكنولوجية في أرض المعارض بأبوظبي للفوز بجوائز أولمبياد الروبوت العربي في نسخته الأولى، الذي بدأ أمس بتنظيم من مجلس أبوظبي للتعليم ومشاركة 350 فريقاً يمثلون مدارس الإمارات، و7 دول عربية، بالإضافة إلى فريق التحدي (ذوي الاحتياجات الخاصة) الذي قدم مشروعاً تقنياً لتدوير النفايات.
وافتتح معالي الدكتور مغير خميس الخييلي مدير عام مجلس أبوظبي للتعليم أمس الفعاليات بحضور محمد محمد فاضل الهاملي نائب رئيس مجلس الإدارة الأمين العام لمؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وعدد من المسؤولين وسفراء الدول المعتمدين لدى الدولة، والطلبة المشاركين من المدارس الحكومية والخاصة.
وأكد الخييلي في كلمته أن استضافة أبوظبي لأولمبياد الروبوت العربي في نسخته الأولى، سابقة هي الأولى من نوعها في مجال برمجة الروبوت، حيث تعد الإمارات أول دولة عربية تستضيف الفعالية، وثمن معاليه توجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتطوير العملية التعليمية داخل الدولة، والدعم اللا محدود من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم، لجميع المبادرات التعليمية.
ولفت إلى أن تنظيم الأولمبياد العربي يعكس التزام مجلس أبوظبي للتعليم بدعم تعليم العلوم والتكنولوجيا والانتقال من نهج التعليم القائم على استثارة ملكة واحدة، وهي ملكة الحفظ والاسترجاع لدى الطلبة، إلى استثمار الملكات كافة التي وهبها للإنسان، ومنها ملكات الفكر الخلاق والإبداع والابتكار وحل المسائل والعمل بروح الفريق، معتبراً أن علم الروبوتات نقطة تقاطع العديد من المواد التعليمية، نظراً لإسهامه في توسيع الآفاق أمام الطلبة في مجال تطبيق العلوم والتكنولوجيا.
وأوضح أن المشاركة الواسعة تجسد السعي الدؤوب نحو الانتقال إلى بناء اقتصاد المعرفة القائم على ابتكار وإنتاج المعرفة، تماشياً مع رؤية أبوظبي الاقتصادية 2030، والوصول بطلبة اليوم الذين هم جوهر التنمية وأساسها إلى الجاهزية التامة في تحقيق الرؤى والأهداف الطموحة.
واطلع الخييلي والضيوف على المشاريع الطلابية التي قدمتها الفرق المشاركة من داخل الدولة وخارجها، ومنها مشروع فريق التحدي بجمعية أصداء بمحافظة الإسكندرية المصرية لذوي الاحتياجات الخاصة، وهو عبارة عن مشروع لتدوير النفايات باستخدام الروبوت، وقد ساهم مجلس أبوظبي للتعليم وطيران الاتحاد ومؤسسة زايد العليا للرعاية الإنسانية، وعدد من الجهات المجتمعية في رعاية مشاركة هذا الفريق.
وقدم سامي محمد مدرب فريق التحدي لذوي الاحتياجات صورة شاملة حول مشاركة الفريق، التي بدأت في العام 2008 في اليابان وكوريا الجنوبية، وحصد فيها الفريق جوائز قيمة.
وقال الدكتور الخييلى إن مجلس أبوظبي للتعليم يعتبر الحدث فرصة لتطوير مهارات وقدرات الطلبة، وتوفير الفرص الكفيلة بتحسين كفاءاتهم الهندسية والتقنية والرياضيات وتنمية مهاراتهم في التواصل عالمياً، كما شكر معاليه خلال جولته في المعرض أحد المعلمين على تأليفه كتاباً متميزاً عن الروبوت، مشيراً إلى نجاح المسابقة في تغيير طرق وأساليب تفكير المعلمين.
وقدم فريق طلاب مدرسة الغزالي النموذجية في أبوظبي عرضاً عن مشروعهم مدينة خضراء يديرها الروبوت، وتحدثت الطالبة آر.تى سودا من المدرسة الآسيوية في الرويس عن مشروع فريقها حول تطويع الربوت للعمل في حماية البيئة، وشارك طلاب مدرسة الفلاح بالمنطقة الغربية بمشروع حول توظيف الروبوت في إدارة الطاقة.
وقالت الدكتورة نجلاء الرواي مديرة برامج إدارة التخطيط الإستراتيجي والمشاريع الخاصة بمجلس أبوظبي للتعليم إن الفكرة الرئيسة لأولمبياد الروبوت العالمي لعام 2011 هي “ الروبوت لحياة أفضل” وتضم المسابقة معرضين يمثلان جزءاً من أولمبياد الروبوت العربي 2011 وهما تحدي المدينة الخضراء والمعرض المفتوح لما بعد الثانوية العامة.
الجوائز
يمنح الفائزون بالمراكز الثلاثة الأولى جوائز في فئة المسابقة العامة، وفئة المسابقة المفتوحة، ومسابقة كرة قدم الروبوت، كما يحصل أفراد الفرق، ومدربوهم على ميداليات وشهادات تتضمن الإشارة إلى المركز الذي فازوا به، ويحصل الفائزون بالمراكز من الرابع إلى الثامن على شهادات تتضمن الإشارة إلى مراكزهم، إضافة إلى ذلك تحصل الفرق المتأهلة (بما فيها المراكز الثمانية الأولى) على “شهادة تميز” دون تحديد المركز، ويتم منح جائزة خاصة للفريق الذي قدم أفضل عرض في فئة المسابقة المفتوحة، ويتم اختيار الفريق الفائز عن طريق تصويت أفراد الفرق الأخرى المشاركة، ويقتصر التصويت على الفرق المسجلة في الأولمبياد.
عدد اليوم
