الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أوليفيرا: أسرتي سر تألقي وهدفي اللقب الخليجي

أوليفيرا: أسرتي سر تألقي وهدفي اللقب الخليجي
30 ديسمبر 2009 00:35
للتألق أسرار، وعلى الرغم من أن أوليفيرا الساحر البرازيلي للفريق الأول لكرة القدم بنادي الوصل، يعتقد أن أسرته ربما تكون السر في حالة التألق التي كللها في الآونة الأخيرة بستة أهداف في الدوري وهدفين في كأس الرابطة، مما جعله الهداف الأكبر للفريق بل وانتزع بمفرده للوصل 7 نقاط على الأقل من مجمل 14 نقطة أحرزها فريقه حتى الآن في المسابقة، أي ما يعادل نصف الحصيلة، وشارك غيره من هدافي الفريق في النصف الآخر، بخلاف هدفيه في مرمى الإمارات صانعاً لفريقه الفوز الوحيد في كأس الرابطة، وعلى الرغم من أن الأسرة كان لها بالتأكيد دور بارز فيما تحقق، إلا أن أسباباً أخرى ربما لم يلاحظها أوليفيرا نفسه أكملت المعادلة، لعل أبرزها شحنة التحدي التي تولدت من رغبته في وضع بصمة مؤثرة قبل الرحيل باعتباره يقضي الموسم الأخير في عقده الذي امتد خمس سنوات مع الوصل، وكذلك اللمسات الفنية التي تركها المدرب جيماريش على الفريق ما جعله واحداً من الفرق المتميزة هجومياً. ويقول أوليفيرا إن أسرته التي أحبت الحياة في دبي وكونت من العلاقات والحياة الاجتماعية، مما يجعلها ترغب في البقاء دفعته إلى استنفار كل طاقاته ليكون مؤهلاً لعرض جيد بعد نهاية الرحلة مع الوصل وهو بالتأكيد يفضل البقاء في موقعه داخل عرين الفهود الذي شهد أكبر فترات عطائه في عالم الساحرة المستديرة، ولم يشعر فيه بغربة بل صار بيته الثاني الذي يبقى محفوراً في الذاكرة بكل ما كان من انتصارات وانكسارات وأفراح وأحزان فهو في المجمل رحلة رائعة بكل ما فيها لا يمكن أن يطويها النسيان. وجدير بالذكر أن أوليفيرا بدأ رحلة التألق هذا الموسم انطلاقاً من مباراة الظفرة في الجولة الرابعة من دوري المحترفين لما أحرز هدفين حقق بهما فريقه أول انتصاراته في المسابقة ثم أعقبهما بهدف الفوز الوحيد على الوحدة ثم هدف التعادل مع الأهلي، لتكون بذلك أهدافه قد انتزعت للفريق 7 نقاط بخلاف هدفه في مرمى العين والذي فتح شهية الفريق لفوز عريض 1/3 ثم هدفه في مرمى عجمان الذي مهد للفوز 1/2 وهدفي الفوز في مرمى الإمارات وهو الفوز الوحيد للوصل في كأس الرابطة. ويقول أوليفيرا إن أسرته الصغيرة هيأت له المناخ المناسب للعمل فصار أكثر اجتهاداً في التدريبات وأقبل عليها بشهية مفتوحة، وكثيراً ما يؤدي تدريبات فردية بخلاف المران مع الفريق، حرصاً على اكتمال اللياقة الفنية والبدنية بخلاف اللياقة النفسية التي لعبت فيها الأسرة بدعمها المستمر وتشجيعها دوراً مهماً وهي كلها عوامل لازمة للإجادة والتألق والثقة في النفس، بخلاف الرغبة في العطاء للنادي الذي احتضنني بالكثير من المشاعر الطيبة وجماهيره التي أشعر دائماً بالرغبة في إسعادها وفاء لتشجيعها وعطائها الدائم لكل من يبذل جهداً مميزاً في الوصل. وعما إذا كان للحالة الفنية الطيبة التي ظهر عليها الفريق ابتداء من الأسبوع الرابع للدوري دور في دعمه كمترجم لقوة فريقه بوجه عام، قال أوليفيرا بالطبع هذا صحيح فالفريق الآن في حالة تسمح لي بفاعلية أوسع أمام المرمى المنافس، وغني عن الذكر أن أهدافي لا تأتي من فراغ لكنها بمساعدة الفريق كله، ولولا صلابة كافة الخطوط لما تسنى لي أن أكون مؤثراً أمام المرمى أو ضاعت أهدافي هباء دون نتيجة ولأصيب مرمانا بما يقلب الفوز إلى خسارة، وافتقدت أهدافي مضمونها وجدواها.. كذلك لا أنسى دور المدرب الذي يضع الخطط ويبني الشخصية الفنية للفريق ويعالج الثغرات أولاً بأول وهو الذي يؤهل كل لاعب لأداء واجبه على أفضل وجه في الملعب حتى يصل الفريق بكافة عناصره إلى الأهداف المرسومة في كافة المسابقات. وعن خسارة فريقه أمس الأول بخماسية مقابل هدف وحيد أمام الاستقلال الإيراني في مهرجان تكريم الجنرال المعتزل إسماعيل راشد قال أوليفيرا إنها لم تكن مباراة بالمعنى المنظم المعروف فقد أداها كل لاعب للمتعة الكروية لأنها مباراة مهرجانية ليست جادة وإنما يمكن القول إنها استعراض كروي أديناه وفاء للنجم المعتزل دون النظر إلى الواجبات المعتادة في المباريات الرسمية أو حتى الودية ولا يمكن أن تكون النتيجة مقياساً للفريق.. وأود هنا أن أنقل تحياتي وتحيات الفريق للجنرال المعتزل الذي عاصرناه مديراً للفريق يتميز بالوعي الكامل والفهم العميق لواجبات وظيفته والخلق الطيب وهي العناصر التي أهلته للعمل مديراً للمنتخب الوطني الذي نتمنى أن يحقق على يديه الإنجازات والألقاب مثلما تحققت للوصل ثنائية الدوري والكأس مع الجنرال. وعن المباراة القادمة للفريق غداً أمام الجزيرة على أرضه في كأس اتصالات قال إنها بالقطع مباراة قوية وكلنا نعلم مدى قوة الفريق المنافس الذي يقدم أفضل المستويات على الساحة هذا الموسم ويتصدر الدوري بجدارة لكننا نثق في أنفسنا ونعرف كيف نواجه المباراة وماذا نريد منها وكيف نصل إلى أهدافنا ونسعى إلى تقديم عرض جيد والخروج أيضاً بنتيجة طيبة حتى نحتفظ بالفرصة في المنافسة على بطاقة التأهل في المجموعة واعتقادي أن الفريق يقف الآن على أرض صلبة ولديه الكثير من الثقة وقد حقق في الآونة الأخيرة نتائج عالية دفعت به سريعاً إلى المركز الخامس في الدوري ويتطلع للمزيد في المرحلة القادمة. وقال أوليفيرا إن التوقف الطويل المتتابع للمسابقة ربما يفيد بعض الفرق لكنه يؤثر سلباً على الوصل حيث يقلل من الحرارة التي اكتسبها مؤخراً ويعيده إلى نقطة بداية جديدة ويفقده الكثير من قوة الدفع المكتسبة من فوزيه الأخيرين على العين وعجمان، حيث كنا بحاجة لأن نواصل ونلعب وربما كان للمباراتين اللتين نلعبهما في كأس الرابطة خلال فترة التوقف بعض التعويض باعتبارهما نوعاً من الإعداد الجيد قبل استئناف المسابقة التي أرى أن الوصل صار مؤهلاً لتحقيق المزيد من التقدم فيها والوصول إلى مراكز أعلى في ترتيب جدول المسابقة. وعن بطولة الأندية الخليجية الأبطال التي بلغ الوصل دورها قبل النهائي قال أوليفيرا إن لقب البطولة هو أول طموحاتنا هذا الموسم واعتقادي أن بوسعنا أن نواصل المشوار الناجح في البطولة حيث إننا نملك من المؤهلات ما يبرر هذا الطموح ونمتلك من القوة والإمكانات، مما يدفعنا للمنافسة على اللقب وساعدتنا قرعة البطولة لما حددت ملعب الوصل مكاناً لمباراة العودة على أن تكون مباراة الذهاب على أرض النصر السعودي الطرف المنافس في الدور قبل النهائي، وهو بلا شك فريق جيد يملك لاعبين على مستوى رفيع لكننا نعتقد أن بوسعنا أن نتخطى هذه العقبة وأن نبلغ الدور النهائي ونعد أنفسنا لهذه المهمة على الرغم من صعوبتها لكن فرصة الوصل باعتقادي أفضل من فرصة الفريق المنافس.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©