الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد: دور محوري عالمياً للإمارات في صون الكرامة الإنسانية

حمدان بن زايد: دور محوري عالمياً للإمارات في صون الكرامة الإنسانية
16 أكتوبر 2008 01:27
أعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس هيئة الهلال الأحمر عن أمله أن لا تؤثر الأزمة المالية والاقتصادية العالمية الراهنة على الجهود المبذولة دوليا للحد من وطأة الفقر وتوفير الغذاء لمحتاجيه في شتى بقاع العالم، متمنياً سموه أن لا تتحول الأزمة الاقتصادية إلى كارثة إنسانية لا تحمد عقباها مستقبلا· وناشد سموه المجتمع الدولي بتحمل مسؤوليته كاملة لتخفيف المعاناة وحدة الفقر وتفشي الجوع وازدياد رقعة المهمشين في الأقاليم والساحات الملتهبة، محذراً من تداعيات الفجوة الغذائية عالميا وارتفاع أسعار السلع الغذائية والأزمة المالية والاقتصادية الراهنة على حياة الفقراء والمحتاجين والمهمشين· وأكد سموه في تصريح بمناسبة يوم الغذاء العالمي الذي يصادف اليوم ''الخميس'' السادس عشر من أكتوبر دور الدولة المحوري في تحسين ظروف الحياة وصون الكرامة الإنسانية على مستوى العالم· وشدد سموه على جهود الدولة الدائمة في تقليل حدة الفقر والجوع وسوء التغذية والحد من شدة المعاناة في الدول الفقيرة من خلال توفير متطلبات الحياة الأساسية لمستحقيها خاصة الغذاء الذي يعتبر الحصن الواقي من الأمراض والأوبئة والتشرد والحرمان· وأعرب سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان عن قلقه إزاء الأوضاع الإنسانية المأساوية التي يعيشها المتأثرون من الجفاف والتصحر في عدد من دول العالم· وقال سموه: إن مأساة هؤلاء الضعفاء تتفاقم يوميا بسبب قلة الغذاء وندرة المياه؛ مما ينذر بكارثة حقيقية تهدد حياة الملايين من الأبرياء حول العالم، مشدداً سموه على أن هذه الظروف تتطلب تضافر الجهود الإنسانية الإقليمية والدولية لتوفير الغذاء لمئات الملايين من الجوعى في العالم حسب إحصائيات منظمات الأمم المتحدة ووكالاتها المختصة بهذا المجال· وذكر سموه بالأزمة المالية والاقتصادية التي تجتاح العالم حاليا، مؤكدا على آثارها السلبية على الجهود الدولية المبذولة للحد من تفاقم مشكلة الغذاء عالميا، معربا عن أمله أن لا تؤثر الأزمة على التعهدات التي قطعتها الدول والحكومات و المؤسسات على نفسها خلال قمة الغذاء التي عقدت مؤخرا في العاصمة الإيطالية روما· وقال سموه إن الأوضاع الإنسانية عالميا أحوج ما تكون من ذي قبل لقيام الجميع بتحمل مسؤولياتهم للحد من وطأتها ·· مضيفا سموه أنه حان الوقت لحشد الطاقات وتضافر الجهود والإمكانات لإنقاذ الحياة ودرء المخاطر المحدقة بالبشرية ووضع الخطط البديلة لسد الثغرات التي قد تنجم عن تداعيات أزمة الغذاء والمال عالميا· وأوضح سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ·· أن هيئة الهلال الأحمر أدركت مبكرا حجم التحديات الناجمة عن أزمة الغذاء من خلال تواصلها الدائم مع الأوضاع الإنسانية على جميع الساحات، مشيرا إلى أن الهيئة تفرد مساحة كبيرة عبر برامجها المنتشرة حول العالم لسد الفجوة الغذائية في الساحات والمناطق الملتهبة والدول التي عانت من ويلات النزاعات والكوارث الطبيعية· وقال سموه إن الهيئة تعلم جيدا تداعيات نقص الغذاء وتأثيره المباشر على الفئات الأشد ضعفا وعملت بكل جد ومسؤولية للحد من تلك التداعيات المأساوية، مؤكدا أن هيئة الهلال الأحمر لم تكن في يوم من الأيام بعيدة عن مسرح الأحداث في المناطق التي تعاني شح الغذاء خاصة في القارتين الأفريقية والآسيوية وظلت متواجدة هناك منذ ثمانينيات القرن الماضي ببرامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية التي طالت معظم الدول المتأثرة ومازالت تعمل بقوة للحد من معاناة المنكوبين وتحسين ظروفهم الإنسانية· وشدد سمو رئيس هيئة الهلال الأحمر أن الهيئة لن تدخر وسعا في تعزيز دورها الرائد على الساحتين الأفريقية والآسيوية والقيام بمسؤوليتها الإنسانية تجاه المتأثرين بالصورة التي تلبي احتياجاتهم الضرورية وتحقق تطلعاتها في درء المخاطر المحدقة بهم ·· مشيرا في هذا الصدد إلى الحملات التي أطلقتها الهيئة من حين لآخر لدحر الجوع عالميا والتي وجدت تجاوبا كبيرا من شعب الإمارات ومؤسساته المختلفة، مؤكدا أن الهيئة آلت على نفسها الوقوف بقوة بجانب المتأثرين من الفقر و الجوع حتى تنجلي محنتهم ويتحقق حلمهم في الحياة و العيش الكريم· ودعا سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان جميع قطاعات المجتمع في الدولة لمؤازرة جهود الهيئة ودعم برامجها الإنسانية وعملياتها الإغاثية الممتدة للمتضررين والمشردين في العراء الذين تتهددهم المخاطر من كل اتجاه حيث لا ماء ولا غذاء ولا حياة· وحيا سموه مجالات الشراكة القائمة بين الهلال الأحمر ومنظمة الأغذية والزراعة العالمية التابعة للأمم المتحدة والتي أنشئت في العام 1945 لتوفير الغذاء والحياة الكريمة لمستحقيها، مشيراً إلى أن الجانبين ينسقان تماما ويعملان سويا للحد من حدة الفقر والجوع وتوفير البيئة الملائمة للحياة في العديد من الساحات التي تعاني شح الغذاء·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©