الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن راشد يعتمد إرساء مناقصة «مكتبة محمد بن راشد» بمليار درهم

حمدان بن راشد يعتمد إرساء مناقصة «مكتبة محمد بن راشد» بمليار درهم
7 سبتمبر 2016 21:22
دبي (وام) اعتمد سمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية رئيس بلدية دبي، إرساء مناقصة مكتبة محمد بن راشد، المشروع الثقافي الأكبر عربياً، بقيمة مليار درهم، والتي من المقرر أن يكتمل إنشاؤها منتصف 2018. ويبدأ العمل بالمكتبة خلال شهر سبتمبر الجاري، على مساحة 650 ألف قدم مربعة، وهي تضم 1.5 مليون كتاب مطبوع يتوقع أن يستفيد منها 42 مليون شخص سنوياً، إضافة إلى 10 مكتبات متخصصة ومليوني كتاب إلكتروني، ومليون كتاب سمعي. واعتبر حسين لوتاه مدير عام بلدية دبي، أن المكتبة تمثل أكبر هدية معرفية وثقافية من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، للأجيال الجديدة. وأوضح أن المكتبة تضم مركزاً خاصاً لترميم المخطوطات التاريخية، ومكتبة خاصة بمقتنيات آل مكتوم، ومعارض أدبية وفنية طوال العام، وستكون نواة للإبداع والمعرفة، وملتقى للمهتمين بالثقافة والعلوم، ومتحفاً للتراث وتاريخ الحضارة الإنسانية. وأضاف أن مكتبة محمد بن راشد تعتمد اعتماداً كبيراً على تسخير التقنية الحديثة في مجال البحث وإيصال معارفها وعلومها، وستكون مرجعية عالمية في اللغة العربية، ومقصداً في تتبع الأثر العلمي لكل المختصين والعلماء والمثقفين والأدباء وأصحاب المواهب المختلفة، والشعراء وطلبة العلم، وحاضنة للناشرين. وأشار لوتاه إلى أن دراسة مكونات المكتبة وأقسامها قد تمت على أساس علمي سليم ومناسب للوقت الحالي والمستقبل، في وقت تبلغ مساحتها الإجمالية نحو 650 ألف قدم مربعة، وتشمل أقساماً متنوعة تخدم الكبار والصغار، والباحثين والمطلعين، وتتبع الأنظمة التقليدية والإلكترونية. وتضم المكتبة 6 أجزاء رئيسة تشكل رسالتها وترسخ تميزها، وتضاعف تأثيرها، وهي: المكتبة الرئيسة والمكتبات المتخصصة، وتشجيع القراءة، ونشر المحتوى، ودعم التأليف والترجمة، وحماية اللغة العربية، والحفاظ على الموروث الثقافي. وتفصيلاً يضم الجزء الأول المكتبة الرئيسة، ومرافق وجلسات تتسع لـ2600 زائر في أي وقت، وتحوي تطبيقات وتقنيات حديثة للغوص في 1.5 مليون عنوان. كما تحوي المكتبة الرئيسة 8 مكتبات متخصصة وهي: الطفولة، والشباب، والعائلة، والأعمال، والعربية، والعالمية، والعصرية، والوسائط المتعددة. وتضم مكتبة الطفولة، ركناً لقراءة القصص وكتب الأطفال، وساحة معرفية للألعاب، وغيرها من الأنشطة التي تسهم في توسيع إدراك الأطفال وتحبيبهم في القراءة، وغرسها عادةً تبقى معهم مدى حياتهم. وتضم مكتبة الشباب مواد للقراءة وتقنيات وتطبيقات تناسب اهتمامات الشباب، ويراعى في تصميمها روح الشباب. أما مكتبة العائلة، فتضم مختارات من الكتب تغطي الجوانب والمهارات التي يحتاج إليها أفراد العائلة لتحقيق التربية السليمة للأطفال، وإنشاء جيل واعد، والتعامل مع التحديات التي تواجه الأسرة، وتعزز الترابط الأسري. وتوفر مكتبة الأعمال مورداً هائلاً من المعلومات في مجال الأعمال، وأهم المطبوعات الدورية، والدوريات المتخصصة، والمقالات الفنية في مجال الأعمال. وتضم المكتبة العربية المعارف التي نُشرت في تفسير الكتب والعلوم التي كتبها علماء العرب القدماء، ومنها الكتب المتخصصة في دراسة اللغة العربية وأسرارها وقوتها، كما ستضم هذه المكتبة جلسات نقاشية متخصصة في اللغة العربية لمحبيها وعاشقيها، ومجالس ثقافية إماراتية. أما المكتبة العالمية، فتضم الكتب والمطبوعات التي تغطي الحضارات والثقافات حول العالم، وكذلك الإصدارات العالمية المتنوعة والجديدة، وتروج لرسالة التسامح. وتضم المكتبة العصرية الصحف والمجلات والإصدارات الدورية المطبوعة والإلكترونية المختصة بآخر الأحداث والمستجدات في العالم. أما مكتبة الوسائط المتعددة، فتضم مركزاً إعلامياً وأماكن للواقع الافتراضي الثلاثي الأبعاد، وطابعات ثلاثية الأبعاد، وأماكن لتطوير المحتوى المرئي والمسموع. أما الجزء الثاني «تشجيع القراءة»، فيضم المجهودات التي بدأها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، قبل الإعلان عن المكتبة، عبر إطلاق مشروع تحدي القراءة العربي، ورعايته ومتابعته إعلان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة «حفظه الله» 2016 عاماً للقراءة، حيث يهدف مشروع تحدي القراءة العربي إلى تعليم القراءة مع بداية تعلم الأطفال مهارات الحياة في مدارسهم. أما الجزء الثالث «نشر المحتوى»، فلن تكتفي المكتبة بتوفير المقر والمبنى والأنشطة، بل ستقوم بحمل المعارف وإيصالها إلى القراء من الشباب والأطفال الذين يفضلون القراءة عبر أجهزتهم المحمولة.وستضم مكتبة محمد بن راشد أكبر مكتبة إلكترونية عربية، وواحدة من أكبر المكتبات الإلكترونية على مستوى العالم، في مبادرة لتوثيق المعرفة إلكترونياً ووضعها في متناول القراء أينما كانوا ووقتما يريدون. وستطلق المكتبة أكبر مكتبة صوتية للمحتوى العربي تخدم القراء العصريين الذين تمنعهم وتيرة يومهم المتسارعة من الجلوس في مكان ما للقراءة، فتوصل المعارف إليهم خلال تنقلاتهم اليومية سواء في المركبات أو عبر هواتفهم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©