الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

فاطمة الهاملي.. سفيرة الأصالة

فاطمة الهاملي.. سفيرة الأصالة
30 يناير 2016 22:01
أبوظبي (الاتحاد) هي امرأة تعرف خطواتها كثبان الرمال، حيث تعشق الصحراء والبراري البكر، وتربطها بالنوق والجمال والركاب المحيطة بها في مزرعتها علاقة عاطفية قوية، حيث تخاطبهم بلغة خاصة معتمدة على الإشارة والأصوات التعبيرية لترويضهم بهذه الشيفرة البدوية والفطرية الخالصة.. إنها الإماراتية فاطمة علي الهاملي، والتي ترعرعت وسط الإبل في منطقة ليوا بأبوظبي، وتعلمت أصول تربيتها منذ نعومة أظفارها، وكانت أول امرأة تتحدى الرجال وتقتحم مجالاً كان حكراً عليهم حتى وقت قريب، إذ قررت في مارس 2011 دخول مسابقات «مزاينة الإبل» في مزاد الوثبة، وكانت هذه الخطوة الأولى التي تبعتها خطوات أخرى، لذا فإنها تستحق الغوص في حياتها وعالمها للتعرف على تفاصيل رحلتها في هذا المضمار. دهشة الرجال تقول: نعم لم أدرس أو أتعلم، لكنني أمتلك طموحاً كبيراً لبلادي، ومن شدة عشقي للإبل التي أعمل على عنايتها طيلة الليل والنهار في مزرعتي، قررت أن أشارك في مزادات الإبل ومزاينتها، إيماناً مني بأن المرأة الإماراتية التي حظيت ولاتزال باهتمام كبير من قيادتنا الرشيدة، قادرة على العمل والمشاركة في أي مجال، في البداية استغرب الرجال هذا الأمر، وقالوا إن المرأة يجب ألا تشارك، ولكنني صممت على رأيي، رافعة شعار «بنت الرجال تتحدى الرجال» والحمد لله إني نجحت في ذلك. وتضيف: حصلت خلال مشاركتي الأولى في مزاد الوثبة، على المركز الأول، وكذلك حصلت على المركز الثاني في سباقات مدينة زايد وسويحان، من خلال البكرتين «الطيارة»، و«زعفرانة»، وبعدها اشتركت في عدة مهرجانات ومزاينات أخرى، من بينها «سويحان» و«الظفرة»، وكان ذلك منذ ثلاث سنوات، وحصلت على المركز الثاني في مزاينة الأصايل ببكرة اسمها «الزعيمة»، وقد شاركت في «مزاينة الإبل» بمهرجان سلطان بن زايد التراثي 2014، لإظهار الدور الفاعل للمرأة الإماراتية في عملية حفظ الموروث وتوثيقه. مراكز متقدمة وتتابع الهاملي: في العام الماضي «2014» حققت أيضاً نجاحات عدة في عالم المزاينات، حيث شاركت في مزاينة «تل الساد» في العين، وحصلت البكرة «أشواق» على المركز الرابع، كما شاركت في مهرجان الوثبة للمزاينة وحصلت على مركز متقدم. وتشير إلى أنها تمتلك عددا كبيرا من النوق تقدر بأسعار عالية وقياسية على مستوى الدولة، مؤكدة أن قلبها مسكون بعشق الإبل وعالمها، ولافتة إلى أنها سعيدة لكونها سفيرة لتراث بلادها، حيث تسهم من خلال مشاركاتها المختلفة في التعريف به، خصوصاً للزوار من داخل الدولة وخارجها والذين يقبلون بشكل كثيف لمشاهدة سباقات الإبل التي توليها الدولة اهتماماً كبيراً وتخصص لها مضامير سباق حديثة في مختلف مدن الإمارات. سماء قريبة لأنها امرأة استثنائية، حظيت بصيت محلي وإقليمي في فترة زمنية قياسية، نظراً لوجودها بشكل ميداني في مزادات ومسابقات مزاينة الإبل، رشحتها المخرجة الإماراتية نجوم الغانم لتكون بطلة فيلمها الوثائقي «سماء قريبة»، الذي عرض في الدورة الحادية عشرة من مهرجان دبي السينمائي في ديسمبر 2014، وحصد جائزة «أفضل فيلم غير روائي».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©