الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حاكم رأس الخيمة: « الحبسي» سطر اسمه في سجلات البطولات

حاكم رأس الخيمة: « الحبسي» سطر اسمه في سجلات البطولات
7 سبتمبر 2016 11:57
محمد صلاح ووام (رأس الخيمة) أدى صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، صباح أمس، صلاة الجنازة على جثمان شهيد الوطن راشد أحمد عبدالله الحبسي، الذي قدم روحه فداءً للواجب الوطني وارتقى إلى العُلا مع مَن سبقوه من إخوانه الشهداء من جنودنا البواسل المشاركين ضمن قوة التحالف العربي في عملية «إعادة الأمل في اليمن»، والذي تقوده المملكة العربية السعودية الشقيقة للوقوف إلى جانب الشرعية في اليمن. وأعرب سموه عن خالص تعازيه ومواساته لأسرة الشهيد، مؤكداً أن الشهيد البطل سطر اسمه في سجلات البطولات وهو مبعث فخر واعتزاز، داعياً الله تعالى أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يُسكنه فسيح جناته مع الشهداء والصديقين والأبرار، وأن يلهم ذويه الصبر والسلوان. كما أدى الصلاة إلى جانب سموه - في مسجد الشيخ زايد في رأس الخيمة- الشيخ خالد بن سعود بن صقر القاسمي، والشيخ محمد بن كايد القاسمي رئيس دائرة التنمية الاقتصادية، والشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي، ومفتاح بن علي بن عبيد الخاطري، بجانب عدد من المسؤولين وأبناء القبائل وكبار ضباط وأفراد القوات المسلحة والشرطة، وجموع غفيرة من المواطنين. كما قدم صاحب السمو الشيخ سعود بن صقر القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم رأس الخيمة، قبل ظهر أمس، واجب العزاء لأسرة شهيد الوطن راشد أحمد عبدالله الحبسي من أفراد قواتنا المسلحة البواسل المشاركين ضمن قوات التحالف في عملية «إعادة الأمل» في اليمن. وأعرب سموه - خلال زيارته مجلس عزاء الشهيد البطل في منطقة سيح الغب في رأس الخيمة - عن خالص تعازيه وصادق مواساته لوالد وإخوة وذوي الشهيد، سائلا الله العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته، وأن يسكنه فسيح جناته، وأن يلهم ذويه جميل الصبر والسلوان. رافق سموه في تقديم واجب العزاء الشيخ صقر بن محمد بن صقر القاسمي، وعدد من المسؤولين. قوة وإصرار إلى ذلك، قال أحمد عبد الله الرييل الحبسي، والد الشهيد، إن التفاف القيادة الرشيدة حول الأسرة، خفف من وطأة هذا الحدث الذي لن يزيدنا إلا قوة وإصراراً على مواصلة طريقنا حتى يتحقق النصر. وأضاف: «لكوني أحد أبناء القوات المسلحة الذين تربوا على التضحية والفداء لتراب الوطن، فإن هذا الحدث الجلل لن يثنينا عن المضي حتى تحقيق النصر والوقوف صفاً واحداً خلف قيادتنا الرشيدة لحماية وطننا والدفاع عنه». وقال عبدالله الحبسي شقيق الشهيد «إن شقيقه سيظل نبراساً لأشقائه لمواصلة الطريق والسير على درب البطولة الذي صنعه هؤلاء الشهداء الأبطال الذين ضحوا بأنفسهم»، مشيراً إلى أن ما نراه من لحمة وطنية والتفاف الجميع حول الأسرة يكشف مدى الترابط الذي يجمع أبناء الإمارات كافة. وقال مكتوم الحبسي، 37 عاماً، شقيق الشهيد، وأحد الجنود البواسل الملتحقين بقواتنا المشاركة في التحالف العربي، إن شقيقه عاش حياته مثالاً للالتزام والقدوة الحسنة، ونحتسبه عند الله شهيداً، مشيراً إلى أن انضمام راشد لكوكبة الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل الوطن والواجب، وسام الفخر والعزة على صدر الأسرة، مشدداً على أن هذا الحدث لن يزيد الأسرة سوى قوة وتماسك وإصرار على مواصلة مسيرة شقيقهم. وتابع: «كلنا فداء لهذا الوطن، ومستعدون للتضحية»، مشيراً إلى أنه سيصر على استكمال مهمته حتى يتحقق النصر على هذه الفئة الباغية. تضحية وفداء وقال ماجد الشحي ابن خالة وزوج أخت الشهيد الحبسي: إن ما قدمه راشد ومن سبقه من أبناء الوطن من كوكبة الشهداء يعبر عن أصالة هذا الشعب الذي تربى على التضحية والفداء وحب الوطن، مؤكداً أن الكل في هذا الوطن مستعد للتضحية وبذل النفس رخيصة حتى تظل راية وطننا خفاقة عالية، مشيراً إلى أن النصر قادم لا محالة على تلك الفئة التي تحاول أن تختطف اليمن من أبنائه، وشدد على أن هذا الحدث سيزيد قواتنا صلابة في الدفاع والذود عن وطننا الغالي وعن الواجب. وأشار إلى أن الشهيد كان صادقاً مع نفسه ومنضبطاً طوال حياته، وكان شجاعاً وحينما بلغ باختياره للالتحاق بقواتنا العاملة في اليمن ضمن قوات التحالف العربي كان واثقاً من تحقيق النصر وعودة الحق لأصحابه. وذكر وليد شيبان الحبسي أحد أقارب الشهيد، أن شهيد الوطن كان مثالاً يحتذى به في الخلق والتسامح وبر الوالدين، كما كان دائم التواصل مع الجميع سباقاً لأداء الواجب والوقوف بجانب الناس، لافتاً إلى أن راشد الحبسي وزملاءه من شهداء الوطن قدموا أعز ما لديهم دفاعاً عن ترابنا الغالي. ولفت إلى أن حالة التلاحم الوطني التي نراها اليوم بين القيادة وأبناء الوطن وشيوخ القبائل والأهالي ووقوفهم بجانب الأسرة ليست غريبة على أبناء زايد الخير الذي ربى أبناء الوطن على الحب والتلاحم. وأكد وليد الحبسي أن ما قدمه الأبطال سيظل خالداً في ذاكرة أبناء هذا الوطن، وسيتناقله الناس جيلاً بعد جيل، فتلك البطولات تبقى في وجدان الشعوب. من جهته، قال محمد العسعوس خال الشهيد الحبسي: ودعنا اليوم ابناً باراً من أبناء هذا الوطن قدم روحه فداء للواجب، ونعاهد قيادتنا على المضي تحت راية الوطن حتى يتحقق النصر، فدماء هؤلاء الشهداء لن تذهب سدى، لافتاً إلى أن التفاف جميع أبناء الوطن قيادة وشعباً حول الأسرة أسهم في تخفيف مصابها الجلل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©