الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

16 قتيلاً و36 جريحاً باعتداءات في العراق

16 قتيلاً و36 جريحاً باعتداءات في العراق
4 مايو 2011 23:35
قتل 14 شخصاً وأصيب 30 في تفجيرات واعتداءات بمناطق متفرقة من العراق أمس، وفي الوقت نفسه اعترفت الحكومة العراقية أمس وللمرة الأولى بأن أجهزة كشف المتفجرات التي يطلق عليها اسم “العصا السحرية” لا تستطيع الكشف عن المسدسات المزودة بكواتم الصوت، التي تستخدم في عمليات الاغتيال التي تتم بشكل يومي ضد عراقيين. وقال مصدر أمني بوزارة الداخلية العراقية أمس إن 9 أشخاص لقوا مصرعهم وأصيب 27 آخرون في انفجار سيارة مفخخة بجنوب بغداد في وقت متأخر أمس الأول، وكانت قوات الجيش والشرطة العراقية وضعت في حالة التأهب القصوى يوم الاثنين، بعدما أعلنت الولايات المتحدة نجاحها في اغتيال أسامة بن لادن، وقال مسؤولون أمنيون عراقيون إنهم يتوقعون أن يقوم تنظيم القاعدة في العراق بتنفيذ عدة هجمات انتقامية. وأعلن اللواء قاسم الموسوي المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد إن انفجار قنبلة زرعت في مركبة أدى لمقتل وإصابة عدد من المدنيين في حي أبو دشير، لكنه رفض تحديد عدد الضحايا، وأبو دشير حي فقير مكتظ بالسكان وأغلب سكانه من الشيعة، وتحيط به مناطق تسكنها أغلبية سنية يخضع أغلبها لسيطرة القاعدة. وكانت أبو دشير إحدى المناطق التي تعرضت في نوفمبر لهجوم ضمن سلسلة تفجيرات في أنحاء العاصمة العراقية أسفر عن مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة العشرات. وفي كربلاء، قتل 3 أشخاص وأصيب 3 آخرون بانفجار عبوتين ناسفتين في توقيت متزامن بقرية الخنافسة، حسبما أعلن مصدر في الشرطة، وقال مصدر بوزارة الداخلية إن شخصين قتلا في بغداد، بأسلحة كاتمة للصوت. وأوضح أن “مسلحين مجهولين اغتالوا أحد العاملين بوزارة النقل بسلاح كاتم للصوت في منطقة الشعب، شمال شرق بغداد”، وفي هجوم آخر، قتل شرطي يدعى جاسم عبد الحسين أيضاً بسلاح مزود بكاتم للصوت في حي القاهرة شمال بغداد. وأصيب مدنيان بانفجار عبوة ناسفة زرعت داخل حاوية نفايات في شارع النضال (وسط)، وأصيب كذلك قائد سيارة مصفحة تابعة للرئاسة العراقية بعد إصابتها بقذيفة، وفي الموصل أعلن ضابط في الجيش “مقتل اثنين من سائقي الشاحنات في هجوم مسلح على الطريق الرئيسي قرب قرية حليلة، 80 كلم غرب الموصل”، وأوضح أن “الهجوم وقع على الطريق المؤدي الى الحدود العراقية السورية” شمال غرب البلاد، وفي كركوك أعلن مدير شرطة المدينة العميد عادل زين العابدين إصابة 3 من عناصر الشرطة بجروح “في انفجار عبوة لاصقة كانت تستهدف سيارة النقيب نصير حسن سلمان”. وعلى الصعيد نفسه، أعلنت السلطات العراقية أمس أن الأجهزة التي تشبه العصي والمزودة بلواقط لا تستطيع الكشف عن المسدسات والبنادق التي ازداد استخدامها مؤخرا في عمليات اغتيال بالعراق، وقال المتحدث باسم قيادة عمليات بغداد اللواء قاسم عطا في مؤتمر صحفي إن “أجهزة الكشف متخصصة في اكتشاف المتفجرات المخبأة في السيارات وليس الأسلحة والمسدسات والبنادق”. وأضاف أنه “لو قامت القوات الأمنية بتفتيش دقيق للسيارات واحدة تلو الأخرى، لعطلنا الحياة وأصبناها بالشلل بشكل كامل في مختلف المناطق”، وتشهد بغداد منذ حوالي شهرين عمليات اغتيال بواسطة أسلحة مزودة بكواتم للصوت، ما دفع السلطات لتشديد إجراءات التفتيش وزيادة الحواجز الأمنية، ما تسبب في ازدحام مروري شبه يومي في جميع أنحاء العاصمة. وكانت السلطات العراقية أعلنت في البداية أن الأجهزة المستخدمة عند الحواجز قادرة على اكتشاف 10 أنواع على الأقل من الأسلحة والمتفجرات، من بينها المسدسات، لكنها عادت وأعلنت في مطلع 2010 أن هذه الأجهزة غير فعالة، وهددت بمقاضاة الشرطة البريطانية التي باعتها إياها، علما بأن الشرطة العراقية لا تزال تستخدمها. وتعتبر تصريحات عطا بمثابة أول إقرار من مسؤول عراقي رفيع المستوى بعجز هذه الأجهزة عن كشف المسدسات تحديداً، ويطلق على الأجهزة الكاشفة في العراق اسم “العصا السحرية”، وتتراوح كلفة الواحدة منها بين 16500 دولار إلى 60 ألف دولار، كما كشف عطا أن معلومات استخباراتية كشفت أن أعضاء تنظيم القاعدة يتسلمون الأسلحة المزودة بكواتم للصوت عن طريق نساء ويعيدونها إليهن بعد تنفيذ العمليات”.
المصدر: بغداد، تكريت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©