ديكورات المكاتب المثالية تؤدي إلى سرعة الإنجاز

خولة علي (دبي) إن إيجاد بيئة عمل محفزة على النشاط والإنتاج، من الأمور المهمة عند الشروع في تصميم المنشآت والمكاتب، لتكون قادرة على تحقيق متطلبات وظيفية وإنسانية وحتى جمالية، نظراً للساعات الطويلة التي يقضيها الفرد في محيط عمله، فهو بحاجة إلى بيئة مثالية للعمل، والتي ستنعكس بدورها على زيادة الإنتاج والكفاءة العالية في العمل. سرعة العمل مهندسة التصميم الداخلي ياسمين شاهين أشارت إلى أنه نتيجة لتغير ديناميكية العمل، ورغبة أربابه في سرعة الإنتاج، الأمر الذي جعل من التصميم الداخلي أداة مهمة في رسم أبعاد الفراغ لتحقق سرعة تدفق العمل وإتاحة أكبر قدر ممكن من الإنتاج من خلال إيجاد مناخ وبيئة عمل صحية وسليمة، وبيئة عمل قائم على نظام روح الفريق الواحد، متعاون ومتكاتف يكمل بعضه البعض. وقالت: قبل الشروع في تنفيذ التصميم يجب التعرف على طبيعة العمل ونشاطه، وهل هو قائم كنشاط جماعي أم فردي؟، وعلى ضوء هذه الفكرة يتم تصميم أروقة وديكورات المقر، ولا بد أن يتوافر فيها أيضاً سهولة الاتصال بين الأفراد من خلال تخطيط الحيز بشكل يمنع عملية توقف الأوراق وتكدس العمل بحيث تتم الدورة كاملة للعمل في أقل زمن ممكن، موضحة أن المكان المغلق يسبب استمرار تدفق العمل وينتج عن ذلك تكدس العمل، في حين أن المكاتب المفتوحة تأتي في المرتبة الأولى في تحقيق الاتصالات وسرعة العمل. اختيار اللون ومن عناصر الديكور الداخلي، فإن اختيار اللون الملائم لبيئة العمل من الأمور الهامة التي لا بد أن تأخذ في الحسبان عند الشروع في تصميم وحدات المكاتب، لما لها من تأثير قوي في النشاط الإنساني في العمل وتأثيره النفسي أيضاً، فنجد الألوان التي تبعث على الهدوء والراحة الأخضر والأزرق الفاتح إلى جانب البيج، والإضاءة هنا يجب أن تكون قوية من النيون. وفي مقابل اللون والضوء، يجب مراعاة مصدر الصوت، فبيئة العمل الهادئة ستأثر إيجابياً على عطاء ونتاج الفرد، في مقابل الضوضاء والإزعاج المستمر يؤدي إلى عدم التركيز، ويحد من قدرة الفرد على مواصلة العمل من خلال تغطية أرضية المكاتب بمراتب تمتص أصوات حركة الكراسي، وخطوات الموظفين، وتصميم جدران عازلة للصوت، مع الحفاظ على درجة حرارة وبرودة المكان. انتقاء الأثاث وأوضحت مهندسة التصميم الداخلي ياسمين شاهي أن من الأمور التي كثيراً ما يغفل عنها المرء، هو النجاح في انتقاء قطع الأثاث بما يتوافق مع الخصائص الجسمانية للفرد، من خلال دراسة الجسم الإنساني وأبعاده ومجال حركة أعضاء جسم الإنساني، حتى يستطيع أن يمارس الموظف عمله دون بطريقة مريحة وسلسة، فلا بد من تخصيص فراغ ملائم لمنطقة نشاط الحركة أثناء عمل الموظف، ومساحة أيضاً خلف هذه المنطقة لوضع وحدات من الخزانة لحفظ الملفات وغيرها. وأكدت أن العناصر الجمالية من لوحات وبعض التحف والنباتات الداخلية، تساهم في تحسين ذهن ومزاج العاملين، في المكاتب، فهي تعطي رونق وجاذبية في الفراغ، كما أنها تثري الفراغات المفتوحة، وتعطي بعض الملامح والحدود المرنة غير الثابتة، فكلها مجتمعة إما تعطي انطباعا عن أن بيئة العمل جذابة ومريحة والتي بضرورة الحال سوف تنعكس إيجاباً على أداء الفرد في محيط العمل، كما لا بد أن تفرش الأرضية بالسجاد أو أي نوع آخر من الأرضيات التي تمنح المكان نوع من الدفء بقدر ما تساهم في امتصاص الضوضاء.