أصدرت المحكمة الوطنية الإسبانية حكماً بالسجن 439 عاماً، بحق صوماليين وأمرتهما بدفع تعويضات بعد إدانتهما بتهمة التورط في اختطاف سفينة صيد إسبانية في المحيط الهندي في أكتوبر عام 2009 . وقالت المحكمة إن القرصانين سيضطران إلى دفع تعويضات تبلغ مائة ألف يورو (148 ألف دولار) لكل صياد من بين 36 صياداً كانوا على متن السفينة “ام اس الاكرانا” .
واعتقلت فرقاطة إسبانية القرصانين، وهما عبدو ويلي وراجيجيسي ادجي هامان وجرى نقلهما جوا إلى العاصمة الإسبانية مدريد للمحاكمة. وأدين الصوماليان بارتكاب 36 جريمة بينها الخطف والسرقة بالإكراه، والانتماء إلى منظمة غير قانونية. وتم احتجاز طاقم السفينة “ام اس الاكرانا” رهائن لمدة 47 يوماً، حتى اطلق سراحهم مقابل فدية. وقالت المحكمة الوطنية، إنه لا يوجد شك ان حكومة رئيس الوزراء خوسيه لويس رودريجيث ثاباتيرو دفعت الفدية التي قالت تقارير إعلامية في وقت سابق، إنها تبلغ أربعة ملايين دولار.وقالت المعارضة المحافظة، إن حكم المحكمة أضعف مصداقية الحكومة التي انكرت دفع الفدية.
يذكر أنه جرى احتجاز الاكرانا في الثاني من أكتوبر من عام 2009، في المحيط الهندي وتم اقتيادها إلي منطقة قرب الساحل الصومالي. وترك اثنان من القراصنة السفينة وركبوا زورقا بعد يوم من عملية الاختطاف، واعتقلتهما فرقاطة إسبانية مشاركة في القوات الدولية لمكافحة القرصنة في المنطقة. ونقل الاثنان جوا إلى اسبانيا وسط إجراءات أمنية مشددة.وكان هناك خلاف مبدئي حول ما إذا كان عبدو ويلي كبيرا في السن بما يكفي للمثول أمام المحكمة ، ولكن خبراء في المجال الطبي خلصوا إلى أن عمره أكبر من 18 عاما.
وقال الصوماليان خلال المحاكمة، إن القراصنة أجبروهما على النزول من مركب الصيد الخاص بهما وحمل أسلحة والصعود على متن الاكرانا للمشاركة في عملية الخطف. ورد ممثلو الادعاء قائلين “انهما ليسا صيادين فقيرين”، ولكنهما عضوان نشيطان في عصابة القرصنة الذين ضربوا بعض أفراد طاقم الاكرانا. وقررت المحكمة أن عبدو ويلي وراجيجيسي لا يمكن أن يكونا صيادين لأنه لم يتم العثور على أي معدات صيد على متن زورقهما. وبدلا من ذلك، عثرت البحرية الإسبانية على أشياء من المحتمل أن تكون مسروقة بينها هواتف جوالة وصفائح وقود و2400 دولار نقدا.
وبعد اعتقال الاثنين ، ضاعف القراصنة الذين يحتجزون صيادي الاكرانا من الضغط، وهددوا بتسليم طاقم السفينة إلى أقارب عبدو ويلي وراجيجيسي الذين قد يقتلوهم. وساعد دبلوماسيون إسبان وأعضاء بالاستخبارات مالك الاكرانا في التفاوض مع القراصنة. وشمل طاقم الاكرانا 16 اسبانيا إلى جانب مواطنين من اندونيسيا وماليزيا وغانا وكوت ديفوار والسنغال وجزر سيشل.
عدد اليوم
