الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

سلوى السويدي.. 16 عاماً في خدمة المسنين

سلوى السويدي.. 16 عاماً في خدمة المسنين
20 يوليو 2017 19:07
هناء الحمادي (دبي) طبيبة إماراتية اتخذت الإيجابية أسلوب حياة، تؤمن بحق الجميع مهما كانت أعمارهم بالحصول على نوعية حياة جيدة.. حبها لرعاية كبار السن، دفعها لدراسة تخصص «طب المسنين»، فكثيراً ما تستوقفها المواقف الإنسانية لكبار السن الذين فرضت عليهم الظروف أن يكونوا بحاجة إلى الدعم النفسي والعاطفي أكثر من المادي، وليس غريباً عليها أن تقضي ساعات طويلة، تستمع إلى أحاديث المسنين التي تفوح منها رائحة الماضي، وحياة الكد والعمل في أيام الشباب. سلوى السويدي أخذت على عاتقها تطوير الخدمات المقدمة لهذه الفئة في المجتمع، فهي مدير مركز ملتقى الأسرة بهيئة الصحة في دبي، وقد نالت درجة البكالوريوس في الطب والجراحة من كلية الطب والعلوم الصحية في جامعة الإمارات، وحصلت على دبلوم في طب المسنين والشيخوخة من جامعة مالطا، ودرجة زمالة الكلية الملكية البريطانية غلاسكو في الأمراض الباطنية، وشهادة الدكتوراه في الطب الباطني من المجلس العربي للاختصاصات الصحية، كما نالت عضوية أكاديمية الشرق الأوسط لطب المسنين في 2012، ورئيس مجلس إدارة جمعية الإمارات لأصدقاء المسنين «جمعية ذات نفع عام»، وتعمل في هيئة الصحة منذ 16 عاماً. وتؤكد أنها خلال سنوات الخبرة وتعاملها مع المسنين، وجدت أن مشكلات كبار السن لا تتمثل فقط في المعاناة الجسمية، نتيجة لإصابتهم بأمراض الشيخوخة، أو بعض الأمراض المزمنة، بل إنها تتعدى ذلك إلى مشاعر البؤس والشقاء التي تنتج عند إحساسهم بأنهم أصبحوا بلا فائدة في المجتمع، وإلى مشاعر الوحدة واليأس التي تنتابهم. مودة ورحمة ومنذ الصباح الباكر، اعتادت سلوى أن تزرع الفرحة والابتسامة في قلوب كبار السن، فهي كثيراً ما تطمئن على الكثير منهم، بالسلام والتحية وبعض الحوارات التي ترسم المودة والرحمة في قلوب كبار السن الذين يجدون من تلك الزيارة القصيرة والابتسامة مصدر بلسم لهم بشكل يومي. وتقول: خدمة كبار السن أعتبرها عملي اليومي الروتيني، أستمتع بها ولا أنظر لها كمهمة أو واجب، وهذا المجال يعطيني بقدر ما أعطيه، ودائماً ما أردد على مسامع الموظفين إننا في هذا المركز نحصل على الأجر من رب العالمين قبل الراتب المادي. رد الجميل إنجازات سلوى كثيرة، لكن تبقى هناك محطات نجاح وتميز في العمل سعت لها من أجل تحقيق التميز.. وتقول عن هذا الجانب: استطعت المساهمة في إنشاء أول وحدة لطب المسنين في مستشفى راشد، وأول مركز متكامل لإعادة تأهيل المسنين في هيئة الصحة، وتطوير مركز ملتقى الأسرة، والمساهمة في تأسيس أول جمعية نفع عام تعنى بقضايا المسنين في الإمارات. وتضيف: كبار السن أصحاب الخبرات، ذاقوا مرارة الصبر والمعاناة في الفترة الأولى من عمر البلاد، في سبيل أن يستمتع جيل اليوم بإنجازاتهم التي تعد مفخرة لنا وبالمستوى العالي من الرفاهية، وهنا ما نقدمه لهم هو جزء بسيط من رد الجميل لهم، فهم يستحقون الكثير منا، مؤكدة أن طب المسنين من أهم المجالات الطبية التي ستتضح أهميتها في المستقبل مع وضوح وزيادة أعداد كبار السن في الدولة، وهو أمر متوقع نتيجة تطور الخدمات الطبية وتحسن مستوى المعيشة، فالمسنون بحاجة ماسة لمن يتكلم لغتهم ويفهم احتياجاتهم الجسدية والنفسية والاجتماعية، وليس هناك من هو أفضل من الطبيب الإماراتي في فهم كبار السن. رضا العملاء وتذكر أنه منذ تولي إدارة مركز ملتقى الأسرة، قامت بوضع رؤية ورسالة واضحة للمركز، تتخذ من تفعيل الشيخوخة النشطة شعاراً لها، وتطمح إلى دمج المسنين في المجتمع بشكل إيجابي. وتقول: يتم تحديد الهيكل التنظيمي للمركز والوصف الوظيفي للموظفين ونطاق خدمة المركز، ووضع ومتابعة الخطط التشغيلية للمركز، استحداث خدمات جديدة ودعم المركز بأجهزة طبية جديدة تناسب كبار السن، مشيرة إلى زيادة أعداد المرضى الخارجيين بشكل واضح خلال أقل من أربع سنوات، فقد ارتفع العدد من 40 مراجعاً خارجياً إلى أكثر من 200 مراجع، وذلك دليل على نجاح المركز، كما حصل المركز على نسب عالية في مستوى رضا العملاء عن الخدمات المقدمة «أكثر من 98 %».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©