منافسة ثلاثية في سباق التأهل لدوري المحترفين

سيد عثمان (الفجيرة) - صبت الجولة الـ19 لدوري “الهواة أ” لكرة القدم، لمصلحة ثلاثي الصدارة في سباق المنافسة، بطريقة المقاعد الموسيقية على بطاقتي الصعود لدوري المحترفين لكرة القدم، ويعد اتحاد كلباء هو الأقرب للقب والبطاقة الأولى، بعدما أصبح على “مرمى” نقطة واحدة، في الجولتين القادمتين ويبدو الوضع مشرقاً لدبا الفجيرة الوصيف الذي اقترب خطوة من تحقيق أحلامه، بينما ينتظر الشعب الثالث الهدية بأن يخدم نفسه، وتخدمه النتائج لتكون البطاقة الثانية للصعود من نصيبه، وهو الأمر الذي لن يحسم على ما يبدو إلا في الأمتار الأخيرة من المسابقة، وهو الأمر الذي ينطبق أيضاً على البطاقة الثانية للهبوط الحائرة بين فريقي مسافي والفجيرة، وينتظر إعلان هوية صاحبها مع صفارة النهاية للمسابقة يوم 12 مايو الجاري. وفى سباق الأمتار الأخيرة يمكن القول إن اتحاد كلباء الذي يعتلي قمة المسابقة برصيد 40 نقطة، يعد هو الأقرب فعلياً للقب والبطاقة الأولى للصعود لدوري المحترفين، بعدما نجح في استعادة نغمة الفوز من جديد، مع تضميد جراح الجولة قبل الماضية التي نزف خلالها نقطتين أمام الشعب، وحصد في هذه الجولة ثلاث نقاط كاملة على حساب مسافي، أشعلت صراع القاع للنجاة من الهبوط بين الفجيرة ومسافي من جهة ووضعت فرسان كلباء منطقياً على أعتاب دوري المحترفين، لأن الفارق بين”فرسان كلباء”، ومقعد الوصيف الذي يحتله دبا الفجيرة 4 نقاط، والمركز الثالث الذي يشغله الشعب 6 نقاط، وهو الأمر الذي يعني أن اتحاد كلباء لم يعد في حاجة إلى أن تخدمه النتائج، ويحتاج فقط إلى نقطة واحدة من مباراتيه القادمتين أمام العروبة صاحب المركز الأخير والبطاقة الأولى للهبوط ودبا الفجيرة، وبعدما أصبحت البطاقة الأولى شبه محجوزة لاتحاد كلباء، فإن الجميع يتحدثون الآن عن البطاقة الثانية للصعود، وهناك منافسة شرسة بين دبا الفجيرة “الوصيف” برصيد 36 نقطة، والشعب الثالث وله 34 نقطة، بينما خرج الظفرة صاحب المركز الرابع رسمياً من سباق الصعود، بعدما توقف رصيده عند 28 نقطة إثر نزفه نقطتين غاليتين بالتعادل في عقر داره مع الفجيرة. والواقع يشير إلى أن مصير الشعب ينتظر أن يحدده اتحاد كلباء في مواجهته ضمن الأسبوع الأخير يوم 12 مايو مع دبا الفجيرة، في حالة نجاح الشعب ودبا الفجيرة في تجاوز المحطة قبل الأخيرة يوم الجمعة المقبل، حيث يلعب الشعب مع الفجيرة وهي مباراة صعبة، لأن الفجيرة ينشد البقاء، وعدم الهبوط وا”لكوماندوز” يريد العودة بالنقاط الثلاث ليواصل مسيرته نحو دوري المحترفين، بشرط تعثر دبا الفجيرة الذي تنتظره هو الآخر مواجهة صعبة عندما يحل ضيفاً على مسافي الذي يسعى للفوز من أجل تثبيت أقدامه بدوري “الهواة أ”. وفي صراع البقاء، نجح فريق الفجيرة صاحب المركز السادس، بعد عودته بنقطة من الظفرة في الجولة الأخيرة، وفوزه علي دبا الفجيرة الوصيف ضمن الأسبوع الـ 18، في فض شراكته مع مسافي صاحب المركز السابع، ورفع رصيده إلى 22 نقطة، ولكن موقف الفريق يظل حرجاً، حيث إن الفارق مع مسافي نقطة، ولهذا فإن هناك بطولة خاصة في القاع على المركز السادس الذي ينجو صاحبه من الهبوط. وحسب نظرية الاحتمالات، يمكن خلال الجولة القادمة إعلان صاحب البطاقة الأولى، وربما البطاقتين، في حالة فوز أو تعادل اتحاد كلباء مع العروبة، وفوز دبا الفجيرة على مسافي، وتعثر الشعب بالخسارة أو التعادل أمام الفجيرة، وفي هذه الحالة يصعد اتحاد كلباء ودبا الفجيرة، علماً بأنه في ظل هذا الاحتمال سيكون دبا الفجيرة هو المستفيد الأول، لأن اتحاد كلباء تكفيه نقطة من العروبة، ولكنه لن يكون بحاجة لها في حال تعثر “الكوماندوز”. ورفضت مباريات هذه الجولة القسمة على اثنين، وتعد مباراة الفجيرة مع الظفرة التي انتهت بحصول كل فريق على نقطة بمثابة مكسب للفجيرة وخسارة لـ”فارس الغربية”، الذي لم يعد أمامه إلا التطلع للمستقبل، أي الموسم القادم، ليحاول من جديد رحلة العودة لدوري المحترفين، والفريق خذله الحظ في الأمتار الأخيرة، بعدما فقد جهود أحد أبرز عناصره هداف المسابقة ماكيتي ديوب صاحب الـ24 هدفاً هذا الموسم، وبطل الرباعيات “السوبر هاتريك”، التي سجلها في 4 مباريات، نتيجة إيقافه مباراتين، بعد حصوله على البطاقة الحمراء في الأسبوع السادس عشر أمام اتحاد كلباء، ليضيع جهد فريق كامل، بسبب تهور ليس له ما يبرره، ناهيك عن طرد حسن زهران في الدقيقة 28 من المواجهة الأخيرة أمام الفجيرة، وبالتالي زاد الفارق بين الظفرة ودبا الفجيرة الوصيف إلى 8 نقاط. وبعدما دخلت المنافسة على الصعود مرحلة الحسم، وبحسب نتائج هذه الجولة، فإن فريق اتحاد كلباء هو أول المستفيدين عبر عبور صعب لمسافي في عقر داره بمدينة مسافي، ليكسب ثلاث نقاط غالية وضعت قدمه اليمني بدوري المحترفين، وجعلت موقف مسافي حرجاً في صراع الهبوط، وبعد تجمد رصيد الفريق عند 21 نقطة تنتظره موقعتان صعبتان أمام دبا الفجيرة والظفرة، ثم يأتي دبا الفجيرة ثاني المستفيدين، بعدما أصبح أن أصبح قريباً من الأضواء، بعد العبور الناجح لأبناء دبا الفجيرة لمنافسه الخليج 2-1، وبالتالي أصبح الأمر بيد الفريق، بعكس الشعب الذي عليه أن يخدم نفسه، مع انتظار أن تخدمه النتائج.