الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا ولبنان يعلنان رسمياً بدء العلاقات الدبلوماسية

سوريا ولبنان يعلنان رسمياً بدء العلاقات الدبلوماسية
16 أكتوبر 2008 01:49
أُعلن رسمياً من دمشق بدء العلاقات الدبلوماسية بين سوريا ولبنان اعتباراً من أمس ، وذلك للمرة الأولى منذ استقلال البلدين قبل اكثر من ستين عاما· ووقع وزيرا خارجية سوريا وليد المعلم ولبنان فوزي صلوخ في مقر وزارة الخارجية في العاصمة السورية بياناً مشتركاً ''بإعلان بدء العلاقات الدبلوماسية بين الجمهورية العربية السورية والجمهورية اللبنانية اعتباراً من 15 اكتوبر ·''2008 وأكد البيان ''حرص الجانبين على توطيد وتعزيز العلاقات بينهما على اساس الاحترام المتبادل لسيادة واستقلال كل منهما والمحافظة على العلاقات الاخوية المميزة بين البلدين الشقيقين''· وفي مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزيران بعد التوقيع، أكد المعلم أن افتتاح السفارات في كلا البلدين سيتم ''قبل نهاية هذا العام''· واضاف إن ''قرار إقامة علاقات دبلوماسية هو قرار سوري لبناني ينبع من مصلحة وإرادة الشعبين''، معبراً عن أمله في ''أن يكون تبادل التمثيل رمزاً ونافذة لتعزيز العلاقات الاخوية والتاريخية''· وعما اذا كان ذلك يعني بدء مرحلة جديدة في العلاقات بين البلدين، قال ''هناك دور للسفارات، لكن هناك دائماً دوراً للاتصالات بين الوزراء المعنيين مباشرة وللمجلس الاعلى اللبناني السوري-الأمانة العامة· هكذا تحكم الجغرافيا والتاريخ في أي علاقة''، موضحا أن ''العلاقات لا تنحصر بالتمثيل الدبلوماسي''· ويضم المجلس الاعلى اللبناني السوري مسؤولين من البلدين ويشرف على تطبيق اتفاقات بين البلدين· وقال صلوخ رداً على سؤال عن مصير هذه الاتفاقات التي يقول بعض أركان ''الاكثرية'' في لبنان إنها مجحفة في حق لبنان لا سيما أنها تمت خلال فترة هيمنة سوريا على لبنان، إن الاتفاقات تتعلق بتعاون سياسي واقتصادي وهي ''موضوع دراسة· واذا ارتأت سوريا ولبنان تعديلها لا مانع من التعديلات''· ورداً على سؤال عن إمكان توجيه دعوة الى رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة لزيارة دمشق، قال المعلم إن السنيورة ''مرحب به والامر لا يحتاج الى دعوة أهلاً به في بيته وهو رئيس حكومة وحدة وطنية''· وأكد المعلم أن السفارة السورية في لبنان ''ستحترم الانظمة والقوانين اللبنانية اذا طبق النظام على الجميع''· وقال المعلم من جهة ثانية إن ''التعاون الامني بين لبنان وسوريا لا بد أن يتعزز''، مشيراً الى أن الانتشار العسكري السوري على الحدود بين البلدين ''يفيد لمنع التهريب والتخريب''، ومضيفاً ''ما جرى هو داخل سوريا، وأي حديث آخر هو تدخل في الشأن السوري''· وتابع الوزير السوري ''لا توجد إلا نوايا اخوية وحرص على أمن واستقلال لبنان وسوريا لأنه ثبت بعد تفجيري طرابلس ودمشق أن الشعبين معرضان للتهديد''· وتحدث عن نقاط بحث اخرى بين الجانبين· وقال ''هناك لجنة متابعة مصير الموقوفين طلب تفعيلها وطلبنا تكثيف اجتماعاتها للتوصل الى حل مناسب يرضي الجميع''· وعن مسألة ترسيم الحدود، قال ''هناك لجنة سورية لبنانية توقف عملها في السبعينات بسبب الحرب الاهلية· الآن طلبنا تفعيل هذه اللجنة''، مضيفا أن ''لا مانع من تاليف لجنة جديدة لبداية الترسيم والتحديد''· وعلمت ''الاتحاد'' من مصادر دبلوماسية لبنانية رفيعة المستوى طلبت عدم ذكر اسمها أن الرئيس السوري بشار الأسد رشح نائب وزير الخارجية فيصل المقداد كأول سفير لبلاده في لبنان، على أن يقوم الجانب اللبناني خلال الساعات القليلة المقبلة بتسمية مرشحة لمنصب سفير لبنان في دمشق· وكان الأسد قد استقبل امس صلوخ بحضور المعلم ومستشارة الشؤون السياسية والاعلامية فى الرئاسة بثينة شعبان· من جانبه رحب الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى بقرار سوريا فتح سفارة لها في لبنان ، وذلك عقب استقباله في القاهرة سمير جعجع رئيس تكتل ''القوات اللبنانية'' ،والذي أعرب بدوره عن أمله في ألا تبقى هذه ''خطوة وحيدة'' على طريق تطبيع العلاقات بين بيروت ودمشق· وأكد موسى عقب اللقاء الذي جرى أمس الاول دعم وتأييد الجامعة العربية للقرار السوري ، مشيراً إلى أنه يشكل ''خطوة مهمة وتاريخية وتدفع الحركة الإيجابية اللبنانية إلى الأمام''· وقال في مؤتمر صحفي مشترك إن العلاقات بين لبنان وسوريا ''علاقات ذات طابع خاص ولها أبعادها التاريخية''، مؤكدا أن القرار بإنشاء أو فتح السفارة ''يعتبر تحركاً نحو الوجود الدبلوماسي السوري في لبنان كدولتين شقيقتين وجارتين''· وأبدى جعجع شكره للأمين العام للجامعة العربية ''على ما بذله من جهود خلال الثلاث سنوات الأخيرة لمحاولة حل المشكلات اللبنانية والتي كان آخرها الجهد الذي بذله لانعقاد مؤتمر الدوحة'' في مايو الماضي ، وهو المؤتمر الذي شهد التوصل لاتفاق مصالحة أنهى فراغاً رئاسياً استمر أكثر من ستة أشهر· كما توجه جعجع بالشكر إلى كل الدول العربية ''وعلى رأسها مصر والسعودية وقطر والإمارات'' لما قدمته من مساعدات إلى لبنان، ''حتى تكون هناك حكومة فعلية جدية··تستطيع أن تكون دولة حرة مستقلة''· وقال جعجع إنه يتمنى ألا يكون فتح سفارة سورية في لبنان ''هو الخطوة الوحيدة على طريق تطبيع الأوضاع بين لبنان وسوريا'' مؤكداً أن الشعب اللبناني يتمنى أن تكون العلاقة طيبة بين البلدين وأن يكون هناك ''التزام متبادل بسيادة واستقلال لبنان''· وفي بيروت وصف رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري امس إقرار العلاقات الدبلوماسية بين لبنان وسوريا بأنه ''خطوة مهمة ومهمة جداً''· وقال بري إن تلك الخطوة أتت نتيجة انتخاب الرئيس اللبناني العماد ميشال سليمان وقيام حكومة وحدة وطنية· الى ذلك رحبت فرنسا بإعلان بدء العلاقات ووصفته بأنه ''خطوة مهمة من اجل إرساء الاستقرار في المنطقة''· وقال الناطق باسم الخارجية الفرنسية اريك شوفالييه إن ''فرنسا ترحب بإقامة علاقات دبلوماسية بين سوريا ولبنان التي اعلنت امس بموجب الالتزام الذي قطعه الرئيسان السوري واللبناني في باريس في 12 يوليو الماضي''· ورحبت الحكومة الالمانية ايضا بقرار سوريا ولبنان إقامة علاقات دبلوماسية واصفة إياه بأنه ''خطوة مهمة'' على طريق تطبيع العلاقات بينهما·
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©