وزير خارجية طالبان السابق لا يستبعد طلاقها مع القاعدة

ألمح وزير خارجية السابق في نظام حركة ''طالبان'' في افغانستان ، وكيل احمد متوكل ، الى ان الحركة قد تقطع علاقاتها مع تنظيم ''القاعدة'' اذا اصبحت جزءاً من اتفاق سلام في هذا البلد ، لكنه رفض ان يكون هذا شرطا مسبقا لدخول الحركة في مفاوضات مع حكومة كابول الحالية ·وقال متوكل في تصريح لـ''رويتز'' امس ان ''عناصر القاعدة كانو ضيوفا على الحركة ، وهم الآن متحالفون معها في القتال''· وأردف '' من حق الافغان ان يتفاوضوا لإحلال السلام ولن يسمح لـ(القاعدة) بأن تشكل عقبة في هذه الطريق''·ويعد متوكل ، احد افراد المجموعة التي اجرت مناقشات في السعودية الشهر الماضي ، حول سبل تحقيق المصالحة بين ''طالبان'' والحكومة الافغانية المدعومة من الغرب تمهيدا لإنهاء الحرب التي دخلت عامها الثامن ·وأشار جميع الاطراف الى ان ''طالبان'' لم تكن حاضرة بممثل رسمي في المناقشات التي جرت في مكة المكرمة والتي لم تكن مفاوضات سلام مرتبة ، لكن مجرد جلوس الافغان للمناقشة أعطت بصيص أمل لإمكانية إيجاد حل سلمي لوقف اراقة الدماء ·ولم يتحدث متوكل مباشرة باسم ''طالبان'' ، لكنه معروف كشخص له ارتباطات بالحركة التي حكمت افغانستان من عام 1996 حتى عام 2001 ، حيث اطاحت بها قوات افغانية بقيادة الولايات المتحدة بعد ان رفضت الحركة تسليم عناصر ''القاعدة'' إثر هجمات 11سبتمبر·وكان متوكل ، الذي عرف كعنصر معتدل في الحركة المتشددة ، قد استسلم في جنوب البلاد عام 2002 وقضى نحو عامين في معتقل اميركي في افغانستان· وفي تصريحاته لـ''رويتز'' قال متوكل ان المفاوضات لن تبدأ قبل وضع الشروط المسبقة جانبا ،ملمحا ، فيما يبدو، الى مطالبة الحركة بانسحاب القوات الاجنبية· وقال متوكل '' المفاوضات مجرد وسيلة من اجل الاتفاق ··والاتفاق هو الهدف ولا ينبغي ان يفرض اي طرف شروطا قبل بدء التفاوض''·واضاف متوكل ان خطوات لبناء الثقة مثل اطلاق سراح السجناء الذين اعتقلتهم القوات الاميركية ووقف اصطياد زعماء ''طالبان'' ورفع رموز الحركة من القوائم السوداء ، يمكن ان تشكل بداية جيدة· ميدانيا، أعلن حاكم إقليم هلمند الأفغاني (جنوب) امس مقتل نحو 70 من مسلحي حركة ''طالبان '' في غارة جوية أثناء الليل فيما ذكرت السلطات الامنية في الإقليم أن 22 مسلحا من الحركة وستة من رجال الشرطة قتلوا في اشتباكات ليلية· وفي الأثناء أكدت الامم المتحدة ان التمرد في افغانستان انتشر خارج معاقل ''طالبان'' في الجنوب والشرق في حين وصل عدد الهجمات في البلاد لأعلى مستوياته في ستة أعوام· وقال داود أحمدي المتحدث باسم حاكم إقليم هلمند ''وقعت الغارة الجوية في ساعة متأخرة أمس (الاول) في حي بارام تشا وسقط نحو 70 قتيلا من المسلحين''· واضاف ''معظم مقاتلي طالبان (القتلى) من الأجانب الذين دخلوا أفغانستان لزعزعة استقرار البلاد''· وذكر حلف شمال الأطلسي وقوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان أن ليس لديهم معلومات فورية بخصوص الغارة الجوية· وكانت سلطات أمنية إقليمية قالت في وقت سابق من امس إن 22 آخرين من مسلحي طالبان وستة من رجال الشرطة الأفغان قتلوا في اشتباكات أثناء الليل في الجنوب· وهاجم عشرات من مقاتلي طالبان مدينة لشكركاه بإقليم هلمند· وقال أسد الله شيرزاد قائد شرطة هلمند إن 18 مسلحا قتلوا خلال اشتباك استمر أربع ساعات· وفي حادث آخر قال أحمدي إن مسلحين قتلوا ستة من رجال الشرطة الأفغان عند نقطة تفتيش في نفس المنطقة· لكن المتحدث باسم طالبان يوسف احمدي اعلن مسؤولية الحركة عن مهاجمة مركز الشرطة· وقال ''هاجمنا مركز الشرطة وقتلنا ستة شرطيين· استولينا ايضا على أسلحتهم وآلياتهم''· وقال الجنرال ناوروز الضابط البارز بشرطة إقليم غزنة إن قوات أفغانية بقيادة حلف شمال الأطلسي قتلت أربعة مقاتلين من طالبان خلال عملية بمنطقة أندار بالاقليم أمس الاول ·