روجـــينا: التغيير ضرورة.. والانتشار الخليجي مطلوب

تامر عبد الحميد (أبوظبي) تألقت الفنانة روجينا في ماراثون دراما رمضان الماضي بمشاركتها في بطولة مسلسلي «قلبي معي» و«كفر دلهاب»، حيث قدمت دورين مميزين ومختلفين عن بعضهما، جعلاها تنال الإعجاب والثناء على أدائها، خصوصاً أن «قلبي معي» مسلسل رومانسي اجتماعي، والآخر «كفر دلهاب» إثارة ورعب، مؤكدة أنها وصلت إلى مرحلة من النضوج الفني التي تجعلها تنتقي أدوارها بحرص شديد حتى لا تقع في فخ التكرار. «قلبي معي» الذي عرض على شاشة «أبوظبي» في رمضان الماضي، أول مشاركة لروجينا في مسلسل خليجي، وعبرت عن سعادتها بمشاركتها في بطولة هذا العمل المميز، الذي حقق صدى طيباً في الموسم الرمضاني، خصوصاً أنها تعامت مع فريق عمل جديد للمرة الأولى تلتقي به، إلى جانب زملائها من الفنانين، الذين طالما تمنت العمل معهم مثل ميساء مغربي، التي رشحتها لدور «وفاء»، لافتة إلى أن العمل كان غريباً عليها، لكنها تؤمن بالتغيير والتنويع لأنه ضرورة لأي فنان. وتابعت: تطلعت في «قلبي معي» إلى ثقافات مختلفة، خصوصاً أن العمل ضم مجموعة كبيرة من الفنانين من جنسيات مختلفة مثل سوريا ولبنان وعمان واليمن والكويت، لافتة إلى أنها جسدت شخصية في «قلبي معي»، لم تقدمها من قبل في أي عمل درامي، من خلال فتاة رومانسية سافرت إلى دول الخليج، وعاشت مع والدها وأشقائها الثلاثة، ثم تزوجت من رجل خليجي، فتعاملت مع ثقافات وعادات وتقاليد مختلفة. قضايا مهمة ولفتت إلى أنها لم تواجه أي صعوبات أو تحديات خلال مشاركتها في عمل خليجي، وقالت: «قلبي معي» من أسهل الأعمال الفنية التي شاركت بها، خصوصاً أنني تعاملت مع المنتجة ميساء مغربي، فهي ليست مجرد ممثلة تنتج أعمالاً، فهي لديها قضايا مهمة للغاية تخص المرأة العربية، بالإضافة إلى أن المسلسل طرح قضايا عديدة تمس كل المقيمين في دول الخليج العربي، مشيدة أيضاً بموهبة الممثل إبراهيم الزدجالي الذي لعب دور زوجها في العمل، واصفة إياه بالفنان المتمكن والمالك لأدواته التمثيلية، خصوصاً أنه خريج المعهد العالي للفنون المسرحية في مصر، وقد جمعتها به كيمياء فنية خاصة، رغم أنها للمرة الأولى التي تقف أمامه في أحد الأعمال الدرامية عبر الشاشة الصغيرة. خارج السرب وأوضحت روجينا أن معظم المسلسلات هذا العام دارت في إطار «الأكشن»، لكن «قلبي معي» غرد خارج السرب، حيث دارت أحداثه في إطار رومانسي اجتماعي، لافتة إلى أن هذه النوعية من الأعمال قليلة، حيث يفتقد الجمهور للعمل الرومانسي بسبب انتشار «الأكشن» والكوميديا، وغيرها من أنواع الدراما المختلفة، كاشفة عن أنها لا تمانع في المستقبل أن تكرر تجربة المشاركة أحد الأعمال الدرامية الخليجية، لاسيما أن هذه المشاركات مطلوبة حيث تفتح لها نوعية جديدة من الجمهور خارج مصر، وتحقق لها الانتشار خليجياً. رعب وألغاز وأعربت روجينا أيضاً عن سعادتها الكبيرة بردود الفعل الإيجابية، التي تلقتها عن مسلسل «كفر دلهاب»، سواء من الجمهور أو صناع الدراما والنقاد الفنيين، وقالت: كنت خائفة من استقبال الجمهور للمسلسل لأنه مثير وجديد على الدراما المصرية، خصوصاً أنه من نوعية الرعب والألغاز، لكن بعد عرض الحلقة الأولى شعرت أن العمل سيحقق نجاحاً كبيراً وبالفعل تعلق الجمهور بالأحداث وحقق نجاحاً فاق توقعات. دور صعب وأوضحت روجينا أن شخصية «زهرة» التي قدمتها في «كفر دلهاب» أرهقتها كثيراً، واعتبرها من أكثر الأدوار صعوبة التي أدتها خلال مشوارها التمثيلي، لافتة إلى أن أكثر تعليق تفتخر به سمعته من أحد الأشخاص أن هذه الشخصية يجب أن تدرس للطلبة في معهد الفنون المسرحية، مشيدة في الوقت نفسه بالفنان يوسف الشريف بطل العمل، الذي وصفته بالفنان الرائع والخلوق والمجتهد، والحريص على الاهتمام بكل تفاصيل العمل لتقديم الأفضل. قلق وخوف صرحت الفنانة روجينا بأنها انتابتها حالة من الخوف والقلق عندما سافرت إلى دولة الإمارات لتصوير أول مشاهدها في التصوير، لأنها أول مرة تقف أمام فريق عمل وممثلين لم تتعامل معهم من قبل، لكنها بمجرد أن دخلت «لوكشن» التصوير، استقبلها الجميع بحفاوة وحب كبيرين، وتحول الشعور بالغربة إلى أحساس بالأمان والطمأنينة، وشعرت أنها تعرفهم منذ سنوات.