الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

9 قتلى باشتباكات الأمن و «القاعدة» جنوب اليمن

9 قتلى باشتباكات الأمن و «القاعدة» جنوب اليمن
4 مايو 2011 23:39
قُتل خمسة مدنيين وأربعة جنود، أمس في اشتباكات عنيفة أعقبت هجوماً مباغتاً لمسلحين، يُعتقد أنهم من تنظيم “القاعدة” على دورية عسكرية بمحافظة أبين، جنوب اليمن، وسط توقعات حكومية بوقوع هجمات جديدة لـ”القاعدة” ضد أهداف متنوعة داخل اليمن وخارجها”، فيما شهدت مدن يمنية أخرى عصياناً مدنياً جزئياً ومسيرات احتجاجية للمطالبة برحيل الرئيس علي عبدالله صالح، الذي يواجه منذ مطلع العام الجاري، أعنف حركة احتجاجية مناوئة له منذ توليه رئاسة البلاد في عام 1978. وقال مسؤول يمني محلي لـ”الاتحاد” إن مسلحين من تنظيم “القاعدة” هاجموا دورية عسكرية أثناء تواجدها في سوق شعبي وسط مدينة زنجبار، عاصمة أبين، موضحاً أن المسلحين أطلقوا قذائف “أر بي جي” على الدورية ما أدى إلى مقتل أربعة جنود وإصابة اثنين وإحراق السيارة.وبمقتل الجنود الأربعة، يرتفع إلى 113 عدد قتلى الجيش والأمن اليمنيين، منذ مطلع العام الجاري، جراء هجمات مسلحة نُسبت معظمها إلى تنظيم “القاعدة”، حسب إحصائية خاصة بـ”الاتحاد”.وأضاف المسؤول المحلي :” تدخلت قوة عسكرية واشتبكت مع المسلحين لمدة نصف ساعة”، لافتاً إلى أن الاشتباكات شهدت إطلاق نار عشوائي ما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى في صفوف المدنيين الذين كانوا متواجدين في السوق.وأشار سقوط أربعة قتلى من المدنيين وإصابة آخرين “تم نقلهم إلى مستشفى الرازي” الحكومي بالمدينة، موضحاً أن عملية إسعاف الجرحى “تأخرت”، بسبب استمرار الاشتباكات بين الطرفين. إلا أن مصدراً طبياً بمستشفى الرازي الحكومي أكد لـ«الاتحاد» مقتل خمسة مدنيين وإصابة سبعة آخرين، حالة خمسة منهم حرجة، مشيراً إلى أن المستشفى “لم يستقبل قتلى أو مصابين من رجال الأمن” اليمني. وقد عزت مصادر محلية متعددة سقوط ضحايا مدنيين إلى قيام قوات الأمن ب”إطلاق النار عشوائياً” خلال الاشتباكات.وقالت إن الاشتباكات أسفرت أيضاً عن “إحراق سيارة أحد المواطنين”، وألحقت “أضراراً مادية” بعدد من المنازل والمحال التجارية. بدوره، حمل مصدر أمني بمحافظة أبين، تحدث لـ”الاتحاد”، تنظيم “القاعدة” مسؤولية الهجوم على الدورية العسكرية، لافتاً إلى أن مقاتلي “القاعدة” استهدفوا الدورية بـ”عبوة ناسفة” وليس بقذائف “آر بي جي”.وأشار إلى أن اللجنة الأمنية بالمحافظة برئاسة المحافظ اللواء صالح الزوعري “عقدت اجتماعاً استثنائياً (مساء الأربعاء) لمناقشة الهجوم الإرهابي”. وعلى صعيد متصل، توقع تقرير يمني حكومي، تنفيذ عناصر تنظيم “القاعدة” عمليات إرهابية “ضد أهداف متنوعة داخل اليمن وخارجها” خلال الفترة المقبلة.وأشار التقرير، الذي بثته وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ”، أمس الأربعاء، إلى أن مقتل زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن، الأحد الماضي، لا يعني هزيمة هذا التنظيم، معللا ذلك بأن “رغبة أنصاره (بن لادن) في القيام بعمليات ضد أهداف متنوعة داخل اليمن وخارجها ستزيد بكل تأكيد”.واعتبر التقرير الرسمي أن ذلك “سيلقي مسؤولية مضاعفة على الحكومة ، بالرغم من وضعها الصعب”، في إشارة إلى اتساع دائرة الاحتجاجات الشعبية المطالبة بإسقاط النظام اليمني، والمتصاعدة منذ منتصف يناير الماضي.وشدد على ضرورة التزام الحكومة اليمنية “مواصلة الحرب على تنظيم “القاعدة” كونه “أمرا حيويا يجب القيام به”. وفي سياق الاحتجاجات المناهضة للنظام اليمني، شهدت عدة مدن يمنية، أمس الأربعاء، عصياناً مدنياً جزئياً ومسيرات احتجاجية للمطالبة بإنهاء حكم الرئيس علي عبدالله صالح، المستمر منذ أكثر من 32 عاماً.وقالت مصادر يمنية صحفية، إن عصياناً مدنياً شل الحركة في مدينة عدن الساحلية الجنوبية، استجابة لدعوة حركة “16 فبراير” إحدى مكونات الحركة الاحتجاجية في هذه المدينة.وتنوعت مطالب المحتجين الشباب في مدينة عدن، العاصمة السابقة لليمن الجنوبي، ما بين “إسقاط النظام”، وهو ما دعا له أتباع أحزاب المعارضة اليمنية، المنضوية في لواء “اللقاء المشترك”، و”تقرير مصير الجنوب”، وهو ما دعا له أنصار “الحراك الجنوبي” الذي يتزعم الحركة الانفصالية في جنوب اليمن منذ مارس 2007. وفي مدينة تعز (وسط) بدت ملامح العصيان المدني واضحة من خلال إغلاق التجار محالهم في شوارع جمال، التحرير، و26 سبتمبر، أبرز الشوارع التجارية في المدينة، التي تعد ثاني أكبر المدن اليمنية بعد العاصمة صنعاء.وقال شهود لـ”الاتحاد” إن تظاهرة احتجاجية شارك فيها عشرات الآلاف من الشباب جابت عددا من شوارع تعز، وسط هتافات مطالبة بإسقاط النظام ورحيل الرئيس صالح “فورا”.كما اعتصم الآلاف من الشباب قبالة مبنى مكتب التربية والتعليم، للمطالبة بـ”إيقاف العملية التعليمية” حتى تتحقق مطالب “الثورة الشبابية”، واحتجاجا على استقطاع الحكومة مبالغ مالية من رواتب المدرسين، الذين انضموا لساحة “الحرية”، وسط تعز، التي يعتصم فيها الآلاف منذ 11 فبراير الماضي. ونفذ الآلاف من الشباب “وقفة احتجاجية” قبالة منزل سيدة يمنية تعرضت “لإطلاق نار من قبل قوات الأمن”، أثناء تقديمها مساعدات لمتظاهرين أصيبوا بحالات اختناق جراء استنشاقهم قنابل مسيلة للدموع أطلقها جنود، الشهر الماضي، حسب قيادي بارز في حركة الاحتجاج في تعز.وجابت شوارع مدينة إب (وسط)، مسيرة احتجاجية “صامتة” شارك فيها آلاف الشباب للمطالبة برحيل النظام الحاكم، وتنديداً بالمواجهات المسلحة التي شهدتها منطقة يافع، شمال محافظة لحج الجنوبية، خلال الأيام الماضية.كما شهدت محافظتا الضالع (جنوب) والبيضاء (شرق) مسيرتين احتجاجيتين لمناهضي الرئيس اليمني.وفي صنعاء، جابت مسيرة ضخمة شارك فيها مئات آلاف المحتجين، مساء الأربعاء، عددا من شوارع العاصمة للمطالبة ب”الرحيل الفوري لصالح”.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©