عباس يرفض ضغوطاً من الأسد لعقد لقاء مع حماس

قال صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية امس، إن الرئيس الفلسطيني محمود عباس سيزور العاصمة المصرية القاهرة قريبا للبحث في قضية الحوار الوطني الفلسطيني· وأشار عريقات في تصريح إلى اذاعة ''صوت فلسطين'' الرسمية، إلى أن ''زيارة القاهرة هذه ربما تتبعها زيارة أخرى للعاصمة السعودية الرياض''· وتوقع عريقات أن تبدأ هذه الزيارات بعد اللقاء الذي سيجمع الرئيس عباس بالعاهل الأردني الملك عبدالله اليوم الخميس في العاصمة الأردنية عمان· وقال عريقات ''إن مباحثات الرئيس عباس في العواصم العربية تأتي في إطار التنسيق والتشاور المشترك ،الخاص بالمفاوضات الجارية مع إسرائيل الآن للتوصل إلى اتفاق سلام نهائي، بشأن قضايا الوضع النهائي والحوار الوطني الفلسطيني''· وقال عريقات ''إن عباس بحاجة إلى دعم عربي شامل لإنهاء الانقسام الفلسطيني والجهود المصرية التي تبذل لإنهائه، باعتبار أن هذا الأمر يشكل مصلحة عربية كذلك''· وقالت مصادر فلسطينية ''مطلعة'' في رام الله امس، إن الرئيس عباس ''رفض ضغوطا كبيرة من الرئيس السوري بشار الأسد للموافقة على عقد لقاء ثنائي مع حركة ''حماس'' في القاهرة''·وقالت المصادر لوكالة ''سما'' المحلية الفلسطينية للأنباء، إن ''الأسد وبتنسيق كامل مع الموقف المصري فيما يتعلق بالحوار، حاول إقناع عباس بالموافقة على عقد اللقاء الثنائي مع حركة ''حماس'' مع تشديده على ضرورة إنهاء الخلاف والانقسام الفلسطيني في اقرب فرصة ممكنة''· وأشارت المصادر إلى ''تشكيل مصر وسوريا والسعودية جبهة متماسكة وعريضة تضغط باتجاه إنهاء الانقسام الداخلي، وإعادة توحيد قطاع غزة والضفة الغربية في أسرع وقت ممكن''· ومن جانبها، أكدت حركة ''حماس'' أن رفض عباس و''فتح'' الجلوس مع ''حماس'' ''هو بمثابة تراجع كبير في مواقف حركة فتح'' · واعتبرت ''حماس'' على لسان الناطق باسمها فوزي برهوم هذا الموقف، رفضا للرؤية المصرية التي ''وافقت عليها ''حماس'' وأيدتها واعتبرتها خطوة أساسية وضرورية للبدء في حوار وطني فلسطيني شامل''· وأضافت أن ''استمرار الرفض والتعنت من قبل حركة ''فتح'' والرئيس محمود عباس، يعني أنهم يصرون على إبقاء حالة الانقسام الفلسطيني الداخلي، ويحاولون إفشال الجهد المصري كما أفشلوا اتفاق مكة وإعلان صنعاء ''· وأكدت انها ما زلت تؤكد على ضرورة أن تبدأ اللقاءات بين ''فتح'' و''حماس'' أولاً حسب الرؤية المصرية، لأن المشكلة أصلاً بين ''فتح'' و''حماس'' وليس لدينا مشكلة مع القاهرة أو مع باقي الفصائل· فالأصل أن تذلل العقبات وتحل كافة الإشكالات بين ''فتح'' و''حماس'' في وجود القيادة المصرية ثم نبدأ حواراً فلسطينـيًا شاملاً على أساس الشراكة الكاملة''· وقال عبدالله أبو سمهدانة عضو حركة ''فتح'' لحوار القاهرة امس، إن حركته يمكن أن تعقد لقاءات ثنائية مع ''حماس'' إذا وقعت الأخيرة على ''إنهاء الانقسام والمذكرة المصرية لإنشاء حكومة توافق وطني''· وأكد أن ''فتح'' أبلغت هذا الموقف للقيادة المصرية· وكشف الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في ''حماس'' أمس، النقاب عن الملفات التي سيتم تداولها خلال الاجتماع المرتقب بين وفدي ''حماس'' و''فتح'' برعاية المسؤوليين المصريين نهاية الشهر الجاري في القاهرة، وهى تتمثل بحكومة الوفاق الوطني التي سيتم الاتفاق عليها مع المصريين بمشاركة الفصائل الفلسطينية من خلال الحوار المباشر، وتشكيل لجنة من الفصائل وخبراء عرب لإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية على أسس وطنية ومهنية·