محمد حامد (دبي)
استأثر النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو بنصيب الأسد من إشادة وتفاعل الصحف العالمية مع انتصار الريال الصعب بثلاثية لهدفين على إشبيلية في قمة المرحلة الـ 35 لليجا، فقد حافظ للفريق الملكي على حظوظه في المنافسة على لقب الدوري، خاصة أن برشلونة سحق قرطبة بـ 8 أهداف دون مقابل، ليصل رصيده إلى 87 نقطة، وكان الرد قوياً من «رونالدو»، الذي منح الريال 3 نقاط رافعاً رصيده إلى 85 نقطة. واللافت في الصراع بين الكتالوني -الملكي أن رصيد أهداف كل منهما أصبح متساوياً بـ 105 أهداف لكل منهما.
رونالدو سجل حضوره اللافت في عناوين الصحف العالمية، وخاصة الإسبانية المقربة من الريال، وكذلك الإيطالية التي اهتمت بهاتريك رونالدو، لأنه يسبق المواجهة المرتقبة بين اليوفي ممثل الكرة الإيطالية، والريال في نصف نهائي دوري الأبطال والذي يقام غداً في معقل البيانكونيري في تورينو، وحصل رونالدو على لقب «مستر هاتريك».
وقالت صحيفة «لاجازيتا ديللو سبورت» «رونالدو الرائع يرد على ميسي»، وتابعت «رونالدو يسجل ثلاثية في شباك إشبيلية ويحافظ على صدارة هدافي الليجا متقدماً على ميسي».
وأشارت الصحيفة إلى أن الرائع في فوز الريال أنه جاء على حساب فريق لم يعرف الهزيمة بين جماهيره في جميع مبارياته بالليجا الموسم الحالي، كما أنه لم يتجرع أي خسارة بمعقله في آخر 34 مباراة، وحينما يسجل رونالدو ثلاثية بمعقل هذا الفريق، فإنه يكون قد فعل ما عجزت عنه جميع الأندية التي واجهت إشبيلية بين أنصاره.
وقالت صحيفة «كورييري ديللو سبورت» «الريال لم يكن مبهراً، ولكنه حقق المطلوب بالفوز على إشبيلية، ليحافظ على حظوظه في المنافسة على لقب الليجا، وكان لرونالدو اليد الطولى في الفوز الصعب، بتسجيل 3 أهداف، ليرفع رصيده إلى 42 هدفاً متفوقاً على ميسي الذي يملك في رصيده 40 هدفاً، وظهر تأثر رونالدو بإصابة خفيفة لن تمنعه بكل تأكيد من الظهور أمام اليوفي في موقعة تورينو».
وفي إسبانيا عنونت ماركا «حتى الرمق الأخير» في إشارة إلى استمرار المنافسة بين العملاقين البارسا والريال حتى المرحلة الأخيرة، في حال استمر كل منهما في الفوز في بقية المباريات. وتابعت «رجال أنشيلوتي ينتصرون على إشبيلية الذي لم يعرف الهزيمة بمعقله في آخر 34 مباراة». وفي موضع آخر قالت «105 مقابل 105» في إشارة إلى تعادل البارسا والريال في عدد الأهداف المسجلة في الليجا لكل منهما حتى الآن. وتابعت «42 - 40» أي أن رونالدو يتفوق على ميسي بفارق هدفين.
أما صحيفة «آس» فعنونت «كريستيانو يرد على البارسا». ونقلت الصحيفة تصريحاً مهماً لأنشيلوتي الذي قال إنه لا مفر من الفوز المباريات الثلاث المقبلة، لكي يحافظ الفريق الملكي على حظوظه في الفوز بالليجا، ترقباً لسقوط البارسا في أي من مبارياته. وتابعت «الريال يرد على مذبحة البارسا».
وفي الوقت الذي أشادت الصحف المدريدية بتوهج رونالدو، فقد اتخذت الصحف الكتالونية خطاً مشابهاً ولكن بطريقتها الخاصة، حيث قالت صحيفة «موندو ديبورتيفو» إن الريال لم يحقق الفوز على إشبيلية بالأداء الجماعي، أو الفكر الخططي والتكتيكي للمدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي، بل بقدرات خاصة لرونالدو صاحب الثلاثية. كما أشادت الصحيفة بما فعله ميسي في مباراة البارسا أمام قرطبة، حينما تنازل عن تسديد ركلة جزاء لمصلحة نيمار، على الرغم من أن هذه الركلة كانت كفيلة بمنح ميسي الفرصة لتسجيل هاتريك.
أرقام الدون
بالعودة إلى هاتريك رونالدو، فقد كان موضع الاهتمام اللافت، لأنه يحمل الرقم الـ 32 طوال مسيرته الكروية، منها 29 ثلاثية بقميص الريال تفوق بها على الجميع، وفعلها مع المنتخب البرتغالي في مناسبتين، ولم يسجل سوى هاتريك واحد فقط مع اليونايتد، مما يؤكد أن موهبته التهديفية وصلت إلى قمتها في تجربته مع الريال.
وبلغ رصيد «الدون» 25 هاتريك في الليجا، ليتفوق على ميسي، وعلى النجوم التاريخيين وعلى رأسهم دي ستيفانو، وفضلاً عن ذلك فهو يقترب من ضرب رقم راؤول الهداف التاريخي للريال في الليجا برصيد 228 هدفاً، في حين أحرز رونالدو حتى الآن 219 هدفاً، مما جعله يتفوق أيضاً على دي ستيفانو بهدفين في سباق الهداف التاريخي للريال في الدوري الإسباني.
وفضلاً عن ذلك، فإن رونالدو أثبت تفوقه التهديفي الدائم في مباريات الريال أمام إشبيلية، مما جعله يستحق لقب الجلاد الأول للفريق الأندلسي، فقد وصل رصيده إلى 21 هدفاً في مرمى إشبيلية، منها 5 هاتريك في آخر 5 مواسم، وعلى صعيد الرأسيات رفع رونالدو رصيده إلى 78 هدفاً بالضربات الرأسية، متفوقاً على رصيده من الأهداف التي يسجلها من ركلات جزاء وعددها 77 هدفاً.
عدد اليوم
