الطائرة فقدت ارتفاعها سريعاً وارتطمت بالأرض

دبي (الاتحاد) أكد التقرير المبدئي الذي أصدره قطاع التحقيق في الحوادث الجوية، في الهيئة العامة للطيران المدني أمس عن حادث طائرة «طيران الإمارات» خلال الرحلة رقم 521، التي كانت قادمة من مطار ترايفاندروم في الهند، في اتجاه مطار دبي الدولي في الثالث من أغسطس الماضي، أن الطائرة وهي من طراز «بوينج 777» ذات التسجيل «A6-EMW»، تحطمت نتيجة ارتطامها بالمدرج واندلاع حريق فيها. وتضمن التقرير المبدئي معلومات تفيد أنه أثناء هبوط الطائرة في مطار دبي الدولي، وأثناء محاولة الطاقم إعادة الصعود بعد ملامسة العجلات الأرض، ووصولها إلى ارتفاع يقارب 85 قدماً عن سطح المدرج، فقدت الطائرة ارتفاعها بشكل سريع وارتطمت بالأرض وزحفت على بطنها على أرض المدرج لمسافة 800 متر تقريباً قبل توقفها التام وإخلائها من الركاب والطاقم البالغ عددهم 300 شخص، قبيل انتشار الحريق ووصوله إلى مقصورة الركاب. وحسب البروتوكول الدولي في مجال التحقيق في الحوادث الجوية، فإن التقرير المبدئي يتضمن فقط المعلومات الوقائعية ولا يتضمن تحليلات أو استنتاجات، فذلك يترك في العادة للتقرير النهائي بعد انتهاء التحقيق، والتأكد من أن كل البيانات قد تم تجميعها وتحليلها بهدف تحديد الأسباب والعوامل المساهمة في وقوع الحادث. ويقود فريقَ التحقيق محقق مسؤول من قطاع التحقيق في الحوادث الجوية لدى الدولة، ومن ضمن أعضائه ممثلون معتمدون من الولايات المتحدة، باعتبارها دولة تصنيع الطائرة، ومن المملكة المتحدة، باعتبارها دولة تصنيع المحركات. ويساعد ممثلي الدول مستشارون فنيون من شركة بوينج لصناعة الطائرات، وشركة رولز رويس لصناعة المحركات، كما يساعد المحقق المسؤول مستشارون من الإماراتية. وأفاد سيف محمد السويدي، المدير العام للهيئة العامة للطيران المدني بأنه: «أثناء عمليات الإطفاء والإنقاذ، حدث انفجار ارتطمت إحدى شظاياه بأحد رجال الإطفاء مؤدية إلى وفاته، ولهذا نود أن نعبر عن بالغ حزننا وتعازينا لعائلة الشهيد ونحن على ثقة بأن نجاة جميع من كانوا على متن الطائرة ومساهمته بشجاعة في ذلك بثت الطمأنينة والارتياح لديهم». كما أفاد المهندس إسماعيل محمد الحوسني، مساعد المدير العام لقطاع التحقيق في الحوادث الجوية، أن «فريق التحقيق مازال في طور جمع وفحص البيانات عن الطائرة وعن الرحلة، وأن تحليل البيانات المسجلة في مسجل بيانات الطيران والمسجل الصوتي لقمرة القيادة ما زال مستمراً من أجل تحديد أداء الطائرة، وأنظمتها، وما هي مدخلات الطاقم وأداؤه. وستتزامن مع تلك التحليلات الفنية دراسة معمقة لسياسات وإجراءات شركة الطيران في مثل تلك الظروف التشغيلية». «طيران الإمارات»: لم يحدد الأسباب ولا يتضمن توصيات نهائية دبي (الاتحاد) تعليقاً على التقرير، قال متحدث باسم «طيران الإمارات»: ترحب طيران الإمارات بنشر تقرير الهيئة العامة للطيران المدني في دولة الإمارات حول حادث الرحلة «أي كيه 521» الذي وقع يوم 3 أغسطس 2016، وبما أن هذا التقرير أولي اعتماداً على المعلومات التي تم جمعها خلال التحقيقات الجارية حتى الآن، فإنه لم يحدد أسباب الحادث، ولم يتضمن توصيات نهائية بشأن إجراءات السلامة، وسنجري دراسة مفصلة لهذا التقرير. وأضاف: «تواصل طيران الإمارات إجراء تحقيقات داخلية شاملة لمراجعة جميع المعلومات والبيانات المتوافرة عن الحادث، والنظر في أي تدابير من شأنها أن تعزز عملياتنا وإجراءات عملنا». وقدم المتحدث، الشكر إلى سلطات التحقيق على التزامها المستمر للتحقيق في الحادث، لافتاً إلى أن «طيران الإمارات» تواصل تعاونها التام مع هذه السلطات في جهودها لإصدار التقرير النهائي.