الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

السلة الرمضانية.. «وقفة إنسانية» بجانب الأسر المتعففة

السلة الرمضانية.. «وقفة إنسانية» بجانب الأسر المتعففة
5 يونيو 2018 21:55
هناء الحمادي (أبوظبي) في رمضان تتعاضد الأيادي البيضاء في تقديم يد العون والمساعدة للأسر المتعففة، حيث يخصص بعض المحسنين «سلة رمضانية» تتضمن 20 صنفاً من المواد الغذائية تكفي لـ5 أشخاص، ويسارع الكثير من أصحاب الخير في توزيع ما يرونه مناسباً للأسر المتعففة والمحتاجة قبل شهر رمضان وفي أيامه ولياليه، لترسم تلك الصور الإنسانية روح التعاون والتكاتف الاجتماعي مع تلك الفئة المحتاجة من الأسر المتعففة في شهر رمضان الفضيل. ومع استقبال شهر رمضان قدمت الكثير من منافذ البيع العروض والتنزيلات الرمضانية، بتخفيضات تتراوح بين 25 و60%، على مئات الأصناف من السلع، إضافة إلى طرح نوعين من السلال الرمضانية، التي تتيح للمستهلك اختيار 20 سلعة، بانخفاض في الأسعار بنسبة تتراوح بين 25 و30% عن سعر بيعها خارج السلة.. وكانت وزارة الاقتصاد تسلمت قوائم بأصناف السلع الغذائية التي تم طرحها على مدار شهر رمضان بتخفيضات تصل لـ60%... وهناك السلة الرمضانية الأولى وتباع بـ85 درهماً وتضم 15 سلعة، والثانية بـ200 درهم وفيها 20 سلعة، ويعتمد الفارق السعري بين السلتين على اختلاف الكميات والأصناف، وبذلك توفر على الكثيرين المال وتلبي احتياجات غالبية المستهلكين وبأسعار مناسبة. وقفة إنسانية في كل عام لا يتوقف عطاء إيمان إسماعيل (موظفة) عن دعم بعض الأسر المتعففة الذين يجاورونها في الفريج، فكثيراً ما تقدم لهم يد المساعدة والدعم النفسي، خاصة مع قدوم الشهر الفضيل، حيث تسارع لشراء عدد من السلال الرمضانية التي تتوافر في الكثير من الجمعيات ومنافذ البيع، والتي تحتوى على 20 صنفاً من المواد الغذائية وتكفي لـ5 أشخاص.. وتقول عن ذلك: «السلة الرمضانية من أجمل مظاهر رمضان ووقفة إنسانية تحمل مشاعر جميلة، حيث تدخل البهجة والسرور والفرح على قلوب المحتاجين، كما أنها توضح معنى التعاون والتكاتف الاجتماعي بين أفراد المجتمع، مبينة أن تلك الأسر تنتظر قدوم شهر رمضان ليكون لها نصيب من السلة الرمضانية التي تسعد أفراد الأسرة المحتاجة. ويجد سالم الحوسني، وهو رب أسرة، أن السلة الرمضانية مناسبة لأفراد أسرته الصغيرة فهي تكفي بكل ما تحتويه من مواد غذائية لأفراد عائلته لمدة أسبوعين: بالفعل السلال الرمضانية وفرت لنا الكثير من المال، حيث ساهمت في تقليل تكاليف المصروفات في رمضان الذي يعد من أكثر الشهور تكلفة في شراء الكثير من المواد الغذائية للسفرة الرمضانية.. وسعر السلة الرمضانية غير مكلف، بما يقارب مائة درهم وأكثر، مقارنة بما توفره الرفوف في الجمعيات التعاونية و«السوبرماركت» في رمضان الذي يشهد أحياناً ارتفاعاً في الأسعار. إلا أنها مفيدة أكثر للعزاب والأسر الصغيرة، مبيناً أن السلة الرمضانية تحتوى على أكثر من 20 سلعة ما بين الرز والزيت وبعض المواد الغذائية الرئيسية. مبادرة خيرية وتثني فاطمة راشد وصديقتها آمنة العبيدلي على مبادرة السلة الرمضانية، التي أطلقتها بعض المراكز التجارية، خلال شهر رمضان، موضحة أن محتويات تلك السلة جاءت لترشيد الاستهلاك من ناحية، ومن ناحية أخرى توفيراً للمال ومنعاً لاحتكار الأسعار من قبل الموردين، هذا بالإضافة إلى أنها تدفع المستهلك للاهتمام بالسلع الضرورية الأساسية في هذا الشهر الكريم، وبأسعار مناسبة تلبي احتياجات أغلبية المستهلكين. وتضيف فاطمة: في كل رمضان من كل عام نجمع أنا وصديقتي آمنة مبلغاً من المال لشراء تلك السلة الرمضانية وتوزيعها على الأسر المتعففة التي نعرفها، وتلك المبادرة التي نقوم بها من باب المساعدة وتوطيد روح التعاون والتآلف والتعاضد في رمضان. وما نقوم به هو من باب رسم السعادة في قلوب تلك الأسر. وقد أصبح الجميع من أفراد العائلة يساهم في توفير المال والتعاون معنا في شراء السلة الرمضانية التي تحتوى على 20 سلعة، لتوزيعها على الأحياء السكنية للأسر المحتاجة. وبدورها، قالت آمنة العبيدلي: وفرت السلة الرمضانية منتجات مختلفة للمستهلك، حيث جاءت بأسعار في متناول أيدي الجميع، وهذا ما بدا واضحاً من خلال إقبال المستهلكين على شرائها في شهر رمضان الكريم، فالعطاء الإنساني لا يتوقف طوال رمضان الخير. أسماء المطروشي التي تحرص على القيام بالأعمال الإنسانية، تتسارع خطواتها لعمل الخير وتوفير احتياجات الأسر المحتاجة.. وتقول إن السلة الرمضانية ليست غالية الثمن ويمكن للجميع شراؤها سواء كانت ذات 15 سلعة أو 20 سلعة، فهي في النهاية تضم الكثير من المواد الغذائية الأساسية للأسر، وتضيف «أقوم باستقطاع مبلغ من راتبي لشراء السلة الرمضانية، وغالباً ما يتم توزيعها على المناطق البعيدة التي بها أسر محتاجة، مشيرة إلى أن الجميع يتسارع لعمل الخير من أجل الأجر التي يتضاعف في رمضان، ويكفي حين نرى السلة الرمضانية ترسم الفرحة والسعادة في قلوب المحتاجين. فاعلة خير فاعلة خير «رفضت ذكر اسمها» تشتري ما يقارب 18 سلة رمضانية تحتوي على 15 صنفاً من السلع الغذائية توزعها على 15 أسرة محتاجة.. وتقول «شهر رمضان فرصة للأجر والثواب وتأتي الصدقة في مقدمة الأعمال الخيرية، فمنذ 5 سنوات وأنا أوفر السلة الرمضانية للأسر المحتاجة التي ليس لها عائل وظروفها تحول دون توفير حاجيات رمضان، بحثاً عن الثواب ومساعدة المحتاج في هذا الشهر الفضيل، وهي فرصة للمساهمة ولو بالقليل لمساندة تلك الأسر». شؤون المستهلك ويقول إبراهيم البحر، الخبير في شؤون المستهلك، إن رمضان من كل عام يشهد تدافع بعض المستهلكين إلى اقتناء كميات كبيرة من الغذاء دون الحاجة إلى ذلك، مطالباً بضرورة تغيير السلوك الاستهلاكي لدى الأفراد بما يؤدي إلى مزيد من استقرار الأسواق. ولفت إلى أن الموسم الرمضاني يتبوأ المرتبة الأولى في حجم مبيعات المحال التجارية من المواد الغذائية، وأن السلال الرمضانية والعروض والتخفيضات تسهم في نمو المبيعات، إلى جانب الثقافة الاجتماعية الإنسانية من جانب فاعلي الخير التي ترفع مبيعات السلة الرمضانية بشكل خاص. الأسرة المحتاجة يساعد سالم الكثيري والدته في كل عام على جمع المواد الغذائية، والبحث على الأسر الفقيرة في الأحياء القريبة منهم، لتسليمهم هذه السلال، موضحاً أن كل فرد في أسرته له دور يقوم به منذ بدء عملية الشراء وحتى إيصال هذه السلال لكل القائمة التي جرى جمعها قبل شهر كامل رمضان، وأنه حريص على توريث هذه العادة لأبنائه في المستقبل، فهي تحث على مساعدة الآخرين دون انتظار مقابل سوى الأجر من رب العالمين، وتدعو إلى الشعور بالآخرين والسعي لإسعادهم، وتدل على العطاء الإنساني وروح التكاتف والتكافل الاجتماعي. ارتفاع الطلب تم تحديد 400 صنف للسلة المفتوحة، ليختار المستهلكون من بينها عدداً يتراوح بين 15 و20 سلعة، حسب كل منفذ بيع، وسط إقبال على السلال الرمضانية بشكل مبكر بحسب مسؤولين في قطاع التجزئة بأبوظبي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©