ابتكر باحثون في جنيف جهازا يسمح باعادة التوازن للاشخاص الذين يعانون بعض الاضطرابات في التوازن، في تقدم علمي وصف بأنه "سابقة عالمية".
واشار بيان صادر عن "المستشفيات الجامعية في جنيف" الى ان الابحاث التي افضت للتوصل الى هذا الابتكار الجديد نشرت في مجلة "فرونتيرز إن نورولودجي" الالكترونية.
ويعاني حوالى 500 الف شخص في اوروبا والولايات المتحدة من عجز على مستوى الاذن الداخلية يؤدي الى اضطرابات في التوازن.
وهذه الاضطرابات لا تزال غامضة حتى في اوساط الجسم الطبي.
واظهرت دراسات ان المصابين بهذه الاضطرابات انتظروا اجمالا تسع سنوات للحصول على تشخيص لحالتهم واستشاروا ما يصل الى 20 طبيبا، بحسب بيان المستشفيات الجامعية في جنيف.
وعندما يبلغ الاضطراب في التوازن الاذنين، تصبح التبعات كارثية في كثير من الاحيان: اذ تصبح طريقة المشي للمصابين شبيهة بسير الاشخاص الثملين كما يبدأون بالترنح ويصبح نظرهم مشوشا.
وبالرغم من قساوة العوارض المرتبطة بهذا المرض، الا انه لم يتم تطوير اي علاج يسمح بشفاء اضطرابات النظام الدهليزي المسؤول عن هذه الخاصيات في الجسم.
وفي جنيف، سمحت اعمال فريق الباحثين بقيادة البروفسور جان فيليب غوييو كبير اطباء الانف والاذن والحنجرة في المستشفيات الجامعية في المدينة باثبات انه من الممكن اعادة النشاط الاساسي للنظام الدهليزي بفضل زرع جهاز يعمل وفق المبدأ نفسه للاجهزة المستخدمة في معالجة الصمم العميق.
ولا يزال الجهاز في مراحله التجريبية ويتألف من عنصرين: قطعة لاستشعار الحركات مثبتة على جمجمة المريض، واقطاب كهربائية تصل بين الجزء الخارجي من الجهاز والعصب الدهليزي.
وتعمل الاشارات التي يجمعها جهاز استشعار الحركات على تحفيز العصب الدهليزي الذي ينقل بدوره المعلومات الى الدماغ.
واظهرت اختبارات اجريت في المختبر ان مرضى يستعيدون قدراتهم البصرية عندما يمشون مزودين بهذا الجهاز.
وفي المحصلة، شارك 11 مريضا في الاختبار الذي اجري بمشاركة كلية لوزان الفدرالية للفنون المتعددة ومركز ماستريشت الطبي الجامعي.
وتقوم المرحلة المقبلة على السماح للمرضى باختبار فعالية هذا الجهاز التجريبي في الخارج.
عدد اليوم
