القطامي: «خليفة للتميز الحكومي» رسالة يجب استيعاب معانيها السامية

أكد معالي حميد القطامي وزير التربية والتعليم أن برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، هو الرسالة القوية التي أراد صاحب السمو رئيس الدولة حفظه الله أن نتوقف عندها ونستوعب ما فيها من معان سامية ومفاهيم أكثر تطوراً لمجتمعنا. وأشار إلى أن "البرنامج يجسد بمسؤولية ما تحمله الرسالة في حياتنا وعملنا، لكي نترجم أقوالنا إلى برامج عملية تنفع الوطن، وتعلي من شأن دولتنا". وذكر القطامي الذي افتتح أمس في فندق انتركونتننتال بدبي ملتقى التميز المؤسسي، أن الوزارة تتطلع من خلال تدريب وتأهيل موظفيها وفق المنظومة المتقدمة لبرنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي، إلى إحداث تغيير جذري في بيئة العمل داخل وزارة التربية والميدان التربوي. وأطلقت وزارة التربية والتعليم صباح أمس الثلاثاء البرنامج التدريبي لفرق التميز لبرنامج الشيخ خليفة للأداء الحكومي المتميز، وذلك بحضور القطامي والفريق ضاحي خلفان تميم القائد العام لشرطة دبي رئيس مجلس أمناء جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية. ودعا ضاحي خلفان إلى أن يكون التعليم عملاً مؤسسياً لا يتأثر بغياب أو تغير الأشخاص، "فينبغي ألا يكون تغير الأشخاص يصحبه تغير في الأهداف الخاصة بالعملية التعليمية ومسار التعليم، وأنا متأكد أن هذا ما يسعى إليه وزير التعليم حالياً". وأبدى خلفان أسفه من الذين "يلعنون التعليم عندنا وينعتونه بأنه لا توجد فيه حسنات، وأن كل جهد بذل لا يساوي شيئاً". وقال خلفان إن "الواقع يشهد بخلاف ذلك، فأبناؤنا الخريجون من التعليم العام يذهبون لأحسن الجامعات الأميركية والأوروبية يحصلون على أفضل الدرجات، وعلينا أن نعترف بجهود الآخرين الذين سبقونا، إلا أنه يجب ألا نكتفي بذلك لان طموحنا أكبر". ووقعت التربية مع جامعة حمدان بن محمد الإلكترونية مذكرة تفاهم تتولى بموجبها الجامعة عملية تدريب الكوادر البشرية في التربية، وتأهيلها في ضوء برنامج عمل ممتد على خمس مراحل بدأتها الوزارة أمس وحتى منتصف فبراير المقبل. وأعلنت أمينة المران مدير التميز المؤسسي في وزارة "التربية" أن الوزارة شكلت أمس فرق عمل تضم 50 موظفاً من المسؤولين والموظفين من مختلف المستويات للبدء في تنفيذ عملية إعداد وتأهيل كوادرها وفق برنامج الشيخ خليفة للتميز الحكومي. وأكدت المران أن الجامعة أبدت حرصاً شديداً من جانبها على تولي مهمة تدريب موظفي التربية على برنامج الشيخ خليفة للأداء الحكومي المتميز. ونظمت الوزارة حلقة نقاشية على هامش إطلاق برنامج التدريب، ضمت مسؤولين من برنامج الشيخ خليفة للأداء الحكومي المتميز ومجلس الإمارات للتنافسية، وجمعية الإمارات للجودة، وجائزة حمدان بن راشد آل مكتوم للأداء التعليمي المتميز، ومجموعة دبي للجودة، وعدداً كبيراً من المختصين والمهتمين بأمور التميز. وقال القطامي في الكلمة الافتتاحية للملتقى إن "دولتنا لديها قيادة حكيمة تتمتع برؤية ثاقبة، ترى في الإنسان الثروة الحقيقية للمجتمع، وترى أن دولة الإنجازات عليها أن تحافظ على مكانتها المتقدمة عربياً وإقليمياً ودولياً، بموجب مقومات الريادة ومقتضيات التميز". وأضاف أن التقدم لا ترضى قيادتنا عنه بديلاً، والمعالم الرئيسية له هي نفسها الإطار الذي يجمعنا اليوم كي نتدارس معاً سبل تحقيق التميز في الأداء والوصول إلى أعلى مستويات الجودة في العمل. من جانبه، قال ضاحي خلفان إن "برنامج التأهيل والتدريب هو ثمرة أولى للتعاون بين الوزارة والجامعة، ويستهدف هذا التعاون تحقيق العديد من الأهداف الحيوية التي تنعكس آثارها الايجابية على المجتمع ككل". وأكد أنه لا يمكن لأي مؤسسة أن ترتقي إلى المستوى المطلوب من التميز ما لم يكن العاملون فيها هم الذين يقودون هذا التميز. وأشار خلفان، إلى أن شرطة دبي أصبح عندها 25 شخصا أجيزوا ليكونوا محكمين في الجودة، مشدداً على أهمية أن يكون لدى التربية محكمون لرصد نقاط القوة والضعف في الميدان التربوي، مؤكداً أن الوزارة فيها عناصر جيدة للقيام بتلك المهمة. من جهتها، قالت المران إن "التقدم الذي حدث في علم الإدارة لم تكن دولة الإمارات بمعزل عنه، فكانت من أولى الدول التي اتخذت الجودة والتميز مقومات أساسية لتحرير بيئة العمل من التقليدية والبيروقراطية والرتابة".