الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

عمالقة التقنية الآسيويون يستهدفون السـوق الأميــركية

عمالقة التقنية الآسيويون يستهدفون السـوق الأميــركية
20 يوليو 2017 21:45
ترجمة: حسونة الطيب تشوب علاقة الرئيس  دونالد ترامب مع سيلكون فالي بعض التوترات، إلا أن ثلاثا من عمالقة شركات التقنية الآسيوية، جاءت تحمل الثمار التي يبحث عنها الرئيس الأميركي من وظائف واستثمارات ومصانع. ويتألف ثلاثي مديري ثلاث من أكبر شركات التقنية في آسيا من، ماسايوشي سن، مؤسس «سوفت بنك» اليابانية وجاك ما، مؤسس «علي بابا» وتيري جو، مؤسس «فوكسكون»، التي قدرت منتجاتها من الأجهزة لشركة أبل، بنحو 75 مليار دولار  العام الماضي. وتشكل المؤسسات الثلاث  مجموعة موحدة من الخبرات التي تبدأ من أرضية المصانع ممثلة في «فوكسكون» ومعالجة البيانات الضخمة «علي بابا» والاستثمارات «سوفت بنك». وما يربط هذه المؤسسات، التعاون الاستثماري والمشاريع المشتركة والعلاقات الشخصية القوية، الموظفة في النمو العالمي. وفي خططها التي ترمي إلى دخول السوق الأميركية، بجانب تجميع الهواتف المحمولة، تنوي «فوكسكون»، تعضيد علامتها التجارية العالمية، من خلال بيع المزيد من منتجات «شارب» في أميركا. وتسعى «سوفت بنك»،  التي وعدت باستثمار 50 مليار دولار وتوفير 50 ألف فرصة عمل في أميركا، لتأمين المزيد من الصفقات لدعم شركة «سبرنت» للاتصالات اللاسلكية التي تمثلها في السوق الأميركية. أما «علي بابا»، فتركز على جذب أكبر عدد من التجار الأميركيين لمنصتها للتجارة الإلكترونية وبيع سلع أميركية الصنع في السوق الصينية. وأكدت الشركة، أن المؤسسات الأميركية الصغيرة التي تقوم ببيع منتجاتها في منصة «علي بابا»، تضيف نحو مليون وظيفة جديدة للسوق الأميركية. ومن أمثلة التعاون بين هذه الشركات، استحواذ «فوكسكون» المدرجة في تايوان تحت اسم «هون هاي» مؤخراً، على صندوق «سوفت بنك &ndash آسيا» للتقنية، مقابل 600 مليون دولار مقابل حصة قدرها 54,5%، في دليل على مدى قوة الثقة بين الطرفين. ولعب ماسايوشي سن، دوراً خفياً في صفقة استحواذ «فوكسكون» على شركة «شارب» اليابانية في السنة الماضية، مقابل 3,5 مليار دولار، من خلال تنسيق الاجتماعات مع الأطراف الدائنة لشركة «شارب». وعلى الصعيد الآخر، تدعم «فوكسكون» أيضاً، صندوق التقنية الذي تخطط «سوفت بنك» لإطلاقه قريباً بقوام يصل إلى 100 مليار دولار، بالتعاون مع صندوق الثروة السيادي السعودي و«أبل» وشركة «كوالكوم» المتخصصة في صناعة الرقاقات. وتربط «فوكسكون» و«سوفت بنك» علاقة قوية، تتمثل في علاقة الصداقة الوطيدة بين المؤسسين. ورغم أن «علي بابا»، ليست من ضمن المستثمرين المخطط لهم في صندوق «فيشن» التابع لـ «سوفت بنك» بقيمة قدرها 100 مليار دولار، إلا أنها ربما تتعاون مع شركات في محفظة الصندوق مثل، «أرم» الشركة البريطانية لصناعة الرقاقات التي استحوذت عليها «سوفت بنك» مقابل 32 مليار دولار في السنة الماضية. كما استثمرت «علي بابا» بالتعاون مع «فوكسكون»، في شركة الروبوتات القابضة التابعة لشركة «سوفت بنك»، لنقل التقنية للصين. وكشفت «سوفت بنك» عن خطة ترمي لاستثمار نحو 7 مليارات دولار في إنشاء مصنع للشاشات المسطحة في أميركا.  ويعتقد ساتاورو كيكوشي، المحلل في «أس أم بي سي نيكو» للأوراق المالية، أن العلاقة الوطيدة بين الشركات الثلاث معقودة بالضرورات أكثر من الرغبة في بناء تحالف عبر قارة آسيا. ويقول:«عندما توجد ضرورة للاستثمار في الخارج وتفادي مخاطر التمويل في نفس الوقت، تبرز الحاجة للتعاون. وبنشر الاستثمارات في أميركا والمملكة المتحدة والمملكة العربية السعودية، ليس بالضرورة أن يكون ماسايوشي سن، باحثاً عن الشهرة في آسيا». نقلاً عن: فاينانشيال تايمز المؤسسون الثلاثة: جاك ما &ndash علي بابا صافي الثروة: 28,6 مليار دولار يشتهر أستاذ اللغة الإنجليزية الذي ناهز 52 عاماً، بسرعة ردة فعله غير عابئ بالآثار التي تنجم عن ذلك، حيث يهدف لزيادة عملائه للوصول إلى الرقم 2 مليار. وتطورت علي بابا، من شركة للتجارة الإلكترونية، لمنصة ضخمة للبيانات، لتوفر لعملائها المقدرة على التسوق ومشاهدة الفيديوهات، عبر خدمة «علي باي»، للسلع والخدمات، سواء بالإنترنت أم بدونه . تيري جو - فوكسكون صافي الثروة: 7,4 مليار دولار ولد تيري جو، البالغ من العمر 66 عاماً في تايوان، حيث قام بتأسيس مؤسسة «هون هاي»، في 1974 برأسمال قدره 100 ألف دولار تايواني (3200 دولار). نجح وبسرعة في بناء شهرة كبائع استبعد كلمة «لا» من قاموسه. افتتح مصنعه الأول في مدينة شينزين في الصين والذي تقدر قوته العاملة في الوقت الراهن بنحو 223 ألف عامل.  ماسايوشي سن &ndash سوفت بنك صافي الثروة: 20,8 مليار دولار ولد سن، في أسرة فقيرة من جيل الكوريين الثاني الذي يعيش في اليابان. ونجح سن، الذي يبلغ من العمر 59 عاماً، في تحويل الشركة الصغيرة التي أسسها في 1981، إلى ثالث أكبر شركة اتصالات في اليابان وإلى شركة تقنية عالمية تضم في ملكيتها في الوقت الحالي، شركة «سبرنت» الأميركية وشركة «أرم» البريطانية لتصميم الرقاقات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©