محمد بن راشد يطلع على مؤشرات أداء القطاع السياحي بالدولة

اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله أمس، على مؤشرات الأداء السياحي بالدولة لعام 2011، التي أصدرها المجلس الوطني للسياحة والآثار خلال معرض سوق السفر العربي “الملتقى 2012” بدبي. وأشاد صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، بالنتائج الإيجابية لجهود الجهات الحكومية والخاصة في الدولة، الرامية إلى تطوير قطاع السياحة في بلادنا وجـذب المزيد من الاستثمارات والسياح، والتي حققت نموا متزايدا في الآونة الأخيرة، ما جعل من دولتنا العزيزة وجهة مفضلـة لدى السـياح والمسـتثمرين الأجانب. وأعرب سموه عن ثقته بالإمكانات المادية والبشرية الوطنية، وشدد على أهمية تنويع مصادر الدخل الوطني، من خلال بناء صناعة سياحية متنوعة وجديدة تسهم في تحقيق هذا الهدف الوطني المشروع. وبلغت مساهمة قطاع السياحة في الناتج المحلي للدولة خلال العام الماضي حوالي 7%، فيما سجلت عائدات الفنادق 21,67 مليار درهم بنمو 20%. وأفاد محمد خميس المهيري المدير العام للمجلس الوطني للسياحة والآثار، بأن القطاع السياحي بالدولة شهد نقلة نوعية في السنوات الأخيرة، وسجل نموا من عام إلى آخر. ولفت إلى أن عدد النزلاء في فنادق الدولة بلغ في العام الماضي 14,5 مليون شخص من مختلف أنحاء العالم، وارتفع عدد الليالي السياحية في مختلف فنادق الدولة إلى 44,3 مليون ليلة. وارتفع نمو متوسط إشغال الغرف بنسبة 15%، وسجل المتوسط العام للإشغال خلال العام الماضي 70%، بينما بلغ في بعض إمارات الدولة 80%، فيما شهد القطاع السياحي والفندقي بشكل عام نموا كبيرا في عام 2011. وقال المهيري إن معدلات الإشغال للغرف الفندقية والشقق الفندقية بالدولة تعتبر قياسية وتؤكد انتعاش القطاع السياحي في الإمارات، مشيرا إلى أن متوسط سعر الغرفة بلغ 377 درهما. وأفاد بأن المجلس نظم العديد من الفعاليات للترويج السياحي على مستوى الدولة، لافتا إلى إطلاق أول حملة للترويج لإمارات الدولة، تحت شعار “سبع إمارات وجهة واحدة”، مشيرا إلى أن المجلس انتهى من مراحل تأسيسه، بافتتاح المقر الرئيسي في أبوظبي، وافتتاح مكتب في دبي. وأشار إلى أنه تم تأسيس لجنة للترويج السياحي على مستوى الدولة، فيما تم تأسيس لجنة لسياحة البواخر “السياحة البحرية”. وأوضح أن المجلس وبالتعاون مع الهيئات والدوائر السياحية يعد دراسة شاملة حول قطاع السياحة البحرية، ووسائل الارتقاء به، وتوفير بنى تحتية بمستويات واحدة، كما ستتضمن الدراسة بحث موضوع التأشيرة الموحدة للسياحة البحرية. وأوضح المهيري أن المجلس يعد حاليا أول قانون للإرشاد السياحي، والذي من شأنه تنظيم هذه المهنة، لافتا إلى أن قانون الآثار في مراحله النهائية، والذي يضع أسسا جديدة لحماية الآثار بالدولة. وبين أن عدد الغرف الفندقية بالدولة بلغ بنهاية 2011 حوالي 110 آلاف غرفة، متوقعا أن تدخل السوق المحلي بحلول 2015 أكثر من 20 ألف غرفة جديدة. وأوضح أن نزلاء الفنادق من أوروبا احتلوا المرتبة الأولى في أعداد السياح إلى الدولة خلال 2011 بنسبة 23,7%، وأمضوا 10 ملايين ليلة سياحية، وجاء النزلاء من قارة آسيا في المرتبة الثانية بمعدل 9,3 مليون ليلة سياحية وبنسبة تصل إلى 21%. وقال المهيري “جاءت دول مجلس التعاون الخليجي في المرتبة الثالثة بستة ملايين ليلة سياحية وبمتوسط إشغال بلغ 13,5%، وسجلت دول عربية أخرى 3,6 مليون ليلة سياحية وبنسبة 8%، أما أميركا الشمالية فسجلت 2?5 مليون ليلة وبنسبة 5,6%. وبلغ متوسط مدة الإقامة لليالي السياحية خلال العام الماضي 3 ليال في فنادق الدولة، وأمضى الزوار من روسيا ودول البلطيق والشرق الاقصى ورابطة الدول المستقلة أطول فترات في الإقامة بفنادق دولة الإمارات. وأوضح محمد المهيري أن نتائج العام الماضي، تؤكد انتعاش السياحة في الدولة وعودة القطاع السياحي للنشاط بقوة، متوقعا المزيد من النمو في مختلف مدن الدولة بفضل التوسع المدروس للمشروعات والمرافق السياحية الراقية.