يوسف البستنجي (أبوظبي)
تماسكت أسواق المال المحلية خلال تداولات الأسبوع المنتهي أمس، بدعم من قطاعي «البنوك» و«العقار» واحتفظت الأسواق بأكثر من 6 مليارات درهم من مكاسبها السوقية، رغم عمليات جني الأرباح في آخر جلستين، وذلك عند مستويات الإغلاق بنهاية الأسبوع البالغة 4553 نقطة لسوق العاصمة أبوظبي و3574 نقطة لمؤشر سوق دبي المالي.
وتوزعت المكاسب السوقية مناصفة على السوقين حيث ارتفعت القيمة السوقية بنحو 3 مليارات درهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية لتصل إلى 464 مليار درهم أمس مقارنة مع 461 مليار درهم بنهاية الخميس قبل الماضي، كما ارتفعت القيمة السوقية للشركات المدرجة في سوق دبي المالي إلى 367 مليار درهم أمس مقارنة مع 364 مليار درهم بنهاية الأسبوع الأسبق.
وبلغت قيمة التداولات الإجمالية في أسواق الدولة على مدى الجلسات الخمس خلال الأسبوع الماضي نحو 2.8 مليار درهم توزعت على 865 مليون درهم في سوق أبوظبي للأوراق المالية ونحو 1.94 مليار درهم في سوق دبي المالي.
وشهد الأسبوع الماضي إفصاح العديد من البنوك بالدولة عن نتائج إيجابية جاءت بمجملها أفضل من التوقعات للنصف الأول من 2017 عززت ثقة المستثمرين بالأسهم المدرجة، كما أعلنت بعض الشركات الكبرى عن توجهات للاكتتاب العام، الأمر الذي قدم للمستثمرين مزيداً من الثقة في أن الأسواق مقبلة على مرحلة أكثر نشاطاً وأكثر سيولة من حيث قيمة التداولات.
وقال وضاح الطه عضو المجلس الاستشاري لمعهد الأوراق المالية والاستثمار البريطاني في الإمارات، إن مستويات النشاط عامة في أسواق المال الإماراتية تعتبر إيجابية، وهي مدعومة بتفاؤل حول النتائج نصف السنوية للشركات المساهمة العامة المدرجة.
وأضاف: قدم سهم شركة إعمار العقارية دعماً للنشاط في السوق خلال الأسبوع الماضي، نتيجة تفاؤل المتعاملين بحجم التوزيعات المتوقعة بنهاية العام، وهي التوقعات المبنية على أرباح الاكتتاب المرتقب نهاية 2017، حيث تشير بعض التقديرات أن توزيعات الأرباح لشركة إعمار قد تتراوح بين 90 فلساً و1.2 درهم للسهم الواحد.
وظل السهم متماسكاً فوق حاجز الـ8 دراهم رغم عمليات جني أرباح، وهذا يؤسس لقاعدة سعرية جديدة في سوق دبي المالي.
وفي أبوظبي، كان أداء بنك أبوظبي الأول جيداً، في ظل النتائج المتوقعة، والتي من المرجح أن تكون إيجابية، وبشكل عام نتائج البنوك جاءت أفضل من المتوقع في ظل رفع سعر الفائدة مرتين ما زاد التكلفة على البنوك، يشكل ضغطاً على محفظة الائتمان، إضافة إلى الظروف الاقتصادية العامة التي كان يتوقع أن تجعل المخصصات تثقل كاهل الأرباح، ويتضح أن بعض البنوك لجأت إلى تقليص المصاريف الإدارية والنفقات لدعم النتائج المالية للنصف الأول.
وقاد القطاع العقاري التداولات خلال الأسبوع خاصة إعمار وداماك والاتحاد العقارية وأرابتك ودريك أند سكل، وذلك على خلفية توقعات بتحسن المؤشرات المالية لتلك الشركات، وفي ظل طرح عدد من المشاريع الجديدة التي قدمت دعماً للسوق.
وعموماً السوق يتسم بتحسن السيولة هذا الأسبوع ولكن دعم المستويات الحالية يحتاج لتكرار الأداء، كما أن جذب مزيد من السيولة للتداول لدعم المستويات الحالية واجتيازها وتعزيز الثقة بالمستويات الجديدة يحتاج إلى عوامل محفزة أخرى خلال الأسابيع المقبلة.
عدد اليوم
