الثلاثاء 7 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخيزران بنت عطاء.. أم الخلافة العباسية

5 يونيو 2018 22:04
أحمد مراد (القاهرة) الخيزران بنت عطاء أشهر النساء العباسيات، وتلقب بـ «أم الخلافة العباسية»، تزوجت الخليفة المهدي، وأنجبت له الخليفة موسى الهادي والخليفة هارون الرشيد، ولم تلد امرأة اثنين من الخلفاء غيرها، سوى أم الوليد وسليمان ابني عبد الملك بن مروان. اختلف المؤرخون حول أصل الخيزران، فقيل إنها جارية بربرية من اليمن، أو بربرية من بلاد المغرب، وقيل إن بدوياً قد اختطفها وباعها في مكة للخليفة العباسي أبو جعفر المنصور، ونظراً لجمالها اللافت وقع ولده المهدي في حبها، وتزوجها. تعلمت الخيزران في بيت الخلافة علوم القرآن والحديث، وفي شهر رمضان سنة 161 هجرية، ذهبت إلى مكة المكرمة، واشترت الدار المعروفة باسمها، وأضافتها إلى المسجد الحرام، وأقامت في حتى موسم الحج، وقد شعر الخليفة المهدي بالضيق لفراقها، فكتب إليها مع الحجاج أبياتاً من الشعر عبر فيها عن اشتياقه إليها. وكانت الخيزران تحرص على رعاية العلماء وتشجيعهم، وتصلهم بالعطايا والهبات، فضلاً عن تمتعها بقوة الشخصية، كان لها رأي وتدبير في أمور الرعية، وسطوة على كبار الشخصيات في قصر زوجها الخليفة، ونجحت في إقناعه بتعيين ولديها كوريثين شرعيين له، واستبعاد أبناء النساء الأخريات، ومن بين المبعدين كان أبناؤه من ابنة عمه الخليفة أبي العباس، أول خلفاء بني العباس، ومؤسس الخلافة العباسية. عندما تولى ابنها البكر موسى الخلافة، شعر بأنه مهدد بطموحات أمه التي كانت تلتقي كبار القادة في قصرها، وتتدخل في تعيين كبار الضباط والولاة والحكام، وعندما تولى ابنها الثاني هارون الرشيد الخلافة، دخلت الخيزران في صراع جديد مع زوجته زبيدة وكانت سببا فيما وقع بين حفيديها الأمين والمأمون بعد ذلك. توفيت الخيزران في جمادي الأخرة سنة 173 هجرية، وخرج الخليفة هارون الرشيد خلف جنازتها، حافيا يمشي في الطين، وصلى عليها ونزل في قبرها، ودفنت في الأعظمية في بغداد بالمقبرة التي سميت باسمها.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©