تطبيق معايير تصنيف الفنادق الجديدة في دبي قبل نهاية العام

محمود الحضري (دبي) - تنتهي دائرة السياحة والتسويق التجاري بدبي من التطبيق الكامل لمعايير تصنيف الفنادق الجديدة، قبل نهاية العام بعد بدء التدشين الأوّلي للمعايير بحسب خالد بن سليم مدير عام الدائرة. وأعلنت الدائرة أمس خلال سوق السفر العربي الملتقى 2012، عن بدء المراحل المبدئية لتصنيف الفنادق في الإمارة. إلى ذلك، قال ماجد المري مدير إدارة تصنيف الفنادق “إن دبي تشهد حاليا نموا كبيرا في عدد السياح وفي مدى الإقبال عليها كوجهة سياحية متميزة من جميع الجنسيات، وهو الأمر الذي تطلب التعديل ورفع مستوى معايير التصنيف ليشمل خدمات جديدة تتناسب مع هذا التطور والنمو وحتى نقدم منتجا سياحيا يفوق توقعات السياح والزوار”. وأضاف “تتضمن المعايير الجديدة استحداث فئات فندقية جديدة لرفع مستوى الخدمات لتوسيع النطاق أمام خدمات الضيافة للسياح، بحيث تكون الفرص متاحة أمام جميع السياح كل حسب إمكاناته المالية. وأكد أن المعايير الجديدة تسهم في تقييم الخدمات التي تقدمها المنشآت الفندقية الفاخرة يوميا، مع توفير نظام التقييم الذاتي للمنشآت الفندقية حتى تتعرف هذه المنشآت على المعايير التي على أساسها يتم التقييم قبل تقديم طلبات التصنيف للدائرة. وقال المري “تعمل المعايير الجديدة على تقديم خدمات وتسهيلات خاصة تناسب بعض الأسواق، حيث راعى النظام اختلاف العادات والتقاليد واحتياجات بعض الأسواق عن بعض، فالسائح الأوروبي غير العربي يختلف عن الآسيوي، وكذلك السائح الصيني يختلف في متطلباته عن السائح الألماني، وعليه فقد تم استحداث بند حوافز للفنادق التي تفوق خدماتها توقعات النزلاء”. وبين أن المعايير تستحدث وحدة دعم لخدمة عملاء التصنيف يضم فريقا من المستشارين يقدمون الاستشارات في جميع المراحل منذ بداية إنشاء الفندق وحتي تشغيله، وكذلك الفنادق القائمة التي تقوم بعملية التجديد. وأضاف المري “ستوفر الدائرة نماذج الطلبات والمعايير والاشتراطات للتصنيف على الموقع الإلكتروني للدائرة للمسجلين لديها، حيث سيكون متاحا للقطاع السياحي والمستثمرين ويتضمن الخدمات الإلكترونية عبر الشبكة”. وبين أن الدائرة توفر في جناحها خلال سوق السفر العربي “الملتقى 2012” نسخة من معايير التصنيف الجديدة بمختلف أنواعها وفئاتها والأوسمة لتوزيعها على المهتمين وستنظم ورش عمل للتعريف بهذه المعايير. وأشار إلى أن جميع المنشآت الفندقية القائمة بالإمارة والبالغ عددها حاليا 577 منشأة ستخضع للتصنيف، وستدخل المنشآت الجديدة ضمن التصنيف من لحظة دخولها للخدمة. ونوه إلى أن فنادق دبي احتلت المركز الأول عالميا خلال شهر يناير الماضي في نسبة الإشغال الفندقي حيث حققت نسبة 86,2% متفوقة بذلك على طوكيو ونيويورك وباريس. وبين أن هذا النمو هو أحد الأسباب الرئيسية للتفكير في تطوير نظام التصنيف لكي يتواكب مع هذه الإنجازات، مؤكدا أن معايير التصنيف الجديدة تتميز بالتنوع لكى يفي بمتطلبات وتوقعات السياح، وبما يتناسب مع الخدمات الفندقية، حيث يتوقع أن يساهم في تسويق دبي بشكل أوسع، كونه يتضمن تسهيلات جديدة وخدمات راقية لكافة المستويات. وقال المري “تم استحداث هذا التصنيف بالتعاون مع القطاع السياحي في الإمارة خلال اجتماعات لجان المختصة وورش العمل والمقارنات المعيارية مع أهم الوجهات السياحية في العالم، وروعي فيه أن يكون مستداما يستمر على المدى الطويل. وأضاف “لقد روعي فيه أن يشمل جميع الخدمات والتسهيلات التي تقدمها المنشآت الفندقية، بحيث تكون الأفضل على مستوى العالم، كما أن معايير التصنيف التي تم تطويرها لكى تكون وسيلة جيدة لتقييم المنشآت الفندقية، مشيرا إلى أن الدائرة سوف تستخدم أحدث الأساليب للترويج لهذه المعايير من خلال كافة الوسائل المتاحة”. ولفت إلى أن المعايير الجديدة تركز على نوعية إقامة النزيل في الفندق، بما يفوق توقعاته أيا كانت فئة ونوع المنشأة الفندقية التي يقيم بها، مبينا أن المعايير تهدف إلى توفير فرص استثمارية أكبر وفتح فرص أسواق جديدة. كما يوفر التصنيف جميع متطلبات الإقامة بكل شفافية وبطريقة مفصلة، بما يتلاءم مع أفضل الممارسات العالمية.