الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

نهيان بن مبارك يشهد حفل طرح الشهادات الدولارية المصرية في الإمارات

1 مايو 2012
أبوظبي (الاتحاد) - شهد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي أمس الأول حفل تدشين شهادة المصري الدولارية التي يصدرها البنك الأهلي المصري لصالح الحكومة المصرية ويتولى بنك أبوظبي الوطني بيعها في دولة الإمارات. وطرحت الحكومة المصرية شهادات بالدولار الأميركي للمصريين العاملين في الخارج، تعطي عائداً سنوياً بنسبة 4%، وتستهدف الحكومة توجيه حصيلتها إلى دعم الاقتصاد المصري. وأكد معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان في كلمته أن المبادرة المصرية الاستثمارية تعمق مشاركة أبناء الجالية المصرية في دولة الإمارات في دعم مسيرة بلادهم، مشيرا إلى أهمية وضرورة تعزيز العلاقات المشتركة التي تربط البلدين الشقيقين في كافة الميادين. وأكد حرص البلدين الشقيقين على ترسيخ علاقات الود والمحبة والتواصل وصولا إلى عمل مشترك بمصداقية وشفافية وإخلاص، تحقيقا لأهدافهما المشتركة في توفير العزة والكرامة لأبناء شعبيهما. وأضاف “إن دولة الإمارات بما تحمله من اعتزاز وحب الخير لأشقائها المصريين في كل مناسبة، يعتبر اعتزازا بتاريخها ودورها المرموق في صنع الحضارة الإنسانية، إضافة إلى ما تعودنا عليه خلال زياراتنا للشقيقة الكبرى مصر من شعور جارف بأننا بين الأهل والعشيرة”. وثمن معاليه الإسهامات المتميزة للجالية المصرية في تعزيز مسيرة الخير والتنمية في دولة الإمارات فيما حيا شعب مصر، مضيفا “إننا نلمس فيه دائما محبة صادقة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وإخوانه أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد وشعب الإمارات”. وثمن مشاعرهم الجياشة تجاه مؤسس الدولة المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان ومحبتهم الصادقة والعميقة له. كما ثمن مبادرة البنك المركزي المصري وجهود القائمين على بنك أبوظبي الوطني والبنك الأهلي المصري وبنك مصر، بشأن طرح الشهادات الدولارية المخصصة للمصريين العاملين في الخارج. وأشار إلى أن الحكومة المصرية تفكر دائما في أبنائها وتسعى باستمرار إلى تعميق الارتباط بهم، تستشرف في ذلك حسهم الوطني القوي وارتباطهم المتين بوطنهم وولاءهم الصادق لبلدهم مصر أينما كانوا وحيثما حلوا. وأوضح معاليه أن العلاقة الحميمة بين مصر وأبنائها تعتبر مثالا ونموذجا للارتباط الوثيق بين الوطن وأبنائه، مؤكدا أن هذا الأمر يعرفه الجميع من أن الشعب المصري الشقيق شعب ذكي بطبعه لا يفوته أن يرى أين تقع مصلحته، وكيف يحقق لنفسه ووطنه كل ما فيه خير ونفع في الحاضر والمستقبل على السواء. وأوضح أن الناظر إلى تاريخ العالم سواء القديم أوالحديث يجد أن الأمم الناجحة هي تلك التي تسعى إلى تعميق مشاركة أبنائها في جميع مناحي الحياة، مشيرا إلى أن هذه الأمم تكون لديها إرادة قوية وعزيمة صادقة وأطر واضحة لتحقيق كل ذلك، إضافة إلى أن أهمية المبادرة تتجسد في إقبال أبناء الجالية المصرية على المساهمة فيها إلى جانب إخوانهم وأخواتهم في الإمارات. وأضاف أن هذه المشاركة الجماعية تعتبر أمرا ضروريا لدعم اقتصاداتنا الوطنية وتجسيد الانتماء الوطني الصادق بجانب كونه تعبيرا عن الدعم القوي لأهداف الوطن والأمة، مشيرا إلى أن ذلك يتسق تماما ونهج دولة الإمارات الذي يدعو له ويؤكده صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله. وأشار إلى أن ما بين مصر وشقيقتها الإمارات من حب متبادل وود صادق وتواصل متميز، سوف يستمر بعون الله تجسيداً حياً قوياً لجميع صلات الأخوة والصداقة إلى جانب كونه رمزاً متجدداً للتكامل العربي المنشود، فضلا عن كونه ركنا أساسيا في مسيرة الخير والسلام والاستقرار في المنطقة بأسرها. من جانبه، ثمن السفير تامر منصور جهود معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان لدعم وتعزيز المسيرة التنموية لوطنه وأمته ومبادراته، لتعزيز ونشر المعاني النبيلة التي تربى ونشأ عليها في مدرسة زايد رحمه الله حبا وعطاء وخيرا. وأشار إلى أن هذه المدرسة وضعت ورسخت بنيانا صلبا راسخا للعلاقات التاريخية بين الإمارات وشقيقتها مصر، باتت حقيقة راسخة في يقين وقلوب ووجدان الشعبين الشقيقين. كما ثمن دور البنوك الإماراتية والمصرية في دعم مسيرة العمل المصرفي بين البلدين الشقيقين. من جهته، قال نضال عسر وكيل محافظ البنك المركزي المصري إن فكرة إصدار هذه الشهادة تأتي بناء على طلب المصريين المغتربين، ورغبة منهم في المشاركة في دعم اقتصاد بلادهم، في ظل التحديات التي يواجهها حاليا وإيمانا منهم بقدرته على التعافي في زمن قصير. وأوضح أن هناك مؤشرات ملموسة على بداية تعافي الاقتصاد المصري حيث بدأت معظم القطاعات في استعادة نشاطها، خاصة المجالات التي تدر عائدا بالعملات الأجنبية مثل السياحة والصادرات. وأكد أن معدل انخفاض الاحتياطي النقدي قد تقلص كثيرا متوقعا أن يشهد احتياطي العملات الأجنبية أول ارتفاع له، اعتبارا من شهر مايو الجاري بعد 15 شهرا من الانخفاض المتوالي. وأشار إلى انه مع استقرار الوضع السياسي والأمني المتوقع قريبا ستشهد جميع قطاعات الاقتصاد تحسنا ملحوظا. كما حث جميع المصريين على المشاركة في هذا المنتج الذي يدفع عائدا متميزا يبلغ أربعة في المائة سنويا، وهو معدل مشجع للغاية في ظل انخفاض معدلات العائد على العملات الأجنبية الرئيسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©