الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«التنمية الأسرية» تساعد الطلبة على اكتساب مهارات حياتية

«التنمية الأسرية» تساعد الطلبة على اكتساب مهارات حياتية
12 يوليو 2010 20:10
تستمر فعاليات الملتقى الصيفي «قيظ ويانا» 2010، التي تنظمها مؤسسة التنمية الأسرية تحت شعار «قيظنا عطاء وتباشير»، حتى منتصف شهر يوليو المقبل. وتنظم «قيظ ويانا» تحت رعاية كريمة من سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية، رئيسة الاتحاد النسائي العام، وتنظم مؤسسة التنمية الأسرية في هذا الإطار سلسلة من الفعاليات والبرامج التدريبية التي تستهدف كل الفئات العمرية، انطلاقاً من خطتها الاستراتيجية، ورؤيتها ورسالتها التي تركز في التعرف إلى احتياجات الأسرة والمجتمع في إمارة أبوظبي، وتقديم خدمات ذات جودة عالية للأسرة والمجتمع من أجل التواصل المستمر مع الأسرة للتعرف إلى احتياجات وتذليل الصعوبات التي تواجهها بهدف تنمية الأسرة بوجه عام، والمرأة والطفل بوجه خاص، تأكيداً لدور الأسرة في التنمية الاجتماعية، إذ تعمل على إكسابها المهارات الحياتية الضرورية، وتعريفهم بذواتهم وكيفية شغل أوقات فراغهم. في هذا الإطار تقول رانية محمد شريف، مسؤول الفئة العمرية من 6 إلى 13 سنة: إن خطط المركز وآلية العمل كلها تحت رئاسة مريم مسلم المزروعي مديرة المركز، وتضيف رانية محمد أن «قيظ ويانا» اتخذ من النخلة شعاراً لكونها تمثل الإمارات وعطاءها، أما بالنسبة لآلية العمل فإنها تذكر أن مؤسسة التنمية الأسرية اتبعت منهجية علمية تركز على مسح احتياجات الأسرة والمجتمع في إمارة أبوظبي لتقديم خدمات ذات جودة عالية للأسرة والمجتمع، وتضيف: هناك ثلاث فئات داخل المركز ينفذ عليها البرنامج الصيفي 2010 « قيظ ويانا». تتمثل في الفئة الأولى، وتشمل العمر من 6 إلى 13 سنة، الفئة الثانية وتشمل الأعمار بين 14 إلى 18 سنة، أما الفئة الثالثة فهي فئة الشباب، أما الدورات الخاصة بهم فهي عبارة عن دورات تنمية ذاتية، وكثير من الدورات الأخرى في جميع فروع التنمية الأسرية، لصالح الصغار والكبار والرجال والنساء. مهارات التفكير تستفيد الطالبات في مراكز التنمية الأسرية، في كل مناطق أبوظبي، من جميع الخدمات المقدمة في إطار «قيظ ويانا» حيث يستفدن من كل الورش في جميع الفروع بأبوظبي، ومن الورش التي تقدم في هذا الإطار ضمن فعاليات مركز أبوظبي بالمدرسة الظبيانية دورة مهارات التفكير التي تقدمها نادية عبد الحي حيث تقول عن هذه الدورة وما تقدمه من مواد ضمنها للبنات الطالبات: هذه الورشة تشمل ألعاب الذكاء، وبحكم أننا في عطلة وفي الصيف فإننا ننهج أسلوب التعليم الذكي، أي نعلم من دون ضغوط تذكر، حيث نعلم عن طريق اللهو هكذا تترسخ الفكرة بيسر وليونة، وهذه الألعاب هي عبارة عن مكعبات فك وتركيب، وكذا نخلق نقاشات في الصف بين الطالبات للتحدث عن أحد المواضيع لتعليمهن أساليب الحوار، ونقرأ بعض القصص من الخيال العلمي لنفسح المجال للتخييل والتصور. وتضيف نادية عبد الحي وهي مدرسة لغة عربية: كما تمارس الطالبات لعبة الشطرنج التي تعلمهن كيفية الحفاظ على المكان وتحفز ذكاءهن وكيفية التصرف في المواقف الحرجة وبالتالي إيجاد مخارج للمواقف الصعبة، كما أنها تعلم التفكير والتأني واتخاذ القرار، كما تمنح الورشة مساحات للتحليق مع الألعاب الإلكترونية، بالإضافة إلى طرح بعض الألغاز ومحاولة فكها من طرف الطالبات وكل ذلك يحفز الذكاء، كما أننا نفتح حوارات للنقاش ونطرح بعض القضايا التي تقلق الطالبات، وذلك كنوع من التفريغ ومعرفة دواخل البنات وما يعانين منه من مشاكل، وحين تعترضنا بعض الصعوبات في إطار حل بعض المشاكل النفسية التي نكتشفها أحياناً من خلال المناقشة فإننا نستعين بالاختصاصي النفسي الموجود في المركز. براعم الإيمان وفي الجانب الآخر من المركز جلست تقص عليهن قصة من قصص الأنبياء بصوت هادئ جعل الطالبات ينصتن إليها بكثير من الاهتمام، فرشت لهن الأرض وأحاطتهن بعناية، وكان ذلك ضمن ورشة براعم الإيمان إحدى الورش التي تقدمها التنمية الأسرية في إطار « قيظ ويانا» التي تقدمها منى فضل حيث تقول عن هذه الدورة: هذه الدورة هي روحانية في عمقها حيث نسرد بطريقة توصل المعلومة للطالبة، حيث نجعل القصة شائقة، ونؤثر فيهن عن طريق مخرجات الصوت، وطريقة الحديث، ومن بين القصص التي نسردها قصص الأنبياء، أمهات المؤمنين، آيات لها حكايات، والعبادات، الوصايا العشر، صفات المسلم، سلوكيات، الغزوات وقصص أخرى روحانية وتاريخية، كل ذلك عبارة عن قصص شائقة، وهذه الطريقة توصل المعلومة بعيداً عن الملل، والقصد من هذه الورشة هو تقريب هذه الشخصيات الإسلامية والمعاني السامية للقرآن الكريم للطالبات، وهي تحمل رسائل عظيمة في أعماقها. وتضيف منى الفضل مقدمة دورة براعم الإيمان وتقول: هناك خمس مجموعات من الطالبات يتناوبن بين الورش والدورات، فاليوم مثلاً مجموعة احكي لها قصة معينة، وغداً أخرى أحكي لها قصة ثانية حسب أعمار البنات، كما أن البنات يبدين تفاعلاً كبيراً مع هذه الدورة إذ يستمعن ويشاركن، وهذا يخلق نوعاً من التفاعل، وهذا هو المراد من هذه الدورات التي نديرها بأساليب مرنة بعيداً عن الضغوط، والمعلومة بهذه الطرق تدوم طويلاً، بل تحفر في عقول الطالبات. فن المسرح أما ورشة فن المسرح في إطار «قيظ ويانا» التي تنظمها مؤسسة التنمية الأسرية في مركز أبوظبي بمقر المدرسة الظبيانية فإنها تقدم للطالبات طرقاً إبداعية للتعلم والتواصل والجرأة والثقة في النفس، وذلك ضمن ورشة فن المسرح. حيث تقدم هذه الورشة الأستاذة إيمان السيد، وذلك تحت عنوان « عروستي من صنع يدي»، بالإضافة إلى تعليم أصول الحوار والتواصل والجرأة فإن الورشة تحمل رسائل تثقيفية للطالبات، وتعلمهن الصبر والتأني، إذ تتحدث عن ذلك وتقول إن العرائس والدمى تصنع في هذه الورشة، من طرف الطالبات، وكل مسرحية تحمل قصة معينة ورسالة، مثلاً تصنع كل أنواع الخضراوات، وكل نوع تجسد دوره طالبة تتحدث عن مميزاتها ومحتوياتها من الفيتامينات والألياف، كما أن الطالبات يجسدن بعض المسرحيات من خلال القصص حيث يقرأن القصة ويقمن بتجسيدها على المسرح، وهكذا تصل المعلومة قوية إلى ذهنهن، كما تضم الورشة فقرة تنمي «ملكة التقليد» إذ تقف على الخشبة ثلاث طالبات تقلد كل واحدة منهن شخصية معروفة مثل المذيعات أو أصوات بعض الشخصيات الكرتونية، لتتوج أمهرهن ملكة التقليد فتجلس على الكرسي ويوضع التاج على رأسها، وتكون ملكة التقليد، كما أن الطالبات يصنعن الدمى بأنفسهن. «بيدي أبدع» تعمل الطالبات غير مباليات بعدسات الكاميرا يصنعن طوقا ويزينها بزهور وعقيق وصدف، يحيط بهن معرض صغير، يشمل كل المنتجات التي ساهمن في إنجازها طوال فترة الدورة، هكذا قالت مدربتهن والمشرفة على ورشة «بيدي أبدع» الأستاذة جنة الخلد أحمد إن الطالبات تفاعلن مع هذه الدورة، بل عشقنها وبرعن في صناعة وتزيين الحقائب الصغيرة وأطواق الشعر وغيرها من الأشياء الأخرى التي سيحتفظ بها في خزانة مركز أبوظبي بمقر المدرسة الظبيانية ليقام حفل ختامي للفعاليات حيث ستعرض هذه المنتجات كلها. وإذ تضيف جنة الخلد: إن الجميل في هذه الدورة أن البنات لن يعملن داخل الورشة فقط. بل يذهبن إلى بيوتهن ويستمررن في العمل وصنع بعض الأشياء الجميلة، وهذه الدورة ستكسبهن مهارات يدوية قد تحول اهتماماتهن لإبداع المزيد من الأعمال، وعملنا على صنع هذه الأشياء من خامات مختلفة، وكان الجديد هذه السنة هو استعمال ليف النخيل في خلق ورود بأشكال مختلفة، حيث استعملنا خامات طبيعية من سعف النخيل، خاصة أن شعار هذه السنة هو النخلة.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©