الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

محمد بن نايف: لن نسمح بتعكير الأمن في الحج

محمد بن نايف: لن نسمح بتعكير الأمن في الحج
7 سبتمبر 2016 08:50
الرياض(وكالات) أكد صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية السعودي، أن المملكة تعمل على توفير الأمن والسلامة للحجاج، وفق ما هو معمول به كل عام وتضع في الحسبان كافة الأوضاع الأمنية، وتتعامل معها وفق خطط أمنية، ووقائية، وتنظيمية مسبقة الإعداد ومحكمة التنفيذ. ونقلت وكالة الأنباء السعودية عنه في تصريح في ختام رعايته لحفل استعراض قوات أمن الحج المشاركة في تنفيذ الخطة العامة لموسم حج هذا العام، أن المملكة ترحب بضيوف الرحمن، وتضع في سبيل خدمتهم وتيسير حجهم الإمكانات والتسهيلات كافة. وحول دأب وسائل الإعلام الإيرانية وكبار المسؤولين الإيرانيين على إلقاء اللائمة على المملكة في عدم تمكين الحجاج الإيرانيين من أداء الحج لهذا العام، قال إن المملكة العربية السعودية ومنذ تأسيسها تعمل على خدمة الحرمين الشريفين ورعاية قاصديهما، وتوفير كافة متطلبات أداء هذه الرسالة العظيمة، بما يرضي الله سبحانه وتعالى أولاً، ويمكن بالتالي ضيوف الرحمن من تحقيق غايتهم في أداء شعائرهم بكل سهولة وأمان. وأضاف أن ما تثيره وسائل الإعلام الإيرانية وبعض المسؤولين الإيرانيين لا يستند إلى المصداقية والموضوعية، وهم يعلمون قبل غيرهم أن المملكة قدمت للحجاج الإيرانيين كبقية حجاج بيت الله الحرام كل التسهيلات، إلا أنه في حج هذا العام تقدمت بعثة الحج الإيرانية بمطالبات تخالف مقاصد الحج، وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى وتعرض أمن الحج والحجاج، بما فيهم الحجاج الإيرانيون للخطر وتخالف كذلك قدسية المكان والزمان. وأكد الأمير محمد بن نايف، أن المملكة لا تسمح بأي حال من الأحوال بوقوع ما يخالف شعائر الحج، ويعكر الأمن ويؤثر على حياة الحجاج وسلامتهم من قبل إيران أو غير إيران، مشيراً إلى أن الجهات الإيرانية هي التي لا ترغب في قدوم الحجاج الإيرانيين لأسباب تخص الإيرانيين أنفسهم في إطار سعيهم لتسييس الحج وتحويله لشعارات تخالف تعاليم الإسلام، وتخل بأمن الحج والحجيج وهو أمر لا نقبله ولا نرضى بوقوعه، ونقف بحزم وقوة ضد من يعمل على الإخلال بالأمن في الحج. وحول المخالفين لتعليمات الحج من قبل بعض الحجاج بدوافع من مواقف دولهم من المملكة قال إن التعامل مع من يخالف مقاصد الحج ويمس بأمن الحجيج سيكون حازماً وحاسماً وسيطبق على كل مخالف ما يصدر بحقه من أحكام شرعية من جهات الاختصاص القضائي، معرباً عن أمله أن يكون ضيوف الرحمن عند حسن الظن بهم، وألا يصدر عنهم ما يفقدهم فضل أداء هذه العبادة العظيمة، ويعكر صفوهم، ويعرضهم لتبعات تجاوز حرمة المكان والزمان. وبشأن تعامل المملكة مع الحجاج اليمنيين في ظل الأوضاع في اليمن وحالة الحرب الدائرة هناك، قال سموه إن الحجاج اليمنيين محل ترحيب دائم من المملكة التي تقدم لهم كافة التسهيلات وتتفهم أوضاعهم، لكن الذي يعيق أداءهم لهذه الفريضة هم الحوثيون وأنصارهم في محاولة لتوظيف أوضاع الحجاج اليمنيين لغايات دعائية باتت مكشوفة ويدركها الشعب اليمني جيداً، ولا تخفى على الجميع، والمملكة وهي تؤدي هذه الرسالة الإسلامية الكبيرة تضع في خططها وبرامجها لهذا الموسم العظيم كافة الاحتمالات وتقف أجهزتها المعنية بكامل جاهزيتها للتعامل مع ما قد يطرأ من متغيرات وأحداث وفق ما يتطلبه الموقف. وقال ولي العهد السعودي: «تتشرف المملكة قيادة وشعباً بخدمة ضيوف الرحمن وتسهيل أدائهم لمناسكهم بكل يسر وسهولة وأمان وتوظف كافة إمكاناتها المادية وطاقاتها البشرية لأداء هذه الرسالة الإسلامية العظيمة وتعمل أجهزة الدولة والقطاع الخاص المعنية بموسم الحج على تقديم مختلف الخدمات والتسهيلات بمستوى رفيع من الأداء والجودة على مدار الساعة منذُ قدوم الحجاج إلى المملكة عبر منافذها المختلفة، وخلال رحلتهم إلى الأماكن المقدسة وأثناء تنقلاتهم بالمشاعر وذلك وفق خطط أمنية، وخدمية، ووقائية، وتنظيمية ومرورية شاملة تقدم من خلالها مختلف الخدمات الأمنية، والصحية، والغذائية، والطبية، وخدمات المواصلات والاتصالات وتهيئة أماكن إقامتهم وتنقلاتهم ووضع خطط الطوارئ اللازمة في حالات الأزمات والمتغيرات المناخية، بما يحقق سلامة الحجيج ويُسهل عليهم أداء مناسكهم في أجواء مُفعمة بالسكينة والأمن والإيمان. وأوضح بأن الحج يشهد كل عام مشروعات تطويرية وخدمات نوعية في ضوء ما تراكم من خبرات وتجارب لدى الجهات المعنية بالحج وشؤون الحجاج، والمملكة وهي تؤدي هذه الرسالة السامية لترجو من الله العلي القدير أن يكون النجاح والتوفيق حليف جهودها، وأن ينعم الحجاج بما وفرته لهم من خدمات وتسهيلات، وأن يؤدوا حجهم، وهم في أحسن حال بحول الله وقدرته، وتتطلع إلى تعاون الحجاج مع الأجهزة المعنية بخدمتهم لتحقيق هذه الغايات النبيلة من منطلق الواجب والتعاون على البر والتقوى. مفتي السعودية: إيران وخامنئي «أعداء الإسلام والعقيدة» الرياض (وكالات) هاجم مفتي السعودية ورئيس هيئة كبار العلماء الرئيس العام للبحوث العلمية والإفتاء، الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ، إيران بضراوة، رداً على مرشد إيران علي خامنئي ودعوته إلى تدويل الحج وانتزاع السيادة على الحرمين في مكة والمدينة من السعودية، واصفاً إيران وخامنئي بـ«أعداء الإسلام والعقيدة» وفق ما نقلت عنه صحيفة مكة السعودية. وقال آل الشيخ في اتصال هاتفي مع صحيفة مكة، إن تهجم خامنئي على السعودية، وطعنه في إجراءاتها الخاصة بموسم الحج «أمر غير مستغرب»، مضيفاً: «يجب أن نفهم أن هؤلاء ليسوا مسلمين، فهم أبناء المجوس، وعداؤهم مع المسلمين أمر قديم وتحديداً مع أهل السنة والجماعة». وجدد المفتي ثقته في فشل المحاولات الإيرانية للتشويش على السعودية وخدمتها للحج والحجيج وقاصدي الحرمين الشريفين. وفشلت طهران والرياض خلال الأشهر الماضية، في التوصل الى تفاهمات حول مشاركة الحجاج الإيرانيين. ورأت السعودية أن شروط إيران «تخالف مقاصد الحج وما تلتزم به بقية بعثات الحج الأخرى وتعرض أمن الحج والحجاج بما فيهم الحجاج الإيرانيين للخطر». وأكدت الرياض إمكان مشاركة الايرانيين اذا ما قدموا من دول أخرى. وقطعت الرياض علاقاتها الدبلوماسية مع طهران مطلع السنة الجارية، إثر مهاجمة محتجين مقار دبلوماسية تابعة لها في ايران.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©