«رواد» تطلق مبادرة المعسكر الصيفي لبدء الأعمال بالشارقة

الشارقة (الاتحاد) - أعلنت مؤسسة الشارقة لدعم المشاريع الريادية إطلاق مبادرة تعد الأولى من نوعها لرواد الأعمال في المنطقة تحت عنوان “المعسكر الصيفي لبدء الأعمال لطلاب وطالبات الجامعات والكليات وبالتعاون مع المراكز التجارية في إمارة الشارقة خلال الفترة من 2 إلى 30 يونيو المقبل. وتهدف المبادرة إلى تشجيع وتحفيز الشباب على استثمار قدراتهم ومواهبهم في أنشطة اقتصادية، وتنمية مهارات الشباب المبادرين في مجال العمل، وعلى دعم المبتكرين وتشجيعهم لتحويل ابتكاراتهم إلى منتجات، وإلى ربط الأنشطة الطلابية داخل الجامعة بالأنشطة الاقتصادية في مجتمع إمارة الشارقة. كما تهدف إلى إتاحة الفرصة لرواد الأعمال المشاركين في المبادرة لتنشيط الحركة التجارية في المراكز التجارية التي تحتضن الفعاليات، إضافة إلى تشجيع منظمات الأعمال في مجتمع الإمارات على تبني ودعم الشباب المبدع والمبتكر في تأسيس مشروعاتهم الخاصة. وتقوم المبادرة على منح رواد الأعمال المشاركين تجربة العمل الحر من خلال قيامهم بتقديم خدمات أو بيع منتجات فعلية لرواد المراكز التجارية يتم عرضها عبر نقاط بيع تنتشر داخل تلك المراكز وعلى مدار شهر كامل يحقق من خلالها المشارك منفعة مادية وخبرة عملية تُمكنه في المستقبل من أن يتحول إلى رائد ورائدة أعمال. وستقوم كل مجموعة من رواد الأعمال بالتعاون في تأسيس شركة مؤقتة تمنح الفرصة لتقديم وبيع منتجاتها في المركز التجاري لمدة شهر على أن يكون عدد الشركاء بالشركة المؤقتة 3 شركاء على الأقل ومن مجالات مختلفة، فيما سيستمر العمل في المراكز التجارية ومنطقة المجاز لمدة 4 أيام في الأسبوع بما فيها العطلة الأسبوعية. وتمنح مؤسسة “رواد “في ختام الفعالية لأول وثاني أفضل إنجاز تجاري تحقق جوائز نقدية بغرض تشجيع الطلاب على تبني مفهوم ريادة الأعمال والعمل الحر وتحفيز السلوك الريادي لدى رواد الأعمال الشباب، وستمنح جميع المشاركين الراغبين بتأسيس أعمالهم الخاصة مختلف وسائل الدعم والمساندة. كما ستقوم المؤسسة ببحث دعم المنتجات والخدمات الجديدة التي تقدم في هذه المبادرة من قبل الشركات. وسوف تأخذ هذه المبادرة موقعها في قائمة أعمال مؤسسة “رواد” والشركاء من الجهات المحلية كبرنامج سنوي يحول صيف الشارقة إلى فترة نشاط للسلوك الريادي للشباب. وقال أحمد محمد المدفع رئيس مجلس إدارة مؤسسة “رواد” :أصبح إلقاء الضوء على موضوع الريادة وتطوير المشاريع ضمن فئة الشباب من المواضيع التي لا يمكن تجاهلها كمعنيين بتطوير قطاع الأعمال الصغيرة والمتوسطة وذلك لارتباطها ارتباطاً وثيقاً بمسألة النمو والتطور الاقتصادي وتعزيز التنافسية. وذكر أن إطلاق هذه المبادرة جاء بغرض تعزيز الخصائص الريادية لدى طلبة الجامعات وتفعليها على أرض الواقع، حيث أن المبادرة ترتكز أساساً على تمكين رائد الأعمال من السوق وإكسابه الوسائل والمهارات للترويج لمنتجاته وخدماته من خلال منحه فرصة التعامل المباشر مع العميل والتعرف على مقومات السوق من عوامل نجاح وفشل “. وأضاف:” غير أن احتضان ثقافة ريادة الأعمال يحتاج إلى تضافر جميع الجهود من أجل إنجاحها وتعزيز دورها في المجتمع المحلي وتشجيع الشباب للتوجه إلى الأعمال الريادية. ولأن المؤسسات التعليمية تعتبر الحاضن الأكبر لهذه المواهب ومن أهم الركائز التي تسهم في بناء الريادة وتطويرها عملنا على توثيق التعاون بين مؤسسة “رواد” وهذه المؤسسات بغرض تسهيل وتهيئة المناخ المناسب والمساعد على استقطاب الرياديين الشباب ودفعهم للانخراط في العمل الخاص واستثمار طاقاتهم بالشكل الأمثل والصحيح“. وأضاف” قد لا يكون كل شباب مشروع رائد في المستقبل ولكن لا شك بأنهم أفضل شريحة مهيأة لخلق الشخصية الريادية وبالتالي فهم بحاجة إلى إعداد وتوجيه مدروسين ومتواصلين للارتقاء بهم نحو روح الإبداع والابتكار وهو جهد جماعي لا يمكن لجهة واحدة -كمؤسسة رواد- أن تكون الحامل الوحيد لتحقيق هذه الغاية لمفهوم الريادة والروح الريادية، كما أنه لا يمكن لهذه المبادرة النجاح دون توفير البنية التحتية المناسبة وهي ما وفره مشكوراً قطاع الأعمال للمراكز التجارية في إمارة الشارقة”.