الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

بين الغرب والشرق هناك فرق!!

بين الغرب والشرق هناك فرق!!
17 أكتوبر 2008 00:09
قديماً قالوا إن ''ليالي الأنس في فيينا''، ولكن الآن نتحدث عن ليالي الأنس الكروي في شرق القارة الصفراء، وقدمت الجولة الثالثة من التصفيات النهائية الآسيوية لمونديال جنوب أفريقيا عام 2010 دليلاً جديداً على أن هناك فرقاً شاسعاً بين كرة الغرب الآسيوي ونظيرتها في الشرق، وجاء انضمام أستراليا إلى الحظيرة الآسيوية ليضاعف من معاناة الغرب، وأصبح منافسة منتخبات الشرق على تذاكر المونديال حلما لا يمكن بلوغه بسهولة· لن نتحدث في المطلق، ولكن نستند إلى الدليل الدامغ، وآخرها الهزيمة برباعية لمنتخبي الإمارات وقطر أمس الأول أمام كوريا الجنوبية وأستراليا، كما أن النظرة الخاطفة إلى الترتيب في المجموعتين الأولى والثانية يشير إلى أن الصعود أقرب إلى منتخبات الشرق وبالتحديد أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية، وينافسها بقوة من الغرب منتخبات إيران والسعودية وقطر ومعهامن الشرق منتخب كوريا الشمالية، وبدرجة أقل البحرين وأوزبكستان وعلى الأقل الوصول إلى ''ملحق الثوالث''، ويعتبر منتخب الإمارات الوحيد الذي لقي الهزيمة الثالثة على التوالي، ويحتاج الأبيض إلى معجزة حقيقية إذا كان يفكر في العودة من جديد، مع الوضع في الاعتبار أن هناك خمس جولات أخرى، وعلمتنا كرة القدم أن الحال يتبدل إلى نقيضه في ''لمح البصر''· قوة جبارة وأثبت منتخب أستراليا أنه قوة جبارة في عالم الكرة الآسيوية، ويبدو أن دخول الكنجارو ضمن منظومة اللعبة في القارة الصفراء لم يكن لصالح باقي المنتخبات، فالمنتخب الأسترالي سوف يحجز مقعداً لا محالة في كأس العالم المقبل، ويترك باقي المقاعد ''ثلاثة أو أربعة'' لباقي المنتخبات التسعة التي تأهلت إلى المرحلة الرابعة والأخيرة من تصفيات آسيا لكأس العالم، ويبدو أن تواجد أستراليا في منافسات آسيا مثل الدواء الحلو والمر في آن واحد، ومما لا شك فيه أن وجود القوة الجبارة والنجوم المحترفين في أقوى الدوريات الأوروبية خاصة الدوري الإنجليزي يساهم في تطوير الساحرة المستديرة في آسيا، ولكن في الوقت نفسه يكون على حساب باقي المنتخبات في الظهور في البطولات العالمية· وكشف منتخب أستراليا عن جبروته منذ بداية التصفيات الحالية، بدليل أن الكنجارو تربع على قمة المجموعة الأولى الحديدية في المرحلة الثانية والتي ضمت معه قطر والعراق والصين برصيد عشر نقاط، بعد سلسلة من النتائج الجيدة منها الفوز على قطر ذهاباً وعودة، في مباراة الذهاب بأستراليا رجحت كفة الكنجارو بثلاثية نظيفة حملت توقيع كندي وكاهيل وماركو بريشيانو، وفي الدوحة رجحت كفة الأستراليين بثلاثة أهداف مقابل هدف، وأحرزها أميرتون ''هدفين'' وكويل، وبجانب رباعية أمس الأول يكون منتخب أستراليا قد ''هز'' شباك العنابي عشر مرات في ثلاث مباريات متتالية· الغريب أن منتخب أستراليا يعتبر الوحيد من بين المنتخبات العشرة في المرحلة الحاسمة من التصفيات الذي يضم جيشاً جراراً من اللاعبين المحترفين وأصحاب الخبرة، وسبق لهم المشاركة في نهائيات كأس العالم، ومن أبرز النجوم في التشكيلة الأسترالية كاهيل وأميرتون وكندي وكريج مور وديفيد كارني وكارل فاليري ومارك شوارزر· بداية خارج الحدود يحسب لمنتخب أستراليا أنه بدأ المرحلة الحاسمة من التصفيات بفوز رائع خارج الحدود عندما تغلب على منتخب أوزبكستان القوي بملعبه وبين جماهيره بهدف حمل توقيع سكوت، وبالتالي جمع الكنجارو ''العلامة الكاملة'' في مباراتين، وهو الأمر الذي يعزز من فرصة الفريق بل يجعله أول المرشحين للوصول إلى كأس العالم المقبل· وفي المقابل كشف منتخب كوريا الجنوبية عن وجهه الحقيقي، وهزم منتخب الإمارات بأربعة أهداف مقابل هدف واحد، وتقدم شمشون إلى قمة المجموعة الثانية، على غرار الكنجارو في المجموعة الأولى، صحيح أن بداية الكوريين لم تكن جيدة في الجولة الأولى أمام كوريا الشمالية، لكن الفريق خرج من الموقعة بأقل الأضرار على اعتبار أن المباراة تحسب لكوريا الشمالية حتى لو أقيمت على أرض محايدة، والحصول على نقطة بجانب الفوز على الإمارات رفع الرصيد الكوري إلى أربع نقاط، وبالتالي يكون الفريق الكوري المتربع على قمة المجموعة من مباراتين، بفارق الأهداف عن إيران التي تملك أقوى الحظوظ لحصد التذكرة الثانية للتأهل المباشر من المجموعة الثانية، والمنافسة ستكون من السعودية بدرجة أشد ضراوة، ومن بعيد كوريا الشمالية، ولكن ما يضعف فرصة الكوريين الشماليين أنهم لعبوا ثلاث مباريات بزيادة مباراة عن كوريا الجنوبية وإيران والسعودية، أما فرصة الإمارات فتبدو الأقل جداً في المجموعة بعد الهزيمة في ثلاث مباريات متتالية· صراع ثنائي بالعودة إلى المجموعة الأولى نجد أن الصراع على التذكرة الثانية للتأهل المباشر سيكون محصوراً بين اليابان وقطر، ولكن تبدو فرصة الساموراي الأفضل، ورغم أن الفريقين يتساويان في رصيد النقاط الأربع، إلا أن اليابان لعبت مباراتين فقط مقابل ثلاث مباريات لقطر، وهناك من يقول إن الساموراي لم يستطع الفوز على ملعبه في مباراة أمس الأول على أوزبكستان في الوقت التي تفوق فيه العنابي على نفس الفريق في الجولة الأولى، والرد المنطقي أن اليابان فازت على البحرين في المنامة، بينما تعادلت قطر مع البحرين في الدوحة، وفي نفس الوقت لا يمكن لأحد أن يقلل من فرصة البحرين وأوزبكستان، وبالتالى سوف يستمر السباق في المجموعة إلى الرمق الأخير· وأقيمت حتى الآن 12 مباراة، وكان الفوز وغزارة الأهداف السمة الغالبة في العديد من أغلب المباريات، فقد اهتزت الشباك 35 مرة، وكان الفوز حاضراً في ثمانية لقاءات والتعادل في أربع مباريات بنتيجة التعادل الايجابي بهدف مقابل مثله، أي أن النتيجة السلبية غابت في التصفيات حتى الآن، ويعتبر المنتخبان الأسترالي والكوري الجنوبي الأقوى هجوماً برصيد خمسة أهداف، وبفارق هدف واحد عن اليابان وقطر كوريا الشمالية، فيما أحرز البحرين وإيران والسعودية والإمارات ثلاثة أهداف، فيما سجل منتخب أوزبكستان هدفاً واحداً، وفي المقابل يعتبر منتخب الإمارات الأضعف دفاعاً ودخل مرماه ثمانية أهداف مقابل خمسة أهداف هزت شباك قطر وأوزبكستان وأربعة أهداف في مرمى البحرين كوريا الشمالية، وثلاثة في اليابان، واستقبلت منتخبات كوريا الجنوبية وإيران والسعودية هدفين فقط، وحافظ منتخب أستراليا على نظافة شباكه، في الوقت نفسه لم تذق منتخبات أستراليا واليابان وكوريا الجنوبية والسعودية مرارة الهزيمة، ولم تعرف منتخبات البحرين وأوزبكستان والإمارات مرارة الهزيمة· والطريف أن الأرض لم تلعب مع أصحابها في 4 مباريات بداية من لقاء البحرين واليابان الذي انتهى بفوز اليابان 3/2 مروراً بلقاء أوزبكستان واستراليا الذي حسمه الأخير، وكان منتخب الإمارات القاسم المشترك في مباراتين بهزيمته بملعبه أمام كوريا الشمالية والسعودية· وتقام الجولة الرابعة يوم 19 نوفمبر المقبل، وبالتالي يبقى هناك متسع من الوقت أمام المنتخبات لتعديل أوضاعها خاصة التي خرجت خالية الوفاض في جولة أمس الأول خاصة الإمارات وقطر وكوريا الشمالية، ورغم أن الكوري الشمالي سوف يكون مرتاحاً، فسوف يلعب المنتخبان الشقيقان الإمارات وقطر على ملعبيهما وبين جماهيرهما، حيث يلتقي الأبيض مع إيران والعنابي مع اليابان
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©