الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

ندوة بجامعة زايد تدعو إلى نشر تفسيرات ميسرة للقرآن الكريم في الغرب

30 ديسمبر 2009 02:55
نظمت جامعة زايد بمقرها في دبي ندوة عن صور الإسلام في الغرب وذلك بالتعاون مع دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي، وأكدت الندوة انتشار صور خاطئة عن الإسلام في الغرب نتيجة وجود ترجمات خاطئة لمعاني القرآن الكريم ودعت الى نشر تفسيرات ميسرة للقرآن في الغرب باللغات الحية. حضر الندوة حمد الشيباني مدير عام الدائرة وعدد من المسؤولين بالدائرة وأعضاء الهيئتين التدريسية والإدارية وطالبات الجامعة، وحاضر فيها المفكر الإسلامي الدكتور محمد عبد الحليم أستاذ الدراسات الإسلامية بجامعة لندن والحاصل على وسام الدولة من بريطانيا لمساهماته في الأدب والثقافة العربية وتفاهم الأديان والذي أعد أحدث ترجمة للقرآن الكريم بلغة عصرية والصادرة عن جامعة أكسفورد البريطانية العريقة . وقال الدكتور سليمان الجاسم مدير جامعة زايد إن الندوة التي نظمتها الجامعة تأتي في إطار استراتيجيتها الثقافية التي تطرحها إلى جانب خطتها الدراسية والأكاديمية والتي تهدف إلى تنمية مهارات الطلاب في التواصل مع الثقافات المختلفة والتعرف على التيارات الفكرية المتنوعة وتحليل مضمونها وخاصة الأفكار المطروحة على الساحة الدولية في كافة المجالات وأوضح الدكتور نصر عارف رئيس قسم الدراسات العربية والإسلامية بجامعة زايد أن المحاضرة كشفت أن هناك صورا خاطئة كثيرة يراها معظم الغربيين حول الإسلام، مشيرا إلى أن بعض وسائل الإعلام والأعمال الفنية تحاول تكريس هذه الصورة المشوهة للإسلام والمسلمين ، حيث تدعي أن آيات القرآن الكريم مليئة بالعذاب ورفض الآخر وقهر المرأة وأن الإسلام يسعى منذ بداياته إلى نشر أفكاره وشريعته بالسيف والقوة ولا يعترف بالحرية وحق الآخرين في اعتقاد ما يريدون . وأكد أن هذه الأفكار والصور خاطئة نظرا لعدم فهم الغربيين للقرآن الكريم نتيجة لفساد الترجمات وعدم دقتها. أوضح الدكتور محمد عبد الحليم أن أول ترجمة للقرآن الكريم إلى اللغة اللاتينية ظهرت عام 1143 من قبل أحد الغربيين وكانت مشوشة وجرت أول ترجمة للقرآن إلى اللغة الإنجليزية عام 1649 لافتاً إلى كثرة الترجمات غير الصحيحة والردود عليها من قبل الكثيرين والتي ظلت متداولة قروناً كثيرة إلى أن ظهرت ترجمات أخرى في القرن العشرين بعضها جيد ولكنها كانت ترجمات حرفية غير مفهومة المعاني . وقال إنه قدم ترجمة للقرآن الكريم بلغة عصرية صدرت عن جامعة أكسفورد البريطانية وحرص من خلالها على تصحيح المفاهيم وتجنب الترجمة الحرفية التي تفسد المعاني القرآنية.وتصحيح الكثير من الاصطلاحات المترجمة سابقاً فتغيرت الصورة كثيرا مشيرا إلى أن أكثر من يشوه صورة الآيات القرآنية هو فصل الآيات عن سياقها الأصلي وترابطها مع بقية الآيات الأخرى حيث يحاول البعض اتباع هذا النهج متعمدا طرح صور خاطئة عن الإسلام ومبادئه السمحاء .
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©