أصيب الشارع القطري بصدمة شديدة بعد هزيمة ''العنابي'' برباعية دون رد أمام الكنجارو، وسادت حالة من القلق والحزن بين الجماهير القطرية بسبب الهزيمة الثقيلة التي أضعفت فرص المنتخب في المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل عن هذه المجموعة، وحمل الكثيرون مسؤولية الهزيمة للمدرب برونو ميتسو لأنه لعب مباراة مفتوحة رغم فارق القوة والسرعة لصالح المنتخب الأسترالي الذي لعب على أرضه وبين جماهيره التي فاقت 50 ألف متفرج رغم هطول الأمطار التي عطلت انطلاق المباراة لمدة نصف الساعة، وعدم توفيقه في وضع خطة اللعب المناسبة، وإشراك ثلاثة مهاجمين من بداية اللقاء، وهم سيبستيان سوريا وخلفان إبراهيم خلفان وماجد محمد، مما أتاح الفرصة للأسترالي ليفرض سيطرته في وقت مبكر دون توفير الزيادة العددية المطلوبة في وسط الملعب، أو حتى فرض الرقابة القوية على مهاجمي ولاعبي الوسط في الفريق المنافس، وترك ميتسو الحرية كاملة لانطلاقاتهم نحو مرمى الحارس عبدالعزيز على الذي شارك مكان محمد صقر الموقوف لحصوله على أنذارين·
ولم يتنبه ميتسو الذي أدار المباراة بنفس الفكر الذي عمل به مع المنتخب الإماراتي من قبل لخطورة الفريق الأسترالي في الدقائق الأولى، رغم أنه فعلها مرتين من قبل أمام العنابي في منافسات المرحلة السابقة من التصفيات، بل أن المنتخب الأسترالي تقدم هذه المرة بهدف أول في الدقيقة الثامنة من عمر اللقاء، مما صعب المهمة على اللاعبين في باقي أوقات المباراة ودفعهم إلى ارتكاب الكثير من الأخطاء والفشل في مجاراة الكنجارو·
الكثيرون أيضاً حملوا اللاعبين مسؤولية الهزيمة التي أبعدت العنابي عن المنافسة لأنهم لم ينفذوا أدورهم في كل الخطوط، وسيطرة حالة من الخوف على تحركاتهم من بداية للقاء، وكانت الرهبة من خطورة الكنجارو واضحة على أدائهم داخل الملعب فقل تركيزهم وزادت الأخطاء الدفاعية خاصة بعد الهدف الأول، ومن أحد هذه الأخطاء تسبب عبدالله كونى في ركلة الجزاء التي سجل منها المنتخب الأسترالي هدفه الثاني الذي قضى على آمال العنابي في العودة للمباراة، وذلك دون مبرر وفي توقيت قاتل·
وعلى المستوى الرسمي تعامل المسؤولون في الاتحاد القطري مع الموقف بهدوء وعدم انفعال من خلال التصريحات التي خرجت على لسان الشيخ حمد بن خليفة بن حمد آل ثاني رئيس الاتحاد الذي رافق وفد العنابي في أستراليا وقال بعد لمباراة إن اللاعبين هم سبب الهزيمة بأدائهم الباهت الذي وصفه بالصدمة الشديدة، مؤكداً أن اللاعبين لم يكونوا في مستواهم الطبيعي وارتكبوا أخطاء قاتلة خاصة المدافعين ودافع رئيس الإتحاد القطري عن المدرب ميتسو الذي تولى المهمة قبل أيام من المباراة· ورغم ذلك حاول مســاعدة الفريق واللاعبين ولكنهم خذلوه·
وآبدى الشيخ حمد بن خليفة تمسكه الشديد بالفرصة والأمل في المنافسة خاصة أن مشوار التصفيات مازال طويلاً والعنابي سيلعب خمس مباريات كاملة، وهى كفيلة بتحسين أوضاع الفريق والعودة به إلى دائرة المنافسة في هذه المجموعة الحديدية·
تصريحات رئيس الإتحاد القطري لكرة القدم جاءت بمثابة تجديد للثقة في المدرب برونو ميتسو حتى يتمكن من إعادة حساباته وترتيب أوراقه من جديد قبل المواجهة الرابعة مع المنتخب الياباني·
عدد اليوم
