الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الصبار الهندي ينتشر في بيئتنا المحلية ويتأقلم معها جيداً

الصبار الهندي ينتشر في بيئتنا المحلية ويتأقلم معها جيداً
12 يوليو 2010 20:19
يصنّف الصبار الهندي من الأشجار المثمرة التي وفدت من الهند وانتشرت في أنحاء الإمارات كونها تتحمل درجات ملوحة أعلى من 2500 جزء من المليون.. وتنتشر في معظم مناطق الدولة، ويمكن مشاهدتها في إحدى الزقاق والأحياء السكنية، واقفة وتزينها قرون من الثمار الحمراء التي يتسابق عليها الصبية لاقتطافها، كما أصبحت تباع ثمارها منذ وقت قريب في أسواق الفاكهة والخضراوات. تعتبر شجرة الصبار الهندي من الأشجار المستديمة الخضرة، وهي متوسطة يصل ارتفاعها إلى 4.5 متر، أوراقها مركبة وريشية فيها 20 إلى 40 وريقة مستطيلية متقابلة، وأزهارها صفراء مخضرة إلى صفراء محمرة تزهر في أواخر الشتاء وأوائل الربيع تحمل ثمار قرنية يتراوح طولها بين 7.5-15 سم، بلون أحمر وحلزوني الشكل يوجد بداخله مادة بيضاء لذيذة الطعم صالحة للأكل، توجد بينها البذور التي تتراوح بين 3-10 بذور، فيما تتناثر أشواكها التي تغطي أفرع الشجرة. نظام سقايتها تحتاج شجرة الصبار الهندي إلى الري المعتدل المنتظم خلال مراحل النمو الأولى، إلا أنه يجب تقليل كميات المياه وزيادة الفاصل الزمني بين مرات الري تدريجياً، ويعتبر نظام الري بالتنقيط أنسب أنظمة الري لهذه الشجرة -بحسب اختصاصيي البيئة الزراعية- مع مراعاة زيادة الفاصل الزمني بين مرات الري خلال فصل الشتاء، بحيث يتوقف معظم الري خلال تلك الفترات بهدف تشجيع المجموع الجذري على التعمق في التربة. كما تحتاج هذه الشجرة إلى الاهتمام بالتدعيم عند زراعتها في المكان المستديم، وتحتاج إلى الحماية بواسطة الأقفاص لمدة لا تقل عن سنة لحمايتها من العواصف والرياح والحيوانات السائبة. الشجرة تصلح للزراعة في مشاريع تشجير الشوارع والغابات والمحميات نظراً لتحملها الحرارة والرطوبة والجفاف بينما تتحمل الملوحة إلى حد كبير ما جعلها تصلح للزراعة كأسوار مانعة حول المزارع والمشاتل لاحتوائها على أشواك نظراً لقوة وسرعة نموها وتكسيتها بعد القص. أما ثمارها فمستساغة للإنسان حيث تؤكل الطبقة الفلينية البيضاء المحيطة بالبذور. لذا نجد الشجرة الناضجة تنتج سنويا حوالي 80 كجم من الثمار كما أن الأوراق والأفرع والقرون مستساغة للحيوانات، وتزرع كمضادات للرياح لمتانة وقوة خشبها كما تزرع كشجرة توفر الظل، وتستخدم أخشابها في بعض الصناعات الخشبية وكوقود أما القرون والبذور فتستعمل في صناعة العلائق المركزة بعد تجفيفها. العناية الموسمية تتكاثر أشجار الصبار بالبذور التي يتم جمعها بعد نضج الثمار مباشرة في شهر مايو وتزرع في المهاد المجهزة بمخلوط من التربة الرملية و”البيت موس، والبيرلايت” ويتوالى الري المنتظم حتى الإنبات والتفريد. وعادة تحتاج بذور الصبار إلى 6-8 أيام من تاريخ الزراعة وحتى الحصول على أعلى نسبة إنبات كما تحتاج الشتلات إلى حوالي 33-40 يوماً من تاريخ الزراعة حتى تصل إلى الحجم المناسب لتفريدها. كذلك، تحتاج أشجار الصبار الهندي المزروعة بهدف تجميل شوارع المدينة أو حدائقها أو غاباتها ومزارعها إلى التسميد العضوي بمعدل مرة واحدة سنوياً خلال الشتاء حيث تتم إضافة سماد عضوي معالج حرارياً لكل شجرة وتقلب جيداً مع التربة بعمق 30 سم، ويفضل الري المباشر مع مراعاة عدم احتياج الأشجار الطبيعية إلى التسميد العضوي نظراً لتكيفها مع الظروف المحيطة بها، فضلاً عن احتواء تركيبها الكيميائي على بروتين وألياف ومستخلص أثري ونتروجيني حر. أيضاً.. يوصي خبراء الزراعة أنه “من الضروري جداً الاهتمام بعملية التقليم لأشجار الصبار الهندي لضمان الحصول على أشجار قوية النمو تستطيع مقاومة الرياح والعواصف”.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©