السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

ثقافية أبوظبي تشهد اهتماماً لافتاً في معرض فرانكفورت

ثقافية أبوظبي تشهد اهتماماً لافتاً في معرض فرانكفورت
17 أكتوبر 2008 00:22
شهد جناح هيئة أبوظبي للثقافة والتراث في معرض فرانكفورت الدولي للكتاب إقبالاً منقطع النظير منذ اليوم الأول لانطلاق المعرض الذي يستمر حتى التاسع عشر من الشهر الجاري· وبهذه المناسبة قال جمعة القبيسي مدير دار الكتب الوطنية بهيئة أبوظبي للثقافة والتراث: نحن هنا للمرة الثالثة والعلاقات الثقافية بين هيئة أبوظبي للثقافة والتراث ومعرض فرانكفورت تعتمد على تبادل الخبرات الثقافية في مجال صناعة الكتاب والترويج لثقافته، وكانت شركة كتاب تعبيراً عن هذه الآفاق الثقافية من أجل تطوير معرض أبوظبي الدولي للكتاب للتحول من عرض الكتاب إلى صناعة الكتاب وتسويقه في الوقت نفسه، علماً بأن معرض أبوظبي الدولي للكتاب قد شهد تحولات كبرى في السنتين الأخيرتين ليرتبط بالكتاب بأفق عالمي رحب إضافة لتميزه على الصعيد العربي، وليكون المعرض ملتقى للاتفاقيات الثقافية الاستراتيجية، ومعبراً للثقافة العالمية إلى كافة أرجاء الوطن العربي، حيث يشهد معرض أبوظبي ترويجاً ثقافياً كونياً مدروساً بعناية، وكان ذلك انطلاقاً من الخبرة التي حصل عليها المعرض من خلال الاتفاقات مع أهم المعارض العالمية ودور النشر· وأوضح القبيسي في الملتقى التعريفي الذي عقد في قاعة المؤتمرات خلال اليوم الأول: أن اهتمام دور النشر العالمية بالتعاون مع الهيئة يأتي نتيجة السمعة الثقافية الدولية التي اكتسبتها هيئة أبوظبي للثقافة والتراث من خلال المبادرات المتنوعة، فنحن المؤسسة الوحيدة في الوطن العربي التي تقدم عدة مبادرات تبدأ بجائزة الشيخ زايد للكتاب، شركة كتاب، مشروع كلمة، مشروع قلم، معرض أبوظبي للكتاب وأكاديمية الشعر· وإن هذه المشاريع المتنوعة للهيئة كانت عاملاً مُهماً في جذب المؤسسات العالمية لجناح الهيئة الذي صمم ليخدم الكتاب من عدة اتجاهات، فمعرض أبوظبي الدولي للكتاب يهدف إلى تسويق الكتاب وصناعته والارتباط بالقارئ، ومشروع كلمة يهدف إلى صناعة الكتاب المترجم، وجائزة الشيخ زايد للكتاب تهدف إلى تكريم الكتاب، ومشروع قلم يهدف إلى تكريم الكتاب المحلي ودعمه، فكل هذه المبادرات تنتهي بالكتاب وصناعته وترويجه والعناية به لأنه هو حاضن للثقافة والتراث· أما فيما يتصل بمشروع ''قلم'' قال محمد الشحي مدير النشر في الهيئة: إن مشاركتنا في معرض فرانكفورت قد تم التمهيد لها عن طريق رسالة بعثنا بها إلى القراء في ألمانيا، تلك الرسالة التي قامت على ترجمة بعض النصوص شعراً ونثراً من الأدب الإماراتي إلى اللغة الألمانية، وقد اخترنا مجلة لسان التي تصدر باللغة الألمانية لنشر الأدب الإماراتي فيها، وقد صدر العدد ويجري توزيعه في الجناح وزيارات دور النشر الألمانية لمشروع قلم يؤكد أنهم قد اطلعوا على ما قامت به الهيئة من دعم هذه الترجمة فهم متحمسون، ويشجعون ترجمة إصدارات قلم للأدب المحلي واكتشاف الثقافة الإماراتية العريقة عبر ذلك· من جانبه الدكتور علي بن تميم مدير مشروع كلمة : إننا هنا لنمثل ثقافتنا المنفتحة على العالم تلك التي تقوم على احترام إنجازات الثقافات الأخرى، وتحاول الاستفادة منها عن طريق الترجمة التي تعد مفتاحاً للوصول إلى الآخر، وإن لقاء مشروع كلمة بدور النشر العالمية التي أبدت تعاونها على شتى الصعد جاءت إيجابية من خلال استعداد هذه المؤسسات للتعاون مع المشروع· وستجتمع كلمة بالمشاريع العالمية الشبيهة ودور النشر ذات الصلة لتبادل الخبرات وتطوير العمل وصناغة الترجمة صناعة ثقافية في لقاء مفتوح للحوار من أجل تقديم المشروع إلى دور النشر الأجنبية لإيجاد آليات للتعاون المفيد غداً الجمعة· من جهة أخرى قدمت هيئة أبوظبي للثقافة والتراث نشاطاً حيوياً مبتكراً في جناحها بمعرض فرانكفورت ليعبر عن جماليات الخط العربي، ولهذا الهدف قد قام الخطاط محمد مندي الذي كان ضمن وفد الهيئة بنشاط تفاعلي حيث قام باستقبال الوفود عبر خطوط لا تحتاج إلى مترجم بنقل جزء مركزي من أنشطة الهيئة إلى الزوار، حيث قام بإهدائهم خطوطاً فنية وتشكيلية رسمت في جناح الهيئة لكل وفد ومثقف وناشر زار جناح الهيئة، وقد أهدى في هذا السياق أكثر من 100 لوحة فنية تحمل الرسالة الفنية من هيئة أبوظبي لثقافة والتراث إلى العالم، هذه الرسالة التي تعتمد على جماليات الخط العربي المرسومة بوساطة محمد مندي حيث يقول: إن مشاركة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث لم تكن مشاركة فقط من أجل عرض أنشطتها وإصداراتها وأهدافها فحسب، وإنما كانت مشاركة حيوية اعتمدت على الفن الذي يحكيه الخط العربي ليكون سفيراً رمزياً بيننا وبين الآخر، خاصة أن جماليات الخط العربي لا تحتاج إلى وسيط· ويتواصل في فرانكفورت الاهتمام غير المسبوق بمشاركة هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، وخاصة عبر الأنشطة واللقاءات والحوارات التي تمهد لاتفاقات كثيرة في المستقبل، ومما يُحسب للهيئة أن مجموعة من أهم دور النشر العالمية المتخصصة بالكتب النادرة قد عرضت مشاركتها في معرض أبوظبي القادم والمتمثلة بجناح يضم أكثر من 28 دار نشر عالمية، وذلك بالرغم من تقارب موعد معرض أبوظبي مع معرض ليبزيك المتخصص بالكتب النادرة· كما شهد جناح الهيئة لقاءً رفيع المستوى بين الفرنسيين وممثلي الهيئة برئاسة جمعة القبيسي تجاوباً مع مبادرات الهيئة التي لفتت انتباههم منذ فترة، ويأتي هذا اللقاء بداية لتعاون كبير متوقع بين الهيئة ودور النشر الفرنسية· من جانبه أشاد سيت رسو نائب الرئيس لمجموعة '' سكولاستيك '' في نيويورك خلال الملتقى التعريفي بالنجاح الكبير الذي حققه معرض أبوظبي الدولي للكتاب·· مثمناً مبادرة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة والتي شكلت حافزاً مهماً للنهوض بالقراءة عن طريق دعم الطلبة وتشجيعهم·· ورأى أن هذا الجيل سيساهم في تغيير واقع الكتاب وتفعيل نشر الكتاب وقراءته·
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©