الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

طلاب الجامعات يصممون سيارات المستقبل الصديقة للبيئة

طلاب الجامعات يصممون سيارات المستقبل الصديقة للبيئة
12 يوليو 2010 20:24
انتهى عهد الجامعات المتخصصة بحشو رؤوس طلابها بالمعلومات والحقائق النظرية البحتة، وجاء دور المعاهد التكنولوجية القادرة على إشعال جذوة الإبداع وتعزيز القدرة على الاختراع لدى منتسبيها. هذا على الأقل ما يوحي به “ماراثون السيارات الفعّالة في حرق الوقود” الذي نظم في العاصمة الماليزية كوالالمبور أيام الخميس والجمعة والسبت الماضية. شارك في هذا الحدث المثير 81 فريقاً يمثلون معاهد تكنولوجية وجامعات عريقة تتوزع على 10 دول آسيوية لاستعراض اختراعاتهم من السيارات الصديقة للبيئة التي لا تكاد تستهلك شيئاً من الطاقة. وقد يبدو من الغريب أن تتمكن دولة باكستان من صنع عنصر المفاجأة في هذا الميدان الابتكاري، حين قدمت 20 سيارة مصممة في معاهدها التكنولوجية. واحتلّت ماليزيا، وهي الدولة المضيفة للماراثون، المرتبة الثانية حين قدمت 19 سيارة جديدة، تليها تايلاند في المرتبة الثالثة بـ13 سيارة. ونوّه بيتر تشين فاه كوي وزير الطاقة والتكنولوجيا الخضراء والمياه في ماليزيا في كلمة ألقاها يوم الخميس الماضي في افتتاح الماراثون، بالمشاركة الضخمة لدولة الباكستان، وأشار إلى أن هذا الحدث لا بدّ أن يساهم في ابتكار سيارات جديدة أكثر صداقة مع البيئة وأقل استهلاكاً للطاقة والوقود وبأقل مستوى ممكن من الانبعاثات الغازية الضارة بالبيئة من خلال تطوير أنظمة جديدة للدفع. ويندرج هذا الحدث المهم في إطار الحملات والمبادرات العالمية لإنقاذ البيئة وترشيد استهلاك مصادر الطاقات التقليدية والسعي إلى إحلال التكنولوجيات المستدامة في صناعة السيارات والعربات. وقدمت باكستان 11 نسخة تصورية لسيارات كهربائية، و9 نسخ لسيارات مدفوعة بالبنزين يمكنها أن تنطلق بسرعات متواضعة تتراوح بين 30 و35 كيلومتراً في الساعة، إلا أنها تستهلك لتراً واحداً فقط من البنزين لقطع مسافات تتراح بين 250 و330 كيلومتراً. وشاركت في هذه التظاهرة الابتكارية أيضاً كل من الصين والهند واليابان والفليبين وماليزيا وسنغافورة وأندونيسيا وتايلاند، وبلغ مجموع عدد السيارات المتنافسة 82 من بينها 60 سيارة تصورية جديدة تماماً. وتحرق هذه السيارات عدة أنواع من الوقود من بينها الإيثانول، والبنزين، والهيدروجين (ضمن خلايا الوقود)، والغاز البترولي المسال، والطاقة الشمسية، والكيروسين “السولار”، والحموض الأمينية، وإستر الميثيل، وزيت الديزل “المازوت”. وكانت اللجنة التنظيمة للماراثون قد أكدت على المشاركة الحصرية لطلاب المعاهد والجامعات دون غيرهم. وهي ترمي من وراء ذلك إلى التأكيد على دور الشباب في التطوّر التكنولوجي المقبل الذي يضع الاستدامة البيئية في المقام الأول عند اختراع كافة أنواع الأجهزة والأدوات في المستقبل. وذكرت اللجنة في حيثيات وشروط المشاركة أن السرعة ليست هي المقياس الأول للفوز ببطولة الماراثون هذه المرة، بل إن الجائزة الكبرى ستذهب للسيارة التي يمكنها أن تقطع أكبر عدد من الكيلومترات في أقل قدر من الطاقة. وفي ختام الماراثون يوم السبت الماضي، أعلنت هيئة التحكيم عن فوز فريق الطلاب الأندونيسيين بالجوائز الأولى عن تصميمهم لسيارات تصوّرية هي الأقل استهلاكاً للبنزين. وقال رزقي عريف هدايات طالب السنة الثالثة هندسة في الجامعة الأندونيسية للتكنولوجيا: “لقد أثار فوزنا في هذا الماراثون دهشتنا؛ ولم نكن نظن أبداً أن الفوز سيكون من نصيبنا. وأعتقد أن ذلك يعود لنجاحنا في تقديم تصاميم جريئة تعتمد على البساطة وتجنّب التعقيد”. واستندت هيئة التحكيم في اختيار الفائزين على معايير متدرّجة في أهميتها يقع على رأسها معيار الفعاليّة في استهلاك الوقود، وتتنوّع المعايير الأخرى بين ابتداع مواد خفيفة وقوية لبناء هياكل السيارات والمرونة في الأداء وجماليات التصميم. عن موقع thejakartapost.com وموقع hestar.com.my
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©