الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

حسن رجب: العرض على ثباته والجمهور يتغيّر!

حسن رجب: العرض على ثباته والجمهور يتغيّر!
21 يوليو 2017 17:55
إبراهيم الملا (الشارقة) بعد فوز عمله المسرحي «بين الجدّ والهزل» لفرقة مسرح الفجيرة بجائزة أفضل مخرج، وأفضل عرض مسرحي متكامل في مهرجان أيام الشارقة المسرحية في دورتها السابعة والعشرين، تنتظر الفنان الإماراتي المخضرم حسن رجب عدة استحقاقات مسرحية محلية وخارجية، منها ما يتعلق بالموسم المسرحي المقام حالياً خلال فترة الصيف، إضافة إلى ترشّح العرض للمشاركة في مهرجان المسرح الخليجي المقرر في العاصمة البحرينية المنامة  سبتمبر القادم. ومن المتوقع أيضاً مشاركة «بين الجد والهزل» في عرض خاص في الأردن، وكذلك في مهرجان المسرح العربي في تونس. يذكر أن العرض من تأليف الكاتب البحريني جمال الصقر، وتشارك فيه أدائياً مجموعة مميزة من الممثلين والتقنيين الإماراتيين، ويتناول أساليب زجّ الشباب في مناطق الصراع والتوتر، واستغلالهم لتنفيذ أجندات شيطانية منذورة للعنف والتشدد والغلو الأيديولوجي. حول هذه المشاركات المتعددة، والتنويعات الفنية والأسلوبية المنتظرة على العرض، تحدث الفنان حسن رجب لـ«الاتحاد»، مشيراً إلى أن التغييرات الشكلية البسيطة التي أجراها جاءت بسبب إشكالات ومعوقات معاكسة لا يمكن ترويضها والتحكم بها خلال فترة قصيرة وضيقة سبقت المشاركة في الموسم المسرحي المحلي، ومن أهم هذه الأسباب، غياب بعض الممثلين الشباب المشاركين في العرض الأصلي، وبالتالي فإن زمن البروفات التحضيرية للموسم، وتدريب الممثلين الجدد، أخذا وقتاً أطول مما هو معتاد في هذه المناسبات ذات الأثر والحضور اللافت في الساحة الفنية والثقافية في الإمارات. وأضاف رجب أن لكل عمل مسرحي كتلته الفنية وزخمه الإخراجي، ولا يمكن إجراء تعديلات كبيرة على مفاصله الأساسية، مع أخذه في الاعتبار الملاحظات النقدية والنقاشات الإيجابية التي تلت العرض في مهرجان أيام الشارقة. وفي سؤال عن تجاوب الجمهور العام مع العرض في الموسم المسرحي الصيفي، مقارنة مع تجاوب الجمهور النوعي خلال أيام الشارقة، قال رجب: «العرض هو الثابت والمشاهد هو المتغير، وأنا سعيد بتجاوب الجمهور في المناسبتين، وكان تفاعل الجمهور العام أثناء عرض المسرحية في منطقة «دبا» قبل أسبوعين من الآن مثيراً للدهشة ومبهجاً لطاقم العمل، ويدل على أن العرض استطاع أن يوازن بين متطلبات وشروط العرض النخبوي خلال الأيام وبين تعطش ورغبة الجمهور العام للتعرف على هذه النوعية الخاصة من الأعمال المنحازة للكوميديا السوداء والمتضمنة نقداً قوياً للظواهر السلبية في مجتمعاتنا العربية، خصوصاً فيما يتعلق بالإرهاب، وغسل أدمغة الشباب المندفع بشكل أعمى نحو التطرف الديني». وحول رغبته المتواصلة في تجديد وتطوير المواضيع والأساليب التي يتبعها في كل عمل مستقل، حيث إن اشتغاله على أعمال سابقة مثل «نهارات علّول» و«السلوقي» و«مذكرات كلثوم»، وغيرها من الأعمال، أكّدت على هذا القلق الإيجابي  إذا صح التعبير في انتقاء الأفكار ومعالجتها في أطر فنية شديدة الثراء والتنوع. وفي هذا السياق أشار رجب إلى أن هذا التنويع نابع من رغبته في تجاوز النمطية والتشابه والتكرار، والخروج عن سيطرة المفردة المسرحية المتماثلة، وشبه نفسه بالمغامر الذي لا يخشى الفشل، مضيفاً أن انتقاءه للنصوص المسرحية الجريئة والمتفردة بمناخاتها وأجوائها الدرامية، يتطلب منه توفير أسلوب متفرد وجريء أيضاً عند ترجمة النص إلى واقع أدائي وسينوغرافي على الخشبة. وعن عرضه الجماهيري الأخير الذي قدمه في أيام عيد الفطر بعنوان: «العيال طفرت»، وقدرته على الفصل بين هذه النوعية من الأعمال الترفيهية الخالصة، وبين الأخرى النخبوية الخالصة أيضاً خلال المهرجانات الرسمية، أوضح رجب أن الأمر راجع للتكنيك الإخراجي وطريقة الطرح، وقال إن عروضه الجماهيرية موجهة لفئة العائلات بتنوع ذوق ومرجعيات أفرادها، وبالتالي فهي عروض تميل للترفيه ولكنها لا تصل للمجانية والإسفاف، مضيفاً أن هناك محددات كثيرة توجه المخرج لتقديم نوعية خاصة من الأعمال مثل محتوى النص ونوع الحدث وطبيعة الجمهور. وأكد رجب أن المسرح في النهاية يعتمد بشكل أساسي على «الفرجة البصرية»، سواء كان ذلك في المسرح الجماهيري الكوميدي، أو في المسرح النخبوي الجادّ.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©