الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«أثر التصوف» في الجزائر يناقش التجربة الجمالية في الإسلام

«أثر التصوف» في الجزائر يناقش التجربة الجمالية في الإسلام
21 يوليو 2017 17:55
مختار بوروينة (الجزائر) تستعد مدينة وهران لاحتضان ملتقى «الجمال والجلال في التصوف، قراءات عن أثر التصوف في العمل الفني»، يوم 26 يوليو الجاري، من تنظيم الجمعية الدينية للطريقة الطيبية، بالتنسيق العلمي مع مختبر الجامعة للأبعاد القيمية، ورعاية المجلس الإسلامي الأعلى. وجاء في بيان للملتقى «أن التصوف يعتبر خطاباً روحياً وجدانياً، مجاله الخير والجمال والحق، باعتبارها قيّما إنسانية كونية، وقد شكلوا متون خطاب «الفكر الجمالي»على مر التاريخ، فالجمال بالنسبة للفلاسفة على العموم معيار حضاري يُقاس به مدى تقدم الشعوب أو انحطاطها، ويقرأ من خلاله تطورها وروحها، كما قال هيغل». وأضاف البيان «أن الإسلام تميز بتجربة جمالية خاصة، نلاحظها في بنية اللغة القرآنية التي لم يستطع أحد مجاراتها أو محاكاتها من حيث التصوير والرمز والبلاغة، كما يستشفها من خلال السّماع، فتلاوة القرآن تعبد وفن في الوقت نفسه، كما قال النبي: «زينوا القرآن بأصواتكم، فإن الصوت الحسن يزيد القرآن حسناً» . واستطرد:»كما اعتنى الإسلام بجمال المظهر وجلال الموقف على الموقف على السواء، حيث أصبح الجمال مقياساً وسلوكاً، يجب على المسلم تمثله في حياته تمثلا يليق بمقام الواحد المعبود والمشهود له بالجمال والجلال المطلق. وقد عبر التصوف عن هذه الروح الإسلامية في شرحه وتفسيره لآيات الكون وفي رؤيته للإنسان والوجود والإسلام إلا بـ «الإحسان»، كما نص عليه الحديث الشريف، فالإحسان هو منتهى الجمال والخير والحق. ويغدو «الجمال» ، كما يطرح في ورقة الملتقى، من المواضيع الرئيسية في الخطاب والسلوك الصوفيين، فالمديح الديني، السماع الصوفي، الذكر الجماعي، والعمارة والفنون مشاهد صوفية رمزية عن الله الجميل الجليل، ثم هي تعبير عن الشوق والوجدانية والوحدانية، وقد استطاعت بعض الطرق الصوفية تطوير بعض الأشكال الفنية والموسيقية في الأندلس وشمال أفريقيا وفي آسيا، وتعد بعض الفنون الصوفية بامتياز وتصنف ضمن التراث العالمي». ويشمل الملتقى على المحاور الآتية: مفهوم الجمال والجلال (الفلسفة والتصوف)، التجربة الجمالية في الإسلام (المنطلقات والغايات)، ثنائية الجميل والجليل في الخطاب الصوفي (ابن عربي، السهروردي، جلال الدين الرومي، الأمير عبد القادر وغيرهم)، أبعاد التجربة الجمالية الصوفية (الذوق، التعايش، العفو والتسامح، البيئة والمدينة، الكون). وسيتم خلال الجلسة الأولى التي يرأسها الدكتور حمدادو بن عمر، تقديم ثلاث مداخلات؛ الأولى لـ بوعرفة عبد القادر تحت عنوان: «التجربة الجمالية في الخطاب الصوفي (الأسس والمنطلقات)»، الثانية للدكتور روقي بن عومر والموسومة بـ «السماع الصوفي وتجلياته الوجودية»، والثالثة للدكتور حمو فرعون بعنوان: «تجليات الجلال والجمال في عرفات الأمير عبد القادر». أما الجلسة الثانية فيترأسها الدكتور العربي بوعمامة ويقدم فيها أربع مداخلات وهي: «جمالية التصوف والممارسات الفنية» للدكتورة درقام نادية، «الجسد والجمال في التصوف» لجير زهيرة، «الفن والجمال، مقاربة مسرحية « للدكتور شرقي محمد و»جماليات حلقات الذكر والأوراد» لـ سويدي ناجم.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©