اللمكي: 14 مليار درهم استثمارات تديرها 11 ألف مواطنة على مستوى الدولة

يقدر حجم الاستثمارات في الأعمال التي تديرها كوادر نسائية إماراتية، بحوالي 14 مليار درهم تقوم عليها ما يزيد على 11 ألف سيدة على مستوى الدولة، وفقا لما أعلنته مديرة الدراسات والبحوث بالاتحاد النسائي العام، أحلام اللمكي، خلال استعراض جهود الدولة في تمكين المرأة، أمس في دبي أمام اجتماع منظمات المجتمع المدني الذي يشارك فيه 200 شخصية يمثلون 38 دولة منهم 18 دولة عربية ومجموعة دول الثماني الكبرى· وتشير بيانات مجلس الخدمة المدنية إلى تركز 73% من إجمالي الإناث العاملات في المؤسسات الاتحادية في وزارة التربية والتعليم و19% منهن في وزارة الصحة· وأوضحت اللمكي في ورشة عمل ''تمكين المرأة'' التي عقدت أمس في فندق انتركونتيننتال فستيفال سيتي في دبي، أن أنشطة سيدات الأعمال تتركز في المجالات التجارية في المرتبة الأولى، والأنشطة المهنية في المرتبة الثانية، تليها الإنتاج الصناعي في المرتبة الثالثة· وأكدت اللمكي، أن المتتبع للمسيرة التنموية في الإمارات يلحظ التطورات المتسارعة التي شهدتها الدولة في المجالات الاقتصادية والاجتماعية''· وأشارت إلى أن الدولة أولت بعد قيامها اهتماماً كبيراً ببناء الوطن والمواطن، وأن ذلك انعكس بشكل إيجابي على المجتمع الإماراتي عموماً، وعلى المرأة الإماراتية خاصة، و''تجسد ذلك في الاهتمام بتحسين أوضاعها وتأهيلها لتكون امرأة فاعلة ومنتجة في المجتمع من خلال مشاركتها الإيجابية في مختلف مناحي الحياة''· وأكدت أن ما تحقق للمرأة الإماراتية من مكاسب ما هو إلا تتابع ورافد لأدوارها ومكانتها السابقة في المجتمع وليس بشيء دخيل على المجتمع· واعتبرت أن ما قدمته المرأة في الإمارات، هو تجربة رائدة ، إذ استطاعت أن تحقق العديد من الإنجازات وتكتسب العديد من الحقوق في وقت قياسي بباقي دول العالم· وأشارت إلى أن الدولة تمتلك مقومات ومرتكزات أساسية لنجاح أي سياسات أو برامج تهدف إلى تمكين المرأة· وذكرت أن مصادقة الإمارات على عدد من الاتفاقيات الدولية ، خاصة اتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز ضد المرأة، وهو تعتبر مؤشراً واضحاً على حرص دولة على اتخاذ كافة التدابير التي من شأنها إتاحة الفرص أمام المشاركة الفاعلة للمرأة في التنمية الاجتماعية والاقتصادية· وأكدت اللمكي، أن ما بذلته الدولة من أجل تمكين المرأة وصولاً بها إلى تمتع كامل بحقوقها الإنسانية، أمر يستحق التقدير، إذ كان له الأثر الواضح في اكتساب المرأة الإماراتية حقوقا كثيرة أتاحت لها فرص النماء والارتقاء في كافة المجالات· ولفتت إلى أن التطورات الاقتصادية والاجتماعية التي شهدتها الدولة أدت إلى تحسين الخصائص للأفراد، بما في ذلك المرأة، فالخدمات الصحية والبرامج العلاجية والوقائية التي نفذتها وزارة الصحة دعمت الوضع الصحي للمرأة· وذكرت اللمكي، أن وزارة الصحة في الدولة توفر خدمات رعاية الأمومة والطفولة، يتم من خلالها متابعة السيدات الحوامل من خلال مراكز ووحدات الأمومة والطفولة بالمراكز الصحية الأولية، إلى جانب المؤسسات الصحية والمستشفيات العامة والمتخصصة في أمراض النساء والتوليد· ويتم متابعة الحوامل منذ بداية الحمل وحتى الشهر الثامن، ثم تحول بعد ذلك إلى المستشفى الذي ستتم فيه الولادة، وتقوم طبيبات الرعاية بتحويل المرأة الحامل فوراً في حالة ظهور أي ظواهر غير طبيعية· وفي حالات الحمل ذات الخطورة العالية تحول إلى المستشفيات المتخصصة لمتابعة الحمل تحت إشراف طبي مستمر· وتشير إحصائيات وزارة الصحة إلى أن نسبة الولادة التي تجري تحت إشراف موظفي الصحة بلغت 100% منذ عام 1993 وحتى الآن·كما تقدم دولة الإمارات في مجال الرعاية الصحية التي تقدمها للمرأة، والعمر المتوقع للإناث عند الولادة 78,5 عام سنة ·2005 وبلغت وفيات الأمهات بسبب الحمل والولادة والنفاس الصفر منذ ،2004 ووصلت نسبة الولادة التي تجري تحت إشراف موظفي الصحة إلى 100% منذ عام ·2005 وانخفض معدل وفيات الأطفال دون سن الخامسة لكل 1000 مولود حي من 13,3 عام 1995 إلى 9,2 عام ·2006 وبلغت نسبة النوع عند الولادة (عدد الذكور لكل 100 أنثى) 103,7 عام ،2006 بلغ عدد مراكز الأمومة والطفولة التابعة لوزارة الصحة (11) مركزاً و(83) وحدة رعاية أمومة· المرأة والتعليم وتناولت اللمكي جهود الدولة في مجال تعليم المرأة، معتبرة أنها تمثل أهم الإنجازات التي تم تحقيقها في الدولة الاتحادية· وقالت اللمكي إن ''الاهتمام بتعليم المرأة ليس من منطلق أنها تشكل نصف المجتمع فقط، بل لأن تعليمها ستكون له قيمة مضافة يظهر نتاجه في توفير الأسس السليمة للتنشئة الاجتماعية للأسرة والأبناء ومن ثم المجتمع بأسره، وعلى المشاركة في قوة العمل من خلال مخرجات التعليم التي تساهم في البناء والتطوير''· وتشير إحصائيات وزارة التربية والتعليم إلى وجود زيادة مطّردة في عدد الإناث الملتحقات بالتعليم العام ، حيث ارتفع عددهن من 15,696 طالبة عام 1973/1972 إلى 142,732 طالبة عام 2006/2005 ووصل عدد مدارس الإناث الحكومية إلى 318 مدرسة موزعة على مختلف إمارات الدولة· وفيما يتعلق بنسبة المشاركة في التعليم العالي في الدولة، فإنها تعتبر من أعلى النسب عالمياً حيث تبلغ 95% للطالبات و80% للطلاب وذلك من خريجي الثانوية العامة، سواء الذين يودون الالتحاق بمؤسسات التعليم العالي في الدولة أو الملتحقين ببعثة دراسة في الخارج· وكان ارتفع عدد خريجي التعليم الجامعي والعالي من الإناث من 7297 طالبة خلال العام الدراسي 2002/2001 إلى 9369 طالبة خلال العام الدراسي 2005/·2004 أما فيما يتعلق ببرامج محو الأمية وتعليم الكبار، فتشير نتائج آخر تعداد سكاني''حصل عام ،''2005 إلى أن نسبة الأمية بين السكان المواطنين بلغت 8,8% عموماً، و11,7% بين الإناث المواطنات· وارتفع عدد الإناث المواطنات (15 سنة فأكثر) ذوات النشاط الاقتصادي في قوة العمل من 15,729 عام 1 995 إلى 49,000 عام 2006 أي شكلت 22,3% من إجمالي القوة العاملة المواطنة عام ·2006 ارتفعت نسبة مساهمة السكان الإناث المواطنات في إجمالي القوة العاملة المواطنة من 5,42% عام 1995 إلى 11,8% عام 2006 القيادة السياسية وأشارت إلى أن التحول الذي شهدته الدولة في مجال اختيار أعضاء المجلس الوطني الاتحادي لم يقف عند حد فتح المجال أمام الإماراتيين في انتخاب نصف أعضاء المجلس، بل امتد إلى فتح المجال أمام تفعيل المشاركة السياسية للمرأة من خلال إتاحة الفرصة أمامها للدخول في الهيئة الانتخابية، حيث بلغ العدد الإجمالي لأعضاء الهيئة الانتخابية 6688 شخصاً من بينهم 1189 امرأة· وتشتمل الوزارة الحالية على أربع وزيرات، للتجارة الخارجية، والشؤون الاجتماعية، واثنتان وزيرتا دولة· وذكرت أن المناصب القيادية التي وصلت إليها المرأة الإماراتية في الحكومة الاتحادية تشمل مناصب الأمين العام لمجلس الوزراء بالإضافة إلى (5) سيدات في منصب وكيل مساعد· ودخلت المرأة الإماراتية أيضاً السلك الدبلوماسي بوزارة الخارجية، حيث يوجد 45 دبلوماسية في الوزارة 10 منهن يعملن في سفارات الدولة بالخارج· ودخلت المرأة الإماراتية في السلك العسكري ووصلت إلى رتبة عميد بالقوات المسلحة· وأشارت إلى مشاركة المرأة الإماراتية في تمثيل دولة الإمارات العربية المتحدة في بعض المنظمات الدولية مثل برنامج الأمم المتحدة الإنمائي وصندوق الأمم المتحدة الإنمائي للمرأة، واللجنة الوطنية للتربية والعلوم والثقافة التابعة لليونسكو، وعضوية المجلس الإداري للميثاق العالمي للأمم المتحدة ومنظمة التجارة العالمية· وتوجد في الدولة (29) أستاذة جامعية في مؤسسات التعليم العالي المختلفة، كما وصلت المرأة إلى منصب الأمين العام لجامعة الإمارات· وبلغ عدد النساء العضوات في مجالس إدارات غرف التجارة والصناعة 12 سيدة· ووصلت امرأتان إلى منصب وكيل نيابة، وامرأة إلى القضاء في دائرة القضاء لإمارة أبوظبي· مسؤول أميركي: الإمارات نموذج قيادي يختصر تطور المنطقة دبي- قال نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي كنت باتون، في تصريحات صحافية أمس في دبي على هامش اجتماع منظمات المجتمع المدني، إن ''الإمارات نموذج قيادي يختصر تطور المنطقة ويمكن أن نرى جزءاً من ذلك من خلال الجهود التي بذلتها على مدار عام لاستضافة هذا الاجتماع الموازي لمنتدى المستقبل''· وأشار باتون إلى أن الإمارات وفرت البيئة المناسبة لاستضافة الحدث الذي يضع الحكومات ومؤسسات المجتمع المدني والمنظمات الحكومية في حوار حول عملية التنمية والإصلاح في المنطقة· وذكر باتون، أن ''هناك اعترافاً يتم تداوله بأن الحكومات بمفردها لن تكون قادرة على حلحلة كل مشاكل المنطقة، وأن المجتمع المدني لاعب أساسي في التعاطي مع تلك المشكلات، وبالتالي لابد أن يكون له دور مهم في هذا الإطار''· ونوه باتون، بأن استضافة الإمارات لحدثين مهمين''، اجتماع منظمات المجتمع المدني، ومنتدى المستقبل لوزراء خارجية 38 دولة''، تسمح بحوار شفاف ونقاش مجمع بين الطرفين ويطرحون القضايا بشكل سليم· وتستضيف العاصمة أبوظبي غداً وبعد غد ''السبت والأحد المقبلين'' اجتماع منتدى المستقبل لوزراء خارجية 38 دولة، والذي سيناقش ضمن فعالياته مع 60 ممثلاً لمنظمات المجتمع المدني قضيايا الإصلاح السياسي والاقتصادي والاجتماعي في المنطقة، بالإضافة إلى التنمية المستدامة وتمكين المرأة·